رئيس اللجنة الحكومية للبيئة وحماية الطبيعة بجمهورية أبخازيا سافيلي تشيتانافا حل ضيفًا على نادي الحوار، وذلك كجزء من نشاطات النادي المتعلقة بالبيئة.
سعيد بارغانجيا
ناقش أعضاء نادي الحوار المسائل المتعلقة بالبيئية في أبخازيا مع رئيس اللجنة الحكومية للبيئة وحماية الطبيعة في جمهورية أبخازيا سافيلي تشيتانافا يوم الخميس 13 فبراير.
هذا وغلب على الاجتماع طابع "الأسئلة والأجوبة". وتم ذلك بعد مقدمة خطابه الافتتاحي القصير، اذ أجاب سافيلي تشيتانافا على أكثر من 20 سؤالًا في مختلف مجالات البيئة واسئلة اخرى تخص الحفاظ على الطبيعة.
وقال المسؤول الضيف: " أيام وايام سنحتاجها لمناقشة جميع المشاكل البيئية الحالية، لكننا تطرقنا اليوم إلى الأمور الأكثر إلحاحًا في أبخازيا الا واهمها: صيد السمك (غالبًا ما تنتهك القواعد أثناء هجرة الأسماك وصيد الأسماك النشط في هذه الفترة - ملاحظة المحرر.)، وتأتي الانتهاكات نتيجة لأنشطة الانتاج المختلفة. على سبيل المثال، إلقاء القمامة في أنهارنا ومشاكل طمر النفايات ذات الصلة بأبخازيا. وقال المسؤول "لقد أولينا اهتمامًا خاصًا لضرورة إدخال التعليم البيئي في المدارس ورياض الأطفال".
واكدت رئيسة نادي الحوار، إيرينا تورافا، أن الاجتماع الثاني في إطار جلسات "التلوث وحماية البيئة"، قد لاقت اهتمامًا كبيرًا بالموضوع الذي تم اختياره. وللتذكير، أنه تم تضمين الاتجاه البيئي في عمل نادي الحوار بناءً على طلبات من السكان وبناءً على طلب الأعضاء المحتملين في النادي.
وتابعت قائلة: "هذا الموضوع هام بالفعل بالنسبة لبلدنا، وإنه لمن دواعي سرورنا أن يكون هناك الكثير من الأشخاص المهتمين الذين يرغبون في التضحية بوقتهم من أجل تغيير الوضع البيئي الحالي في بلدنا. هؤلاء الأشخاص (أعضاء النادي - ملاحظة المحرر.)، الذين يستطيعون حقًا تغيير شيء ما للأفضل.
التسجيل المصور الكامل لاجتماع نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة
وتابعت: "آمل أن نتمكن من إعداد مشروع مستدام حول موضوع البيئة الذي سيعمل"، وأضاف: "تصورت هذا الشكل من العمل في النادي في فترة اعداده: مسؤول رفيع المستوى يشارك في الحوار مع المواطنين المهتمين، ويجيب على على كل الأسئلة التي تهمهم علنا ".
العضو في نادي الحوار ينال تساربيا، وهو طالب في كلية الأحياء والجغرافيا بجامعة أبخازيا. قرر حضور هذا الاجتماع بسبب ولعه بموضوع البيئة والمحافظة على الطبيعة، شاب مهتم بالبيئة منذ سنين الدراسة في المدرسة. وهذا ما اوصل به إلى النادي.
وفي اعتقاده ان ابخازيا "تمتلك موارد طبيعية قيمة، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية استخدامها بشكل عقلاني. تحاول مختلف المنظمات تعليم الناس بطريقة او باخرى ان يصبحوا اصدقاء للبيئة، وان يدعموا الطبيعة ومواردنا، ولكن بعد اجتماع اليوم أصبح من الواضح أنه فيما يتعلق بالقضايا البيئية، فانه لا توجد قوانين تشريعية كافية لحماية طبيعتنا و الحفاظ على طابعها الفريد".
عضو آخر في نادي الحوار هو أليسا باتشوليا، وهي في الوقت نفسه عضو في المنظمة الشعبية "آمتش" (وبالأبخازية تعني - "القوة" - ملاحظة المحرر). في رأيها، كانت الإضافة الرئيسية للاجتماع هي أن المشاركين "تمكنوا من سماع موقف الدولة الرسمي بشأن العديد من قضايا البيئة والحفاظ على الطبيعة"، وكذلك الحديث عن نقاط اتصال محتملة بين الوكالات الحكومية ذات الصلة والمؤسسات الشعبية وليس ببساطة مع مجموعات غير مبالية من الناس.
واستمر الاجتماع حوالي ساعتين. تلخيصًا لنتائجه، ناقش المشاركون في النادي أيضًا الاتجاه الذي يجب أن يتحركوا فيه، وفي أي مجال من مجالات الحفاظ على البيئة يمكنهم التقدم لتنفيذ مشروع يكون مميزا بعد الانتهاء من اعمال مناقشته في النادي.
التوجهات الرئيسية لعمل نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة، اضافة الى المسائل البيئية الحالية، فقد نوقشت في السابق مواضيع عديدة، منها مواضيع الحفاظ على اللغة الأبخازية وتطويرها، وكذلك تشجيع تعميم الأدب باللغة الأم، والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي للمجموعة العرقية الأبخازية - الأباظة، اضافة الى موضوع تطوير وتعميم العلوم المحلية، والمحافظة على الموضوعات الأخلاقية والتقليدية لما هو معروف بكود ابسوارا. تُعقد اجتماعات نادي الحوار ضمن اطار الجلسات الموضوعية في ايام الخميس بمعدل مرتين في الشهر.