إلتقى كلاً من رئيس جمهورية أبخازيا أصلان بجانيا ورئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة موسى إيكزيكوف في سوخوم ، حيث وصل إيكزيكوف الى سوخوم في زيارة عمل. وفي نفس اليوم ، زار بجانيا مكتب منظمة المؤتمر العالمي لشعب الاباظة.
وصل رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة إلى أبخازيا والتقى بالرئيس أصلان بجانيا وذلك يوم الأربعاء الواقع في 24 من آذار. عقد الاجتماع في مبنى الرئاسة في العاصمة سوخوم وتبادل كلٍ منهما التحيات باللغة القومية الأم.
وتحدث رئيس الدولة مع ضيفه المحسن والممثل البارز للشعب الأبخازي-الأباظة بجو من الود و الصداقة.
و قال بجانيا: «Бзиала уаабеит, Мусса Хабал-иԥа!» ("مرحبا بك، موسى إبن خابال!"). أبخازيا هي وطنك ، وإنجازاتك هنا رائعة ، ونحن سعداء بزياراتك المستمرة".
في المقابل ، ردَّ موسى إيكزيكوف باللغة الأبازينية ، والتي ترتبط باللغة الأبخازية ارتباطا وثيقا. اذ فهم جميع المشاركين ما قيل في اللقاء دون ترجمة.
و حدد إيكزيكوف موضوع خطابه: "أريد أن أتحدث عن عمل مؤتمرنا. حيث تهدف جميع قوى وقدرات المؤتمر في جعل الناس سعداء وجعل حياتهم أفضل "
ثم عقد الاجتماع في شكل مغلق بدون صحفيين. وفي نهاية الاجتماع ، عقد مؤتمر صحفي ، وأشار إيكزيكوف أنه والرئيس ناقشا إمكانية تنفيذ العديد من المشاريع التي يمتلكها فريق المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة.
و قال إيكزيكوف: "تحدثنا عن المشاريع التي يمكن أن ينفذها المؤتمر العالمي في أبخازيا ، و حول كيفية توسيع الإمكانيات والفرص. وأظهر الرئيس ، التفهم الكامل والاهتمام الكبير في كل المجالات، التي من شأنها تحسين حياة الناس للأفضل. الرئيس بجانيا درس و بعناية فائقة هذه الفرص المقدمة، واستفسر عنها ، وكان مهتما بذلك".
في وقت لاحق من ذلك اليوم ، في 24 من آذار ، زار بجانيا مكتب المؤتمر العالمي والتقى بالفريق العامل هناك.
وخلال المحادثة بين الرئيس ورؤساء الاقسام والموظفين، أشار موسى إيكزيكوف الى مدى سرعة التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الزيارة.
"في اجتماع اليوم في مبنى الإدارة الرئاسية ، سألت [فقط] متى يمكنني أن أتوقع من أصلان غيورغيفيتش زيارة مكتبنا. وتلقيت على الفور ردا ايجابيا. وآمل أن تصبح هذه الاجتماعات تقليداً جيدا كتقرير سنوي عن أعمال المؤتمر. وسوف نستمع ونحلل ونفكر في ما يمكننا العمل عليه . هذا ما قاله رئيس المؤتمر العالمي وشرح لسيادة الرئيس ولجميع الحاضرين واضاف :"يتولى المؤتمر المشاريع وينفذها ولكن ليس للبهورة. بل يجب أن يستفيد من هذه المشاريع اشخاص أو أسرة معينة، أوالمجتمع ككل. والمهم هنا النتيجة النهائية في اي مشروع ".
وتحدث كلٌ من الأمين التنفيذي إينار غيتسبا ورئيس المكتب المركزي كان تانيا لمنظمة المؤتمر العالمي عن الأنشطة الرئيسية للمؤتمر وهيكله ونظامه وعمل الفروع الإقليمية والمحلية.
وأشار المدراء إلى أن فريق المؤتمراليوم هو فريق منظم بشكل جيد ، يواجه أهم المهام ومنها : تعزيز الوحدة العرقية والثقافية للشعب الأبخازي-الأبازيني ، والحفاظ على لغتهم الأم وتطويرها والحفاظ ايضاعلى تقاليدهم وثقافتهم في كل من أبخازيا وبلدان إقامة الجالية الأبخازية-الأبازينية في الشتات.
أُعجب أصلان بجانيا بالعمل المثمر والمنسق بشكل جيد لفريق المؤتمر العالمي وحتى أنه عبَّر مازحاً عن عدم رغبته "بمغادرة مكتبٍ كهذا". ونصح الموظفين الشباب بالتفكير في العمل في الخدمة الحكومية ، حيث رآهم كمهنيين متعلمين. ثم توجه إلى موسى إيكزيكوف قائلاً:
"المشاكل التي تحلها ليست سهلة. أنا مندهش أنك ، كرجل أعمال ، تجد الوقت والطاقة والفرصة لحل هذه المشاكل ". - حتى مساعدة عائلة واحدة هي محل تقدير كبير في عصرنا. قد يعتقد البعض أن القضايا التي يتعامل معها المؤتمر يجب على الدولة حلها. أخبرك هذا من وجهة نظري للوضع. نحن جميعا بحاجة إلى العمل معا من أجل خير الدولة".
واستذكر الرئيس سلفه الأسطوري فلاديسلاف آردزينبا ومواقفه في بناء الدولة.
و اختتم أصلان بجانيا قائلاً: "ما يتعين علينا القيام به هو أكثر مما قمنا به. وكما قال فلاديسلاف: الأسوأ وراءنا ، والأصعب يواجهنا. ومسألة بناء الدولة وتطويرها وخدمتها هي المسألة الرئيسية. هناك عدد قليل جدا من الهياكل التي تعمل على نحو
فعَّال. عندما يكون هناك مثل هؤلاء المتحمسين كأمثالكم- تكون هناك مساعدة كبيرة للدولة. طريقتك في تنظيم العمل وتسييره ، غير متواجدة في أيَّ حزب، ذلك دون قصد الإساءة لأي جهة. أريد أن أشكرك على عملك ".
أشار موسى إكزيكوف بدوره إلى أن المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة لا يفصل بين شؤون الدولة وشؤونه الخاصة ، لأن الجميع يعمل من أجل الصالح العام.
و قال رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي: "هدفنا هو مساعدة كل إنسانٍ من شعبنا ، لجعلهم يشعرون بأننا نفكر بهم ، ولمنحهم دفء قلوبنا ، ولإظهار مدى قربنا منهم".
تستمر زيارة موسى إيكزيكوف الى أبخازيا حتى 27 من آذار ، وستشمل عددا من الاجتماعات مع أعضاء المجلس الأعلى للمؤتمر ، وكذلك مع ممثلي الفروع المحلية للمؤتمر في قرى ومناطق أبخازيا.