عرض كتاب جديد في تشيركيسك، للأستاذة في جامعة أبخازيا إكاترينا بيبيا حول مسيرة السياسي الأبخازي البارز سيرغي باغابش.

ليودميلا آيسانوفا

شهدت مدينة تشيركيسك يوم الاثنين 22 يوليو، عرض كتاب "طريق الحكمة والشجاعة"، والذي يتحدث عن حياة ومسيرة الرئيس الثاني لأبخازيا سيرغي باغابش. مؤلفة الكتاب إكاترينا بيبيا، صحافيًة مشهورًة وأستاذًة بجامعة أبخازيا الحكومية.


عند تقديم الكتاب خلال الحفل، أشارت اكاترينا عن فرحتها لعرضه في مدينة تشيركيسك، ورحبت بشعب الأباظة الشقيق، و نقل عنها على لسان الشاعر الشهير فلاديمير أنقواب قولها : "انحني اجلالا واكبارا امام شعب الأباظة".       

 "اذا اخذنا بعين الاعتبار الموقف الخاص لـ سيرغي باغابش تجاه الأباظة، ومشاركته النشطة في الحياة الاجتماعية والسياسية اتجاه هذا الشعب القريب، فانه كان من المهم بالنسبة لنا أن تقام هذه الفعالية في تشيركيسك، في قاعة الاجتماعات في دار الصحافة، اذ ان الراحل باغابش كان قد راود هذا المكان في حياته أكثر من مرة" حسبما تقول الكاتبة.   

وقالت إن المواد الخاصة عن الزعيم الأبخازي وعائلته في هذا الكتاب، كانت قد بدأت في جمعها قبل وفاته، لكن باغابش نفسه، كونه رجلًا متواضعًا، لم يعتبرهم موادا قيمة للنشر.


أوضحت مؤلفة الكتاب أن "سيرغي باغابش كان دائمًا مؤيدًا للقيم التقليدية الابخازية " أبسوارا "(رمز الشرف الأبخازي – من المحرر )".

ووفقًا لكاترين بيبيا، فإن مساهمة باغابش في إقامة وتطوير الدولة في أبخازيا يصعب المبالغة في تقديرها. وفي هذا الصدد،فقد وافقها الراي المشاركون الآخرون في العرض التقديمي.

على وجه الخصوص، أشار رئيس اتحاد الصحفيين في جمهورية قراتشاي- تشيركيسيا، رئيس تحرير صحيفة "وطن الشركس"، التي تصدر باللغة الشركسية، المحارب المخضرم في الحرب العالمية الثانية لشعب أبخازيا أوفجوك تخاباغسوف إلى الأهمية التاريخية لشخصية سيرغي باغابش.
 
وقال: "إنه لمن دواعي السرور أن ندرك، وذلك مهم للغاية، أنه بعد القائد الخالد فلاديسلاف أردزينبا، كانت أبخازيا لديها مثل هذا الابن الجدير، القادر على مواصلة عمل اردزينبا، وان يكون اساسا متينا وقوة لابناء شعبه. بوجود مثل هؤلاء القادة، ليس هناك من ادنى شك في أن أبخازيا لديها إمكانات هائلة في التطور والازدهار كدولة مستقلة".
 
وقد قارنت الشاعرة الأبخازية الشهيرة غوندا ساكانيا سيرغي باغابش ببطل ملحمة النارتيين سوسروقة ، الذي، ووفقا للأسطورة، انتزع نجمًا من السماء لشعبه وتوفي بشكل مأساوي من أجل أرضه. وأشارت إلى أن "الرب يرسل هؤلاء الناس إلى الأرض لتحقيق إنجازات عالية وإنسانية وبطولية".

كل من عرف سيرغي باغابش تحدث عن كثب عن صفاته الإنسانية، وموقفه الخاص الحار من شعب الأباظة، وكذلك مساهمته في تشكيل وإنشاء منطقة بلدية أبازينسكي كوحدة إدارية إقليمية.
 
أحد الذين عاشروا عن قرب سيرغي باغابش خلال حياته، كان الدكتور في الاقتصاد، أوليغ إتلوخوف، قنصل جمهورية أبخازيا في شمال القوقاز في الفترة 2004-2011 – وقد كان حاضرا أيضًا في هذا الافتتاح. واستذكر الرئيس الأبخازي الثاني واعتبره سياسيا مخضرما، فقد حقق نجاحًا فائقا واحترامًا لدى شعبه، واستطاع تطوير علاقات حسن الجوار بين أبخازيا وجمهورية قراتشاي – تشيركيسيا.

 وقال اتلوخوف : "التقى سيرغي فاسيلييفيتش بقيادة جمهوريتنا لأكثر من مرة ( قيادة قاراتشاي- تشركيسيا - من المحرر .)، وكذلك التقى مع ممثلي السلطة في روسيا الاتحادية بشأن العديد من المشاكل الملحة لشعب الأباظة وساعد في حلها بشكل فعال. سيبقى الراحل باغابش إلى الأبد في ذاكرتنا كسياسي جدير وابن بار لشعبنا ".  

شارك في الاجتماع طلاب كلية الصحافة من جامعة جمهورية أبخازيا، الذين وصلوا خصيصًا مع الوفد القادم من سوخوم. وتحدثت الطالبة راتخا ماتوا امام المشاركين قائلة بأنها "تشعر وكأنها في منزلها". وبعد كلمات المشاركين، وصفت سيرغي باغابش بأنه "رجل بكل معنى الكلمة ".
وقالت الفتاة : "بعد قراءة هذا الكتاب، يمكنك بالضبط تفهم كيف يمكنك السير على طريق الحكمة والشجاعة.

وحضر تقديم الكتاب مثقفون في المجال العلمي و الابداعي في جمهورية قراتشاي- تشركيسيا، ووسائل الإعلام، وقدامى المحاربين في الحرب الوطنية لشعب أبخازيا، وقادة وأعضاء المنظمات الشعبية والعامة لدى الأباظة، وكذلك جيل الشباب.

مؤلفة الكتاب، إيكاترينا بيبيا، صحفية قديرة في جمهورية أبخازيا،حائزة على دكتوراه في علوم اللغة، أستاذة في جامعة أبخازيا الحكومية.