ممثلو الشتات الأبخاز في تركيا تبرعوا بملابس شتوية للأسر المحتاجة في أبخازيا والجمهوريات الشقيقة في شمال القوقاز.

وصلت مساعدات إنسانية من أبخاز في الشتات من مدينة بارتين التركية إلى أبخازيا، وتمثلت بـ 1200 مجموعة من الملابس الشتوية للأطفال والكبار، أكد ذلك الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة السيد إينار غيتسبا. 

وجاءت فكرة العمل هذه من عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة، أحمد حابات، وقدمها إلى المؤتمر.

"لقد كان المؤتمر متحمسا جدا لدعم هذا المشروع، وبعد الانتهاء من الشحن في تركيا، ووجهنا خطابا إلى القيادة في أبخازيا وابلغناهم بأنها مساعدات إنسانية. كما أجرينا سلسلة من المشاورات مع قادة المنظمات الشعبية الناشطة في دعم الأسر المحتاجة من أجل توزيع الملابس الجديدة عليهم".

ويرى غيتسبا أن هذه المساعدات مهمة ليس فقط في حد ذاتها. لكن وفي الوقت نفسه، يمثل هذا المشروع مشاركة المغتربين في مشاريع ذات أهمية اجتماعية في الوطن التاريخي و "يخلق جسور إضافية لتعزيز الروابط الأخوية"، مما يسمح لممثلي المجموعات الأبخازية الأثنية القاطنة خارج أبخازيا الشعور بأن "يشاركون في عمليات الحياة في وطنهم الام".

ووفقاً للسكرتير التنفيذي للمركز، بعد فرز البضائع المستلمة، سيقوم ممثلو المنظمة، مع منظمات خيرية، بتجميع قوائم بالأسر المحتاجة التي سيتم تسليمها الملابس.

وأكد مدير المبادرة هذه، عضو المجلس الأعلى للكونغرس المؤتمر العالمي لشعب الأباظة أحمد حابات في حديث للموقع، انه سيتم إرسال بعض الأشياء إلى المحتاجين في الجمهوريات الشقيقة في شمال القوقاز وأن مثل هذه المساعدة للإخوة في أبخازيا، هي تجربة نعمل بها و لسنوات عديدة .

اما في هذا العام، فقد تمت مناقشة مسألة المساعدة مع الممثل المفوض فاديم خارازيا بحضور أعضاء المجلس الأعلى للمؤتمر.

"لقد تقدمنا بطلب ووجهناه الى شركات النسيج الكبيرة في تركيا، ونحن ممتنون للغاية لذلك. وقد تم التبرع بالمساعدات الإنسانية لشعبنا من قبل المنتجين الأتراك من أصول عرقية تركية و كردية و أبخازية و شركسية بهدف توزيعها على العائلات المحتاجة باشراف المؤتمر". 

ووفقا لبيان حابات، من اصل 1200 طردا من الملابس، هناك 400 طردا للأطفال، و 250 للرجال، و 550 للنساء، وكافة الأغراض هي ألبسة مصنعة جديدة، وسحبت من الشركات المصنعة لهم مباشرة من مصانع النسيج الخاصة بهم.

واضاف حابات: "طلبنا المساعدة مباشرة من الشركات المصنعة بحضورنا شخصيًا أو عبر الهاتف، دون الإصرار على نوع معين من المنتجات وكميتها. حدد المصنعون بشكل مستقل نوع وكمية الأشياء التي تم التبرع بها. قمنا بجولة إلى الشركات وجمعنا الملابس التي خصصت لنا. ثم تم تغليف كل شيء بعناية وإرساله إلى أبخازيا".

ويعتقد عضو المجلس الأعلى أن مثل هذه الإجراءات تزيد من فكرة التضامن بين البشر، بغض النظر عن دينهم أو لغتهم أو جنسيتهم. وهي مهمة أيضا "من وجهة نظر التعاون في حل المشاكل المشتركة، وتقوية الروابط بين أجيال المستقبل، وزيادة أهمية المشاعر الإنسانية وتعزيز السلام في أبخازيا".

وقد تم شحن البضائع الإنسانية إلى أبخازيا عن طريق البحر بمساعدة شركة الشحن "سوخوم" العاملة في مدينة اسطنبول.

وأغتنم هذه الفرصة "لأعرب عن امتناني لرئيس شركة الشحن سوخوم، ميتين اوزون، وإلى ربان السفينة السيد عصمت على المساعدة»، وشكر حابات المشاركين جميعا في هذا العمل الانساني، كما أكد عضو المجلس الأعلى أيضا - أنه وفي المستقبل القريب، وجنبا إلى جنب وبالتعاون مع اتحاد المراكز الثقافية الأبخازية في تركيا، يخطط لتطوير مثل هذه الفعاليات الانسانية، وهذه المساعدات التي قدمت اليوم لن تكون الأخيرة.