افتتح في سوخوم نصب تذكاري للجنرال في الجيش السوري، الشخصية الاجتماعية والسياسية البارزة، وليد مارشان
سعيد برغانجيا
افتتح في باحة وزارة العائدين في جمهورية أبخازيا يوم الخميس 24 يناير / كانون الثاني النصب التذكاري تكريما لممثل لإبن جالية الأباظة، والشخصية البارزة، لواء الجيش السوري الراحل وليد مارشان. وقد صنع النصب التذكاري النحات الأبخازي فيتالي دجينيا.
وحضر حفل الافتتاح رئيس جمهورية أبخازيا راؤول خادجيمبا، وشدد بكلمته متحدثا إلى ضيوف الاحتفال، على أنه لا ينبغي نسيان اسم الجنرال مارشان، وأن فتح النصب التذكاري حدث هام في تاريخ أبخازيا.
وقال الرئيس في خطابه "في ذاكرة شعبنا، وليد مارشان سيظل البطل الذي دائما كان قلق على مصير وطنه – أبخازيا، قاتل من أجل الحرية والاستقلال، كان وطنيا عظيما يدافع دائما عن الحقيقة"
ووفقا لراؤول خادجيمبا، كرس وليد مارشان في السنوات الأخيرة من حياته لمواجهة قوى الإرهاب الدولي، التي حاولت تدمير سوريا كدولة. وقال الرئيس إنه عندما كانت الجمهورية العربية السورية في خطر، لم يتردد الجنرال في السير في طريق محاربة المعتدين. وشدد على دور الجنرال مارشان في العلاقات بين سوريا وأبخازيا، و في عملية اعتراف الجمهورية العربية السورية باستقلال أبخازيا.
كما أشار وزير العائدين في أبخازيا بيسلان دبار إلى بطولة وشجاعة الجنرال السوري.
وقال : "قد ساهم في مكافحة الإرهاب الدولي، وهو وطني حقيقي، وجنرال مهم في الجيش السوري، وابن جدير للشعب الأبخازي. وليد مارشان كان واحدا من أبرز ممثلي الجالية الأبخازية-الشركسية في سورية، التي ساهمت بنشاط في عملية الاعتراف باستقلالنا.
ولد الجنرال في جيش الجمهورية العربية السورية وليد مارشان في عام 1948 في مدينة القنيطرة، وبما أنه ممثل نشط للجالية الأبخازية في سوريا، فقد بذل جهدا كبيرا من أجل التقارب بين الشعبين الأبخازي والسوري، وقد زار مارشان أبخازيا مرارا، وعلى مر السنين، شغل مناصب عليا مختلفة في الجمهورية العربية السورية.
في أوائل عام 2005، استقال، وعندما بدأت الحرب في سوريا في 2011 تطوع لخلق مقاومة شعبية تعمل حتى يومنا هذا، وفي العام 2013، ترأس وليد مارشان قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لمدينة القنيطرة. وفي هذه الفترة، ولاحقا تم تعين ابنه الأكبر خالد، وفي 14 أكتوبر 2017، توفي وليد مارشان بعد مرض طويل في سن 69.