يصادف الخامس من ديسمبر الذكرى الثمانين لميلاد الطبيب المشرَّف لروسيا الاتحادية زاودين داغازوفيتش خونوف. وبهذه المناسبة، أعدت بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة مقالاً عن مساره المهني وحياته وأنشطته المتعددة الأوجه.
ليودميلا أيسانوفا
زاودين خونوف، دكتور العلوم الطبية، والطبيب المشرَّف للاتحاد الروسي، وكبير أطباء مصحة "سولنيتشني" في تشيركيسك معروف على نطاق واسع ليس فقط في جمهورية قرتشاي – تشيركيسيا فحسب، ولكن أيضا خارج الجمهورية.
نهجه الدقيق والجاد في عمله كان سبباً في شهرته كقائد ناجح، وأخصائي مرموق ومُبتكر: حيث قدم مساهمة كبيرة في تطوير الرعاية الصحية. وانتخب رئيساً لأول جمعية روسية للأطباء العاملين في القطاع الخاص. زاودين داغازوفيتش هو أيضاً أحد قدامى المحاربين في الجمعية التشريعية في جمهورية قراتشاي- تشيركيسيا.
الحوار المفتوح
في التحضير لكتابة المقال عن هذا الطبيب الشهير، أردتُ أن أقول المزيد عنه كبداية كشخص. ولأستطيع أن أقصّ عنه، يجب على أن أعرفه. وبعد أن سمعت عن تواضعه وانغلاقه، حضرت نفسي مسبقاً لهذه المهمة الصعبة.
ومع ذلك، فإن بعض الثقة في النجاح تعود لحقيقة أن أمي الراحلة تنتمي إلى أسرة خونوف. لكن كل الأمور سارَت ببساطة.
وجرت المحادثة في مكتب خونوف الواسع في المصح، وقابلتني ابنته الكبرى تاتيانا بازوفا، التي تتولى اليوم إدارة جميع الشؤون الإدارية للمؤسسة الطبية "سولنيتشني" والتي تمثل دعماً حقيقياً لوالدها.
في وقت لاحق، وبالحديث مع كليهما، سرني أن أرى مدى تفاعلهما بذكاء مع بعضهما البعض، إن هذان الشخصان مقربان حقاً – وفي الوقت نفسه شريكان كاملان في قضية مشتركة.
تاتيانا زاودينوفنا، بالطبع، مدركة لجميع قضايا المصح الساناتوري تقريباً. ولكن من المدهش أكثر أنها تعرف أصغر التفاصيل عن أنشطة والدها الشهير، تتذكر الكثير من الحقائق والقضايا المثيرة للاهتمام عن حياته. على سبيل المثال، تخبرني قصة حدثت مرة على متن طائرة، عندما كان خونوف يسافر في رحلة عمل إلى موسكو.
"أصيب أحد الركاب فجأة بنوبةٍ قلبية، ونتيجة لذلك أصبح هنالك ذعر حقيقي على متن الطائرة، ولكن استطاع والدي تقديم المساعدة الطبية الفورية، وبقي المريض على قيد الحياة " – كما تروي تاتيانا بفخر، أما أنا فأعتقد أنه: "ربما لا يمكننا أن نحصي عدد الأشخاص الذين قدم لهم المساعدة الطبية، وآخرين ممن حرفياً أعاد لهم الحياة".
تاريخ العائلة
ولد زاودين خونوف في القرية الأبازينية كوبينا (كوبينا لوكت) في أسرة داغاز خونوف وزوجته تيزادا موسوفنا (عائلة داغوجيّفا قبل الزواج).
"لقد كنت طفلهم الوحيد، – يتحدث الطبيب شخصياً. – والدتي كانت فتاة مزارعة، ووالدي كان رئيس المزرعة التعاونية تشكالوف في كوبينا. كلاهما كان يعمل من الفجر إلى الفجر، كانوا عائلة عادية، عاشوا بشكل متواضع، دون بهرجة".
