إيكزيكوف: قادة أبخازيا في المستقبل يجب أن يعتمدوا على المجتمع المدني النشط.

دعا موسى إيكزيكوف، رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة، شعب أبخازيا وجميع القوى السياسية في البلد إلى الاتحاد من أجل مستقبل الجمهورية.

عبَّر رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة موسى إيكزيكوف عن موقف المؤتمر فيما يتعلق بالوضع السياسي في سوخوم، مؤكدا أن أهم شيء في الوقت الحالي هو ضمان الإجراءات القانونية والشفافة من أجل انتخاب قيادة جديدة للجمهورية في الانتخابات المقبلة التي ستجري في 22 آذار/مارس عام 2020، كما دعا شعب أبخازيا وجميع القوى السياسية إلى التوحد من أجل مستقبل البلاد.

وأكد إيكزيكوف قائلاً: "كان المؤتمر العالمي يراقب بقلق الأزمة السياسية التي اندلعت في جمهورية أبخازيا في الأيام الأخيرة (وهي أحداث 9-13 كانون الثاني/يناير من هذا العام، والتي أدت إلى استقالة الرئيس راؤول خادجيمبا و القرار الذي يدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة –اضافة المحرر). ونحن لا نقدم تقديرات للأحداث التي وقعت وللمشاركين فيها. كل شخص في الصراع لديه حججه الخاصة، غير أنه ينبغي حل جميع المنازعات في حوار مفتوح وصادق ضمن إطار القانون".

وأشار إلى أن المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة هو منظمة هدفها الرئيسي توحيد الأبخاز والأبازيين والشعوب ذات الصلة في جميع أنحاء العالم. إن وحدة الشعب، التي مرت خلال التاريخ بالعديد من المحن الصعبة، تعتبر القيمة الرئيسية لكل من المجموعة العرقية والمؤتمر معاً.

وأعرب إيكزيكوف مُتيقناً: "بأن تشكيل مجتمع مدني قوي هو أحد أهم أهداف المؤتمر. ولا يمكن ضمان تنمية أبخازيا ورفاه شعبها إلا بمجتمع نشط وموحد".  

وفي رأيه، أنه من المهم للغاية الآن أن تكون جميع العمليات في أبخازيا مُتماشية مع القانون. وشدد موسى إيكزيكوف على أن المرشحين لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة ينبغي أن يقدموا أولا إلى شعب أبخازيا رؤية واضحة لكيفية تنمية البلد وخطة عمل مدروسة جيداً. وعلى الرئيس المقبل أن يوحد الشعب ويقودهم إلى الازدهار، كما أكد رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة.

وكما قال رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي: "إن المؤتمر ليس منظمة سياسية، ولكننا بالطبع على استعداد للمساعدة في وضع حلول لتنمية الدولة لصالح شعب الجمهورية. وفي العام 2020، يعتزم المؤتمر العالمي على تعزيز عمله في أبخازيا وروسيا وغيرهما من بلدان إقامة الجالية الأبخازية (الأباظة). لدينا برامج اجتماعية وثقافية واسعة النطاق، وهناك الكثير من العمل يجري القيام به للحفاظ على اللغة وتطويرها. وإننا نحرز تقدماً بشأن مسألة توحيد مواطنينا في الخارج.، فإن خططنا ومهامنا لم تتغير، وسوف نتعاون مع جميع القوى السياسية في أبخازيا، التي تشعر بالقلق إزاء مستقبل الشعب وازدهاره".  

يذكر أن برلمان جمهورية أبخازيا كان قد قبل في 13 كانون الثاني/يناير، استقالة رئيس الجمهورية راؤول خادجيمبا. وبصفة مؤقتة، أسندت سلطة الرئيس وواجباته إلى رئيس الوزراء فاليري بغانبا. وفي 22 آذار/مارس عام 2020، ستجري في أبخازيا انتخابات لتعين رئيس جديد للبلد.