المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة

21 نوفمبر، 2024
23:10
شافي، لذيذ، وفريد من نوعه
10 حقائق عن العسل الأبخازي
لا يمكن تصور زيارة أبخازيا دون إحضار جرة عسل كهدية للأقرباء، فقد أصبح العسل الأبخازي علامة تجارية معروفة خارج حدود الجمهورية، إن طعمه الفريد وجودته يعود لتنوع النباتات والأجواء المناخية في أبخازيا، بالإضافة إلى غياب الصناعات الضارة في البلاد، ولكن هذه ليست كل أسرار العسل الأبخازي، لقد اخترنا الحقائق العشر الأكثر إثارة للاهتمام حول هذه المادة اللذيذة المفيدة.
تقع أشهر مراكز تربية النحل الأبخازية في وادي نهر بزيب، الذي يبدأ في المناطق العليا من غرب القوقاز، وقرية بسخو الجبلية العالية. تربية النحل في أبخازيا لها تاريخ طويل، وكانت دائما قطاعا هاما في اقتصاد البلاد، فكما كان الطلب على العسل الأبخازي والشمع كبيراً جدأً خارج حدود الدولة، اليوم لا يزال كذلك.
تعتبر حرفة تربية النحل في الغابات الشائعة في أبخازيا، حرفة قديمة جدًا، كما أن عسل النحل البري، والذي يتم إنتاجه دون تدخل بشري، هو منتج ذو قيمة خاصة، يتم الحصول عليه من أعشاش النحل التي تعيش في جوف الأشجار، إنه طبيعي للغاية وأغلى أنواع العسل، في هذه الأيام، تعلم مربي النحل الأبخاز طريقة النحل في أجواف طبيعية وصناعية، و التي يحضرونها بأنفسهم.
البيئة الغنية في أبخازيا تحتوي على أكثر من ألفي نوع من النباتات التي يستخرج منها العسل، المئات منهم متوطنون، أي أنهم ينموون فقط في أبخازيا وليس في أي مكان آخر على هذا الكوكب: رحيقهم هو الذي يخلق باقة نكهة فريدة من العسل الأبخازي، يتأثر طعم العسل بالمناخ الذي يجمع بين خصائص الشفاء من هواء البحر والجبل، ويمتد الغطاء النباتي من ساحل البحر الأسود إلى سفوح التلال، وفي المناطق الاعلى تحل مكانها النباتات الشبه الاستوائية، وأعلى من ذلك تقع مروج من النباتات الجبلية.
العسل الأبخازي صديق للبيئة، يتم بناء المناحل بعيدا عن أي مصادر للتلوث - عادة في الجبال وعلى سواحل الأنهار الجبلية، لا يوجد هنا أي إنتاج صناعي واسع النطاق، ولا توجد انبعاثات ضارة في البيئة، المجالات ذات الأولوية لاقتصاد البلاد هي السياحة والزراعة، وبالتالي فإن الطبيعة الطبيعية والنقاء البيئي للمنتجات التي يتم إنتاجها هي في المقدمة.
يتميز العسل الأبخازي أيضًا بخصائصه العلاجية التي يكتسبها بسبب رحيق وحبوب اللقاح للأعشاب الطبية: هناك الكثير منها في جبال أبخازيا، منذ العصور القديمة، استخدم الأبخاز العسل في الطب الشعبي، كتب الإثنوغرافي الأبخازي إيفان أجينجال: "كان العسل والشمع جزءًا من العلاجات الشعبية الرئيسية، وكان يتم تناول العسل كعلاج ضد العديد من الأمراض، لذلك، على سبيل المثال، لا تزال أمراض الجهاز الهضمي تعالج بالعسل، فهو لا يقدر بثمن في علاج الجروح أو قرحات المعدة".
هل تعرف السر الرئيسي للعسل الأبخازي؟ يتم الحصول عليه من قبل نحلة جبلية رمادية فريدة من نوعها، تم اكتشاف هذا الصنف في بداية القرن التاسع عشر والتي سميت ب "أبخازيانكا" تيمناً بمكان بيئتها، اسمها العلمي هو Apis mellifera Caucasica، تتميز بالتصرف السلمي والإنتاجية العالية، لكن ميزتها الرئيسية هي الخرطوم، وبفضل هذا الخرطوم الذي يبلغ طوله أربعة ملليمترات، يمكن لـ "أبخازيانكا" استخراج حبوب اللقاح من نباتات العسل التي لا يمكن الوصول إليها من قبل جميع أنواع النحل الأخرى
"العسل هو إكسير الحياة الأبدية"، كان الأبخاز متأكدين من هذا منذ زمن سحيق، يعتبر استخدام العسل هنا أحد أسرار ظاهرة طول العمر عند الأبخاز، كما يشير المعمرون الى أن العسل يدخل في نظامهم الغذائي اليومي، ويؤمنون بالخصائص العلاجية لهذا المنتج التي أعطيت تفضيل خاص في أبخازيا في جميع الأوقات في قرص العسل، معتبرا أنه الأكثر فائدة
أحد المشروبات الأكثر شعبية في المطبخ الأبخازي التقليدي هو أتسخازويا، حرفيًا "ماء العسل"، الوصفة بسيطة: يضاف العسل إلى " الماء الحي"، أي، غير المغلي، ويحرك جيدا، هذا المشروب المنعش يروي العطش تمامًا في الجو الحار، بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ، يقدر الأبخاز شراب أتسخازويا أيضًا لفائدته، ويعتقدون أن هذا الشراب يساعد على الهضم ويسرع عملية الأيض، وتحتوي الوصفة على أشكال أخرى: فيمكنك استخدام الحليب أو اللبن بدلاً من الماء.
حقيقة أخرى عن العسل في المطبخ الوطني، ربما تكون أكثر أنواع الحلويات التقليدية المحببة هي اخرتشفي الباردة (ахырҵәы الترجمة من الأبخازية "اللبن الزبادي") مع العسل والجوز، فعلى عكس تقاليد دول العالم، التي يتم فيها تقديم الحلوى في نهاية الوجبة، فإن التقاليد الأبخازية تملي تناول العسل مع اللبن على معدة فارغة، إنه لذيذ كما هو بسيط.
تضم المنظمة العامة "جمعية مربي النحل في أبخازيا" أكثر من 70 عضواً، في عام 1995، شاركت الرابطة في مؤتمر "أبيمونديا" الدولي للثقافة في لوزان (سويسرا)، وبعد ذلك تم قبولها في المجتمع الدولي لمربي النحل، وفي عام 2010، حصلت جمعية مربي النحل في أبخازيا على شهادة علامة تجارية للعسل الأبخازي، و منذ ذلك الحين، احتلت هذه العلامة التجارية بشكل متكرر مراكز متقدمة في مسابقات المنتجات الدولية
وتنتج أبخازيا اليوم أكثر من 800 طنا من العسل سنويا، ويتم تصدير معظمها: تصدير العسل لا يخضع للرسوم، ويتم تزويد روسيا أساسا بالعسل الأبخازي، وهناك اهتمام بالمنتج في بلدان أخرى، ولا سيما في إيران.
© مؤلف النص - أستاندا أردزينبا، المحررة - نالا افيدزبا، المحررة - أولغا سولداتينكوفا، مديرة التحرير - أمينة لازبا