سرعان ما تم تجنيد والده في الجيش. خدم العريف داغاز خونوف طوال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945 كمراقب استطلاع لوحدة المدفعية. وبين جدارته في أداء التعليمات القتالية البالغة في الخطورة والأهمية، تم منحه العديد من الجوائز والرتب. واليوم نجلس ونتكلم مع ابنه وحفيدته، اللذين يخبراني بكل فخر وحنان عنه، على وجه الخصوص، عن عمله بعد الحرب كرئيس لإدارة مجلس قرية كوبينا.
لقد جمعوا وحافظوا بحذر على أرشيف عائلي حقيقي: صور قديمة للأقارب، قصاصات الصحف والكتب التي تصف الأعمال المجيدة لداغاز وأسلافه…
وهنا حقيقة أخرى تثير الاحترام على الفور: فهذه العائلة تحافظ على العلاقات الأسرية مع الأخوة والأخوات غير الشقيقين لزاودين خونوف وهم – غالينا، وسفيتا، وزويا، وروميك. وهذا لا يقدر بثمن!
دروس الطفولة
حتى الصف الثالث، كان زاودين يدرس في مدرسة كوبينا وكان طالباً فضولياً يتمتع بأداء مدرسي جيد، ولكن الظروف كانت تجعل جميع الأقارب تقريباً من جانب الأم يتعرضون للقمع ويرحلون إلى آسيا الوسطى.
"في مرحلة ما، وجدنا أنفسنا أنا وأمي دون دعم، ولم يكن لدينا خيار سوى السفر خلفهم، –يتذكر زاودين داغازوفيتش. –وفي طريقنا من الوطن إلى بلد أجنبي، التقينا عن طريق الصدفة أبناء بلدتنا القرويين –الزوجان خاساروكوف، إسماعيل وحجات. بعد معرفتهم بوضعنا الصعب، قرروا ودون تفكير تقديم المساعدة المادية لتيسر أمور السفر. لقد كان تقديم المساعدة دون مقابل ذو أهمية في ذلك الوقت. وكانت تلك المرة الأولى التي أفهم فيها كيف يمكن للكرامة، واللطف، والرحمة أن تظهر. سأتذكر ذلك طوال حياتي ولن أنساه أبداً".
ثم استقر زاودين الصغير وأمه في مدينة كورغان- تيوب في جمهورية طاجيكستان الاشتراكية السوفياتية، التي لم تكن بعيدة عن مكان إقامة أقاربهم المنفيين. وحصلت والدتي على وظيفة في مزرعة، وحاولت زيارة ودعم أحبائها في كثير من الأحيان. والتحق زاودين بمدرسة جديدة، حيث كان من الضروري مواكبة الدراسة بفترة قصيرة.
وبالإضافة إلى دراسته، لا يزال أمامه الكثير من العمل، بما في ذلك دعم والدته، وأداء جميع واجبات الرجال والأعمال المنزلية في الأسرة. دروس الحياة الصعبة والانضباط الصارم الخاص بزاودين داغازوفيتش دفعه للتعلم في وقت مبكر جدا من طفولته.
وفي عام 1957، انتهى اضطهاد المكبوتين، وعادا مع أقاربهما إلى وطنهما التاريخي – ولكن للأسف، دون الجد موسى والجدة كانفو، اللذين توفيا في طاجيكستان ودفنا هناك.
المرتبة الفضية للشاب الاباظة
في الوطن كوبين بدأت عائلات خونوف بالإستقرار شيئاً فشيئاً، وبدأت الحياة تعود لطبيعيتها. أراد الشاب الهادف الحصول على التعليم الثانوي، وفي القرية كانت الدراسة للصف الثامن فقط. فأجبر كل يوم لمدة عامين على قطع 5 كيلومترات ذهاباً وإياباً إلى المدرسة رقم 1 في قرية ديجيغوتينسكايا. كانت واحدة من أعرق مدارس المنطقة حيث عمل فيها العديد من المعلمين المشهورين ومنهم يذكر زاودين داغازوفيتش مع عظيم الشكر والامتنان باسمه: كلاوديا فيدوروفنا دولبيا، آلّا ميخائيلوفنا بامازانوفا، الكسندر ياكوفليفيتش كاسبايانتس، و ديمتري أندرييفيتش كيسيليوف. ووفقاً لما ذكره الطبيب، لم يتمكنوا من الاستثمار في المعرفة بتكنولوجيا المعلومات فحسب، بل أيضاً باتسامهم بأفضل الصفات الإنسانية.
