عُرض في سوخوم كتاب يتحدث عن موسيقى الآلات لدى الجالية الأبخازية والشركسية في تركيا.

سعيد بارغانجيا

شهدت العاصمة الأبخازية سوخوم تقديم كتاب "الفولكلور الموسيقي للأبخاز والشركس في تركيا"، والذي يتحدث حول الشتات الأبخازي - الأديغي (الشركسي) في تركيا، والأغاني والتقاليد الأساسية للشعبين، وكذلك عن تقاليد الزفاف التقليدية والحديثة للأبخاز والشركس في سياق الفولكلور الموسيقي.

 مؤلفة الكتاب هي تشوري تيجين علي، المرشحة للعلوم اللغوية، والمعيدة في كلية الآداب بجامعة أبخازيا الحكومية، والباحثة في قسم الفولكلور في معهد دميتري غوليا الأبخازي للدراسات الإنسانية.

وتحدثت تيجين عن مسيرة بحثها في الموضوع الذي استغرق لأكثر من عشر سنوات. وخلال سنين البحث، تم نشر تسعة كتب، خمسة منها مرتبطة مباشرة بالفولكلور الموسيقي للأبخاز والشركس الذين يعيشون في تركيا.

واوضحت المؤلفة، ان "الحياة الموسيقية للجالية بقيت لفترة طويلة معزولة عن وطنهم التاريخي، مشيرة إلى أن هذا المجال لم يبحث عمليا. وهذه هي الخطوة الأولى، والمحاولة الأولى لاستكشاف تفاصيل الفولكلور الموسيقي للشعبين الشقيقين. قمنا بجمع المواد من اراشيف عديدة وجمعناها في كتاب واحد. جميع المواد المعروضة في الكتاب تم جمعها في تركيا".

وفي معرض تعليقها على الكتاب، لفتت رئيسة قسم الأدب الأبخازي بجامعة أبخازيا دينا أدجينجال، انتباه المشاركين في المعرض، إلى أن المؤلفة قد قامت بعمل جاد في إعادة بناء تاريخ أصل الموسيقى الإثنية ودراسة التراث الموسيقي التربوي لأبناء الشتات الأبخازي في أواخر القرن التاسع عشر.

وأكدت بقولها، أن الدراسة كانت مكرسة للتاريخ المأساوي للأبخاز والشركس في المهجر. هذه الوقائع "وجهت صفعة للثقافة الوطنية والهوية الاثنية والسلامة الروحية والجسدية للأبخاز والشركس".

وتابعت ديانا أجينجال:"إن أهمية وجدية هذه الدراسة تتلخص في المعلومات والأحكام الجديدة التي ادخلت الى تاريخ الأبخاز والأديغ، والتي نشرت لأول مرة وتم اثباتها في هذا الكتاب. هنا، أولاً وقبل كل شيء، يتم دراسة منابع أصل الموسيقى الإثنية لأبناء الشتات، وكذلك دراسة الثقافة القومية للمغتربين في تركيا".

أثار الكتاب اهتماما ليس فقط في الأوساط العلمية. ففي العرض التقديمي كان هناك الكثير من الشباب والطلاب.

"بدون الماضي، لا يوجد مستقبل. هذا الكتاب يخبرنا عن ماضينا من خلال الموسيقى، من خلال الفولكلور. "هذا أمر مثير للاهتمام بشكل لا يصدق، وسوف أقرا الكتاب بالتأكيد" هذا ما اعربت عنه مرامزا سيمونيا، الطالبة في جامعة ابخازيا.

هذا وطبعت من الكتاب نسخة فقط، وهذا الكتاب ليس للبيع، ومع ذلك، يمكن لمن يرغب بالتعرف على الكتاب، زيارة مكتبة باباسكيري الوطنية في سوخوم.