بمناسبة اليوم الدولي للآثار والمواقع التاريخية، افتتح في سوخوم معرض الفنانين والمصورين الأبخاز

سعيد برغانجيا

 عرضت صور ولوحات الفنانين والمصورين الابخاز المشهورين في قاعة المعارض المركزية في سوخوم، وكرست اعمالهم ليوم التراث التاريخي والثقافي للجمهورية. تم افتتاح المعرض يوم الخميس، 18 أبريل، ذكرى اليوم الدولي للآثار والمواقع التاريخية.

وقام بتنظيمها وزارة الثقافة وحماية التراث التاريخي والثقافي لأبخازيا، إلى جانب معرض صور الدولة الأبخازي.

زينت قاعة المعرض المركزية بالصور واللوحات لمعابد بيديا و بيتسوندا وموسكو، وقلعة باغرات والدولمن الأبخازية وجسر بيسليت وكاتدرائية دراندا والعديد من المواقع الأخرى ذات التراث التاريخي والثقافي للجمهورية والتي لها قيمة خاصة. جذب انتباه الزوار في المعرض بشكل ملحوظ أيضا، صور القطع و الادوات المعيشية للأبخاز القدماء.


واوضحت إلفيرا أرساليا، وزيرة الثقافة وحماية التراث التاريخي والثقافي لأبخازيا، أن الغرض من المعرض هو إظهار تنوع آثار أبخازيا. ووفقًا لما جاء في حديثها، فان المعرض له أهمية خاصة، كون المواضيع الرئيسية تمثل صورا عن البنية العقائدية للأرض الأبخازية على مر التاريخ.

واشارت الفيرا الى "ان هذه المعالم تجذب العديد من السواح والفنانين والكتاب والباحثين. والمعرض قدم صوراً من الوثائق المؤرشفة. فالشخص الذي يأتي إلى هنا لن يرى شيئًا جديدًا، وهذه الآثار والتحف مألوفة جدًا بالنسبة له، ولكن الهدف هو التوقف والتفكير. و بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ عليها". 

وفي معرض تعليقه على سبب افتتاح المعرض - يوم الآثار والمواقع التاريخية - أشار مدير المتحف الوطني للفنون، سورام ساكانيا،عن قلقه من الحريق الذي نشب في كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية هذا العام. 

واضاف ساكانيا معربا : "لقد تأثرت كثيراً بهذه المأساة. من الصعب ان اقول أي شيء مفرح. إن معرضنا، على الرغم من حقيقة أننا لسنا من بين البلدان المعترف بها من قبل جميع أعضاء الأمم المتحدة (تم الاعتراف باستقلال أبخازيا من قبل هذه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مثل روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وسوريا - المحرر)، ولكن علينا دعم الرسالة الرئيسية لهذا اليوم: " الحفاظ على وطننا التاريخي ". هذا هو ردنا على مدمري مواقع التراث الثقافية، وهم متواجدين للاسف الشديد. يجب علينا أن نحافظ على تراثنا للأجيال القادمة".

تأسس اليوم الدولي للآثار والمواقع التاريخية، أو يوم التراث العالمي، في عام 1982 من قبل جمعية المجلس الدولي لحماية الآثار والمواقع (اكوموس)، التي تأسست في اليونسكو. يحتفل بهذا العيد منذ عام 1984، هدفا من أجل لفت انظار الشعوب إلى قضايا حماية وحفظ التراث الثقافي العالمي. كما يوفر الفرصة لمعرفة المزيد عن تنوع التراث العالمي والتعرف على القوى التي تعمل على حمايته والحفاظ عليه.

ووفقا للبيانات الرسمية، هناك أكثر من 1500 موقعا اثريا يخص التراث التاريخي والثقافي في أبخازيا، من ضمنهم مواقع اثرية من التراث الثقافي ذات الأهمية العالمية. وبسبب العديد من الأسباب الراهنة، بما في ذلك بسبب الوضع السياسي بما يخص الجمهورية، لم يتم انزال هذه المواقع بعد في القائمة الدولية للتراث الثقافي العالمي لليونسكو.