مسرحية "روميو وجولييت" تعرض على خشبة مسرح سامسون تشانبا الدرامي الأبخازي للمرة الأولى في 21 من آب/أغسطس.

سعيد بارغانجيا

أقيم العرض الأول للتراجيديا الخالدة لـ ويليام شكسبير "روميو ودجولييت" على خشبة مسرح الدراما الأبخازي يوم الأربعاء الموافق 21 آب/أغسطس، وقد أدى الممثلون المسرحية باللغة الأبخازية. المخرج-المُنفذ للمسرحية كان الفنان المكرَّم في روسيا الاتحادية أدغور كوفي.

وأشار المخرج كوفي في حديث حول المسرحية إلى أن هناك خصائص معينة في العمل على إخراج مثل هذا الإنتاج الكلاسيكي الشهير. على سبيل المثال، معرفة تفاصيل المحتوى، التي تواجدت في إنتاجات آخرى لنفس المسرحية، ولفتت انتباه المشاهدين إليها.

ويقول المخرج: "حاولنا الإضافة إلى المحتوى المعروف أشياء أخرى جديدة، التي هي موجودة في الرواية، ولكن لم يلاحظها أحد لسبب ما"، ويرى كوفي، أن حداثة العمل تكمن أولا وقبل كل شيء في لغة الإنتاج. 

وتابع: "إنها وواحدة من أكثر المسرحيات مرجعية في العالم، ربما حتى الأكثر. أينما حلَّت في أي مكان وزمان. ومن ناحية أخرى، هذا هو الظهور الأول لها في جمهورية أبخازيا، وأيضاً باللغة الأبخازية".

مشاهدة شريط الصور لهذا الحدث >>

 الجديد في الإنتاج أيضاً بعض أفكار المخرج. فمثلاً، الإنتاج الصوتي تضمن أنواع مختلفة من الموسيقى. حيث إستخدم المخرج مؤلفات من الكلاسيكيات العالمية جنباً إلى جنب مع المؤلفات الحديثة كمرافقة موسيقية.

وهناك ميزة أخرى وهي أن المسرحية تستخدم مقتطفات من مسرحية الكسندر بوشكين "وليمة أثناء الطاعون" ومسرحية "سيرانو دي بيرجيراك" لإدمون روستان.

وقد قام بترجمة مسرحيات شكسبير الى اللغة الأبخازية الشاعر الأبخازي الشعبي غينادي ألاميا. وحول هذا العمل العظيم، وكان قد تحدث حول ذلك سابقا في مقابلة مع بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة بمناسبة ذكراه السنوية.

"أنا أعمل على ترجمة العمل التراجيدي لشكسبير" –كما قال الشاعر في ذلك الوقت، وقد حظيت هذه الترجمة بتقدير كبير من جانب الجمهور والجهات الفاعلة والمخرج، والذين وصفوها بأنها "رائعة".

لعبت الدور الرئيسي –دور جولييت – الممثلة الشابة لويدا تُركبا، التي تمت دعوتها خصيصاً من مسرح فاضل إسكندر الدرامي الروسي.

وتحدثت تركبا قائلة: "قلت نعم بدون تردد! نعم، حسناً! سألعب دور جولييت! من المحتمل أن كل ممثلة في داخلها تحلم أن تلعب دور جولييت، وأنا سعيدة جداً، بأنني حظيت بذلك".

في الفريق الثاني، تلعب دور جولييت الممثلة الشابة لانا دجوبوا. وبدور روميو، ممثل الدراما الأبخازية بينار كوفي.

الكثير من الممثلين الشباب يعملون في مسرح الدراما الأبخازي اليوم، والذي، وفقاً للمدير العام للمسرح نودار تشانبا، يسمح للفريق بتولي هذا الإنتاج.

وقال تشانبا: "يسرنا أن يتواجد في مسرحنا ممثلون شباب، وقد أضيف إليهم مؤخراً خريجو جامعة سان بطرسبرغ ومعهد موسكو المسرحي. فأولا وقبل كل شيء ، إنه أداء يشارك فيه الشباب".         

وفي يوم العرض الأول، كانت القاعة الكبرى لمسرح الدراما الأبخازي الحكومي ممتلئة. الموسيقى، الإضاءة، الصمت المثالي في القاعة –كل هذا الجو غمر المشاهدين في واقع مختلف تماماً، "المستضيفون" كانوا ممثلي المسرحية.

وأبدى الجمهور اهتماما خاصا لأزياء الأبطال. حيث درس مصممو الأزياء، المراجع التاريخية والمواد المختلفة، لأنماط الملابس التي ارتداها سكان فيرونا في الفترة الزمنية التي حدثت فيها المسرحية.

أما تذاكر العرض الأولي قد بيعت بمجرد طرحها للأسواق، فقد انتظر جمهور مدينة سوخوم وقتاً طويلاً هذه المسرحية، وهي حقاً لمست القلوب.

و شاركتنا المشاهدة مادونا دارتشام انطباعاتها قائلة: "لقد كان أداءاً رائعاً، في البداية كنت في حيرة قليلاً من مزج الموسيقى الحديثة والتأثيرات، التي ستكشف على المسرح مباشرة، ولكن بعد فترة قصيرة، لم أستطع تصورها بشكلٍ آخر. كانت جميلة جداً، ومثيرة للاهتمام، والأهم من ذلك، كانت كلها باللغة الأبخازية".  

الشركاء في هذا المشروع كانوا: "المؤتمر العالمي لشعب الأباظة برئاسة رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر موسى إيكزيكوف، ورئيس الجالية الأبخازية في موسكو، وعضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة بيسلان آغربا".

أما المشاهدون الذين لم يتسنى لهم حضور العرض الأول، ستتسنى لهم مشاهدة المسرحية قريباً جداً، في 23 آب. "روميو و جولييت"، بلا شك دخلت قائمة العروض المباعة في الدراما الأبخازية.