"في الصف ظهر على الفور القادة الثلاثة المتفوقون – الطلاب الذين كانوا ودودين مع بعضهم البعض – وهم أنا، وميشا أكسيونوف وساشكا ساليكو – كما يشاركنا زاودين داغازوفيتش. –منذ ذلك الحين، علاقتنا الوثيقة لم تنقطع أبداً. كنا صغارا ونشطين، وأثناء إستكشافنا لهذا العالم، ربما إرتكبنا بعض الأخطاء، لكن هذه كانت أسعد سنوات، عندما بدأ كل شيء للتو...".
تخرج من المدرسة الثانوية في عام 1959 مع ميدالية فضية. وكان هذا أول انتصار لزاودين، ولجميع أقاربه وزملائه القرويين.
رواية "رأس البروفيسور دوويل"
عندما حدثنا زاودين داغازوفيتش عن مدرسيه، افترضت أن لدى معلمة الكيمياء آلّا ميخائيلوفنا بامازانوفا أثر أكيد على اختيار مهنته. ولكن خونوف اعترف بأن هذا القرار ظهر عنده في وقت سابق . وكان كذلك عندما كان في سن الثانية عشر، الصبي الفضولي قد أحضر عن طريق الصدفة كتاباً مثيراً للاهتمام من المكتبة. والذي كان شعبياً جدا في ذلك الوقت، وهو رواية الخيال العلمي لألكسندر بيليايف "رأس البروفيسور دوويل".
قرأت بنهم، دون أن أرفع عيني: لم يترك أي شيء كهذا الانطباع القوي علي من قبل، لقد كنت حقاً مسحوراً، –كما يتذكر عن طفولته زاودين خونوف.
لكن الشيء الأغرب، كما يوري، بدأ بالحدوث معه بعد ذلك.
"قضيت أيام وليالي أتخيل في رأسي تفاصيل مشاهد هذه الرواية. وارتبطت عقلياً بدماغ الشخصية الرئيسية، قبلت أو أنكرت تلاعبات الأستاذ كيرن. في بعض الأحيان حاولت أن أجد خيار مختلف خاص بي في إجراء العمليات. وفي تخيلاتي قمت بتحسين وظائف الدماغ والجسم، لقد ذهبت بعيداً جداً على ما يبدو، وبهذه الطريقة، وصلت إلى الجراحة "، –كما يتحدث زاودين داغازوفيتش وهو يبتسم.
وقد أثرت بكل تأكيد جينات أجداده باختيار المهنة في الحياة. كان جده، أسخاد خونوف، معالجا شهيرا في كوبينا، وأسرار الأعشاب الشافية الشعبية قد ورثها والده خيسداوت.
وفي السنة الرابعة اتخذ زاودين داغازوفيتش القرار النهائي حول أي اتجاه في الطب يسير، وكان ذلك بمعهد ستافروبول الطبي، الذي تخرج منه في عام 1966. وبينما كان لا يزال طالباً، قدم بالفعل أطروحات في المؤتمرات العلمية في موسكو، ولينينغراد، وكراسنودار، وأورينبورغ. ونظراً لرغبته في القيام بمزيد من العمل العملي، التحق بكلية الدراسات العليا عن طريق المراسلة، على الرغم من أنه تلقى عرضاً على أساس تدريبي.
الطبيب والمدير
وخلال إنشاء وتطوير نظام الرعاية الصحية في منطقة قراتشاي- تشيركيسيا المستقلة ذاتيا، كان المتخصصون من هذا المستوى " وزنهم ذهب". فأرسل الخريج الواعد للعمل كجراح في مستشفى مقاطعة الأديغي- في منطقة خابلسكي.
ويتذكر زاودين داغازوفيتش قائلاً: "بعد محادثة مفصلة في مكتب رئيس وزارة الصحة الإقليمية سافا دميتريفيتش كازانتشيف قرر تعييني رئيسا للأطباء في هذا المشفى.
