إطلاق حملة "اشاماكا" في المدن الأبخازية وفي اوساط ممثلي الشتات الأبخازي في تركيا.

سيتم توزيع الآلاف من الشرائط التذكارية في مدن أبخازيا وبين مواطنينا في تركيا ضمن إطار حملة "اشامكا" من أجل توحيد كل من يشارك بشعور الحزن لضحايا حرب القوقاز.

تم تصميم الشريطة التذكارية في عام 2016. ثم تم تطوير نموذج الشريطة من قبل العضو في اتحاد الفنانين في أبخازيا وروسيا، والفنان القدير لجمهورية أديغيا، الحائز على جائزة دميتري غوليا و الحائز على وسام "ليون"- الفنان بطل جابوا.

الشريطة عبارة عن حبكة نسجت بشكل مخروطي -معبرة عن الطقوس التذكارية في الاتراح الأبخازية وتسمى شموع "اشاماكا". الرسمة فيها شعلة وتاريخ 1864 -مشيرة إلى اشاماكا، وشعلتها تعبر عن ذكرى ضحايا الترحيل القسري للشعوب الجبلية في القوقاز، والتي دخلت التاريخ تحت مصطلح المهجرين 1865 - 1887. يرمز اللون الأصفر الذهبي للشريط إلى الشمع في الشموع الجنائزية، ويمثل اللون البرتقالي لهب الشمعة، والأسود هو رمز الحداد، والرماد، والدخان، والسخام الناتجة عن احتراق العديد من الشموع التذكارية، المضاءة ترحما على ضحايا الشعوب الجبلية التي اجبرت على الرحيل بالقوة.

يمكن تعليق الشريطة بالملابس على الجانب الأيسر أو ربطه على رسغ الي.

ووفقًا لما جاء في حديث غيتا اردزينبا، رئيسة المجلس النسائي للمؤتمر العالمي للشعب الابخازي - الاباظة، ان أعمال حملة "اشاماكا" ستصبح تقليدًا سنويًا في المستقبل.

"ستصبح هذه الشريطة التذكارية رمزا للتضامن المدني، ويهدف إلى توحيد شعب أبخازيا مع مواطنيهم في الخارج. من المفترض أن يكون نطاق العمل واسعًا، فنحن نريد أن نعطي الحركة طابعا وطنيا، حيث أن إخواننا في تركيا انضموا إليها بالفعل اليوم. بعد ذلك، من المزمع توسيع الجغرافيا من خلال الانضمام إلى الشتات في الأردن ومصر والى جمهوريات شمال القوقاز، وفي المقام الأول في جمهورية قرشاي - تشركيسيا والبلدان الأخرى التي يسكنها اهلنا في الشتات بشكل مكثف" 

يوم الحزن لم يات صدفة في يوم 21 مايو، ففي مثل هذا اليوم من عام 1864، أقيم عرض عسكري على شرف نهاية حرب القوقاز التي استمرت نصف قرن في منطقة كبادآ (المعروفة باسم كراسنايا بولانا في روسيا). رسمت الخسارة لمئات الآلاف من الناس منهم مصيرا حتميا، حيث أجبروا على مغادرة وطنهم التاريخي والانتقال إلى الإمبراطورية العثمانية، ومن هناك إلى العالم بأسره.