قام ممثلو الكونغرس العالمي لشعب الأباظة في 24 ديسمبر بتعليق 71 لوحة في قرية باسلاخو عليها أسماء واقتباسات لكتاب أبخازيا المشهورين و المعاصرين.
كاميلا كيرفال
قام فريق الكونغرس العالمي لشعب الأباظة بتركيب لوحات تحمل أسماء الكتاب في حديقة الكتاب الأبخاز في قرية باسلاخو يوم السبت 24 ديسمبر.
وتحدثت غيتا أردزينبا ، رئيسة المجالس النسائية في الكونغرس العالمي لشعب الاباظة عن هذا المشروع. وأشارت إلى أن فكرة المشروع تعود لرئيس المجلس الأعلى للكونغرس موسي إيكزيكوف.
واوضحت غيتا قائلة : "في ربيع هذا العام ، زار موسى خباليفيتش ايكزيكوف قرية باسلاخو.وقد لاقينا ترحيباً حاراً في المدرسة ، ودارت محادثة شيقة ، جاءت من خلالها الفكرة لتجديد اللافتات المكتوبة على جذوع الأشجار".
واضافت،ان المنتزهً يعتبر فريدًا من نوعه، حيث تنمو الأشجار، التي زرعها الكتاب ، ولا يوجد مثيل لها الا في قرية أبخازية واحدة فقط ، لكن الكونغرس مستعد دائما لمساعدة القرى الأخرى المهتمة بمثل هذا المشروع.
وأضافت:"نأمل أن يرى رؤساء الفروع المحلية في القرى الاخرى مشروعنا ويقدموا اقتراحاتهم. سنصل بالتاكيد إلى القرية التي نرى فيها الشباب مستعدون للمشاركة في اختيار المكان والمتابعة ، وسنقوم بنفس العمل الذي نقوم به اليوم.
يبلغ عمر تقاليد هذه الحديقة حوالي نصف قرن. كل عام تتوسع الحديقة ويتوسع الممشى وعدد الأشجار المسماة فيه. قرر فريق الكونغرس استبدال اللوحات القديمة بأخرى جديدة ، وكذلك إضافة اقتباسات من أعمال المؤلفين المنسوبة إليهم.
واضافت غيتا أردزينبا: "طلبنا من التلاميذ في المدرسة ، القيام على اختيار الاقتباسات. لمدة شهر ونصف ، شارك الشباب في هذا المشروع ، وذهب الطلاب إلى مكتبة أوتشامشيرا ، واختاروا الكتب ، والاقتباسات ، وناقشوها ، وكان العمل الممتع قائما على قدم وساق. "بالطبع ، سيتسع المنتزه ، وستظهر أشجار جديدة ، مما يعني أن المشروع سيستمر".
يؤكد فاليري بيرزينيا ، منسق الفصول المحلية ونشاط الشباب ، أن المواد المركبة متعددة المكونات، التي صنعت منها اللوحات ستصمد لفترة طويلة وهي بجودة عالية لتخدم الغرض طويلا. وقد استغرق عمل تجهيز الألواح نصف عام .
"حاولنا أن نجعل اللوحات متينة بحيث تدوم لفترة أطول لصالح المدرسة. لقد أنجزنا عملاً طويلاً واعيًا ، لأن هذه هي قضيتنا المشتركة. نود أن نشكر الطلاب ومعلميهم وأولياء أمورهم للمساعدة في تنفيذ هذا المشروع "، - قال بيرزينيا.
أشارت المشرفة على المشروع ، المعلمة في علم الأحياء إينغا أبلوتيا ، إلى أنه من المهم للغاية التعامل مع المشروع باهتمام ومن وجهة نظر بيئية.
وأضافت موضحة: "الأشجار ، مثلها مثل كل الطبيعة ، وهي على قيد الحياة وتنمو ، وبالتالي لن نتمكن من دق المسامير فيها"،- شارحة كيفية ربط اللوحات بالأشجار - فقد تم ربطها باستخدام حبال خاصة ولن تشكل اذى للاشجار.
وأعرب خريج مدرسة باسلاخو داوور باغافا، وهو الآن رئيس إدارة القرية ،عن امتنانه لكل من شارك في تنفيذ المشروع ، و الشكر واصل لموسي إيكزكوف شخصياً.
"شكراً لمنظمة الكونغرس العالمي لشعب الأباظة على هذا المشروع. هذه هدية لنا وللمدرسة في العام الجديد "، - قال باغافا.
تذكر طلاب الثانوية أنهم ، بعد أن استلموا المهمة في الربيع الماضي، بدأوا العمل بسعادة. اذ ان مبدأ اختيار الاقتباسات ، يجب ان يكون واضحا للأجيال القادمة.
أشارت طالبة الصف السابع ، مرامزا فوبا ، إلى أن اختيار الاقتباسات لم يكن سهلاً.
"لقد عملنا في قسم منهج اللغة والأدب الأبخازي. أثناء العمل ، درسنا المادة ، وتجادلنا ، وتوصلنا إلى رأي مشترك. لقد أحببنا هذا العمل الإبداعي ، وذلك بفضل المنظمين "،- شكرت فوبا
أدرجت مديرة المدرسة أسيدا باتشوليا أسماء الكتاب الذين زرعوا الأشجار في الحديقة الفريدة عبر الزمان. منهم تيرينت تشانيا، وبلاتون بيبيا، و نيلي تاربا، و ساريون تاركيل، واناتولي جينجال واخرين. استمرت العلاقة بين الكتاب والطلاب حتى بعد غرس الاشجار: لقد كانوا على تواصل ويرسلون الرسائل لبعضهما البعض.
"كانت تصلنا رسائل الكتّاب ، وتتم قراءتها رسميًا في الحصص الأدبية ، وشجع هذا النهج الأطفال على تجربة أنفسهم في الشعر والنثر "ولا يزال هذا يمارس حتى يومنا هذا "، - قالت باتشوليا.
أثناء تثبيت اللافتات على الأشجار ،ردد طلاب المدارس الثانوية بصوت مسموعٍ اقتباسات من اعمال كتابهم المفضلون.
في مارس 2021 ، وكجزء من زيارة عمل إلى أبخازيا ، زار رئيس المجلس الأعلى للكونغرس العالمي لشعب الأباظة موسى إيكزكوف قرية باسلاخو. عقد الاجتماع في مدرسة تشيتشيكو هيبا الثانوية. ثم تقرر يومها استبدال اللافتات القديمة المثبتة على الأشجار في حديقة الكتاب الأبخاز. تم زرع معظم الأشجار في الحديقة الفريدة من قبل الكتاب وضيوف المدرسة المشهورين بأيديهم. كما قام موسى إيكزيكوف بغرس شجرتين في حديقة المدرسة بيديه: شجرة التنوب والأجاص.