ابتدأ زمن العمل الجاد والمسؤول. فخلال فترة قصيرة من الزمن، تمكن القائد الشاب من ان يقدم نفسه كشخص طموح، وبقي في لائحة الموظفين الرئيسيين لجراحي العمليات في المستشفى. وهنا تبلورت حياته الشخصية: اذ التقى بنصفه الثاني اثناء اجرائه العمليات الجراحية مع الممرضه ماريا موراتوفنا أوزوفا، التي أصبحت فيما بعد زوجته وأم لأبنائه الثلاثة.
على مدار اثني عشر عامًا من عمل خونوف في ادارة المستشفى، افتتحت أقسام عديدة، كقسم الأمراض المعوية وطب الأطفال وأمراض النساء وقدمت خدماتها بنجاح، وتم اختيار موظفين محترفين قادرين على اكتساب المعارف والخبرات الجديدة. وتحت الاشراف المباشر لزاودين داغازوفيتش، بدأ العمل على تصميم وبناء عيادة جديدة معتمدة على منهج الطبابة في المستشفيات . وتم استكمال كل هذه التعهدات والمشاريع بالفعل على يد طلابه خيزير باداخوف وفلاديمير لافيشيف، حيث تم في عام 1979 نقل خونوف رسميا، و تم تعيينه رئيسًا لمستشفى مقاطعة أوست دجيغوتينسكي المركزي.
"السباق مع الزمن"
في المستشفى الجديد، حيث عمل زاودين خونوف لمدة ثماني سنوات، نجح أيضًا في دمج منصبه الإداري مع منصبه في الجراحة.
فخلال هذه الفترة، استطاع افتتاح عيادات طبية في مدينة أوست جيغوتا وقرية موسكوفسكي، وابتدأ ببناء مستشفى للمنطقة وكذلك بوشر بالتخطيط لبناء القسم الجراحي فيه. كان الجراح الرائع يحظى بالاحترام والإعجاب من قبل زملائه ومعارفه.
"هذا المستوى العالي من التنظيم في العمل والانضباط لم يسبق له مثيل في المؤسسات الطبية مثل ما كان ملحوظا في المؤسسة التي يعمل فيها زاودين داغازوفيتش"، وتحدثت الدكتورة الموقرة لجمهورية قراشاي - تشيركيسيا، أوزدينوفا نينا سولتانوفنا، التي عملت وهي شابة تحت إشراف خونوف كطبيبة للامراض الداخلية في مستشفى أوست جيغوتينسكي، ثم كانت نائبته ايضا في مصح "سولنتشني". وقالت: فقد كان لديه الطموح دائمًا في مواكبة العصر "وأحيانًا يطمح ان يتخطى الزمن الى الامام".
وتقول أوزدينوفا: "كان يطور نفسه باستمرار، وادخل التخصصات الجديدة في مجال الطب، وكان يحث زملائه على فعل ذلك. كان لزاودين داغازوفيتش الكلمة العليا لدى زملائه الاخصائيين بلا جدال بسبب كفاءته و نزاهته وذكائه. اذ أن طاقته وجهده كانت قد اذهلت الجميع".
لذلك، لم يكن مستغربا أن يتم منح الجراح خونوف منصب كبير الأطباء في المؤسسة الطبية الأولى والوحيدة في قراتشاي- تشيركيسيا.
"مصح سولنيتشني"
في عام 1987، استمرت البنية التحتية في التطور بنشاط في تشيركيسك: تم إنشاء مناطق عمرانية صغيرة جديدة ومجمعات رياضية ومؤسسات اجتماعية وتعليمية. وبفضل أكبر مصنع للأثمنة في أوروبا، وكذلك بفضل زعيمها، فيكتور بلاتونوف، ظهرت أول مؤسسة طبية وقائية للعاملين في المصنع. تم تجهيز المصح بأحدث معدات التشخيص السريري في ذلك الوقت، وكانت تملك بئر خاص من المياه المعدنية الساخنة الغنية باليود والبروم. أصبح المستشفى مشهورًا ليس فقط في قراشاي- تشيركيسيا، ولكن أيضًا في مناطق أخرى في شمال القوقاز وجنوب روسيا.
هكذا بدأت قصة المصح الشهير "سولنيتشني"، الذي دام أكثر من ثلاثة عقود، وطوال هذه الفترة كان يترأسها زاودين داغازوفيتش. سالت المديرة - كونك أول من احتفظ بمثل هذا المركز العالي، وهذا ليس بالأمر السهل. ارجوا توضيحا عن كيفية نجاح ذلك، وماذا عن الافاق و الخطط المستقبلية .
تجيب تاتيانا زاودينوفنا: "إننا نمر الآن بأوقات عصيبة، لكننا نشعر بالتفاؤل، ونواصل علاج كل مريض بعناية واهتمام، ونقدم طرقًا فعالة للوقاية والشفاء".
أسمع في الكردور زاودين داغازوفيتش يتحدث مع أحد المرضى، ويساله عن حالته الصحية، اسمع المريض يرد مازحا : "كبار الاطباء في مكانه!" اني أرى أمامي شخص سعيد للغاية، مفعم بالتفاؤل ويواصل اعماله المهنية والاجتماعية بنشاط، يتبادل الخبرة مع زملائه، وهو عضو كامل في الرابطة الدولية لأطباء المسالك البولية وأخصائيي في أمراض المسالك البولية في الاتحاد الروسي. وفي 14 ديسمبر، سيغادر إلى مدينة ياروسلافل لحضور مؤتمر للجراحين الروس.
الحياة الشخصية "ممتازة للغاية"
إضافة عما ذكرته عن انطباعاتي حول عائلة زاودين خونوف، أود أن أضيف أن هذه الأسرة هي مثال جيد على مر الأجيال. اختارت الابنة الوسطى ليليا وابنه أصلان مهنة الأب. بعد التخرج من معهد الصداقة بين الشعوب في روسيا في موسكو، عمل كلاهما لمدة عشر سنوات بنجاح في عيادات موسكو ودافعا عن اطروحاتهم في الدكتوراة. لكن المثل يقول "مكان ولادتك، هو مكان عطائك" - والحديث بالطبع عنهم . فبعد عودتهم إلى الوطن، أصبحوا يعالجون الناس في جمهوريتهم الأم.
وكما هومتعارف عليه عند شعب الأباظة، فان الابن الوحيد اصلان سيعيش مع والديه - حتى يتزوج . ولكن بالنسبة للزملاء والمرضى، فهو بالطبع - أصلان زاودينوفيتش. وهو يشغل منصب رئيس قسم المسالك البولية في مركز الأورام في الجمهورية . ابنتة، ليلى زاودينوفنا شيبوخوفا - رئيسة قسم أمراض النساء في مركز كاراتشاي - تشيركيس للنقاهة بعد الولادة.
تعرفت أيضًا على حفيدة زاودين خونوف ابنة تاتيانا أنجيلينا، البالغة من العمر أربعة عشر عامًا، التي تحلم أيضًا بأن تصبح طبيبة. لقد ساعدتني أنجلينا بمهارة بالغة في الحصول على صور لجدها من اجل كتابة هذا المقال، كما أخبرتني أن الجد يحب الزراعة بامتياز، وتظهر في الصور الثمار الحقيقية لأعماله.
عندما كنت على وشك المغادرة، قابلت الأحفاد الأصغر سنا، البالغين من العمر ثلاثة أعوام وسنة واحدة، الذين وصلوا في وقت متأخر من الليل مع والدتهم ليلى . وعندما سالت الحفيدين إبراهيم واسخاد: "هل ستصبحون أيضًا أطباء في المستقبل مثل " جدكم "؟" هزا برأسيهما معًا، مما ملآ الجو فرحة عارمة وضحكًا.
رؤيتي لمثل هذه المثالية، فانا من كل قلبي فرحة لهؤلاء الناس الرائعين، الذين يستحقون كل الود والاحترام . واتمنى لهم كل الخيرفي حياتهم !