أكثر من 20 مشاركا في المركز الثقافي الأبخازي في لندن يزورون دورات اللغة الأبخازية تنظمها طالبة من أبخازيا.
سعيد بارغانجيا
يشارك أكثر من 20 طالبا في حضور دروس أسبوعية للغة الأبخازية للطلاب في ديرنيك (المركز الثقافي لشعب الأباظة) بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تتولى مهمة تدريس اللغة القومية المواطنة الأبخازية لانا باساريا، التي قدمت إلى المملكة المتحدة للدراسة.
وفي مقابلة مع الموقع الالكتروني للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، قالت لانا باساريا إن عمتها،سفيتلانا باساريا سبق أن قامت كذلك بتدريس اللغة الأبخازية لممثلي جالية الأباظة في لندن في العام 1990، حيث كانت تقام دروس اللغة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أشهر.
وقالت باساريا: "إنه وقت قصير للتحدث بطلاقة، ونظرا لخصائص لغتنا، فإنه يعتبر أكثر صعوبة. ومع ذلك، تمكنوا من تعلم الحديث عن المواضيع اليومية. بالنسبة الى الذين يفهمون اللغة مسبقاً تكلموا بفترة زمنية سريعة. لقد عملنا بشكل تفاعلي، وأقمنا حوارات. بالطبع، أنا أقوم باستشارة عمتي، ومن المهم بالنسبة لي أن تحضر الحصص".
تنظيم لانا باساريا الدروس مرة في الأسبوع لمدة ساعتين، وتدرك المعلمة أن هذه المدة ليست كافية للتعلم العميق للغة، غير أنها توضح أنها اليوم "الفرصة الوحيدة"، لأنها تجمع بين تدريس اللغة الأبخازية ودراساتها الخاصة في الجامعة.
كمدرسة، تُقدر أن الكثير من الطلاب الذين يعيشون بعيدا عن ديريك وبعد يوم عمل طويل "يقدمون على هذه الرحلة الشاقة" وأنهم "يحضرون
الدروس بتحفز كبير".
وأشارت باساريا الى أنه |من المؤسف أنه في الوقت الراهن كل ما يمكنني أن أقدمه لهم-مجرد ساعتين في الأسبوع".
وقالت باساريا إن أعمار الطلاب مختلف تماما: من 30 إلى 65 سنة، وأن مستويات مختلفة من معرفة اللغة: شخص ما بدأ يتعلمها من الأساسيات الأولى، وشخص ما يمكن أن يتكلم بالفعل قليلا. ومن بين المتعلمين في اللغة توجد حتى امرأة تركية، هي متزوجة من أبخازي
الأصل.
وأردفت قائمة: "لدينا دروس مفعمة بالحيوية: معظم الطلاب مهتمون بالكلام. ولكن أريد أن أعطيهم أكثر من جانب واحد فقط من تعلم اللغة".
وأشار أحد الطلاب الذين التحقوا بالدورات الدراسية، أتاكان تشكوتوا الى صعوبة اللغة الأبخازية والصعوبات الملازمة لدراستها.
وأوضح المشارك في الدورة: "قليلة جدا الدروس التعليمية المتاحة مع العرض المناسب للمواد، أو التي على مواقع شبكة الإنترنت. اللغة نفسها معقدة بالتأكيد، ولكن يمكنك تعلمها. كما أن تعلمها خارج البيئة اللغوية يثير بعض الصعوبات".
ومع ذلك، يعتقد أن تعلم أي لغة عملية مثيرة جدا للاهتمام، معربا عن أمله في أنه سيتمكن من دراسة اللغة الأبخازية والأدب الأبخازي قدر الإمكان.
وقال رئيس المركز الثقافية لشعب الأباظة في لندن إيشيم تراشبا أن المركز الثقافي اليوم يشكل جزءا من أكثر من 100 شخص، ويحضر حوالي 20 منهم بانتظام للإستفادة من الدروس الأبخازية. وينظم المركز دروسا وأحداثا أخرى لتوحيد المواطنين
وقال ترابش: "قام معظم أعضائنا بزيارة أبخازيا. ونشارك في أعمال المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي- الأباظة، ونبقي على اتصال ببعض الوكالات في أبخازيا، مثل غرفة التجارة والصناعة".
يذكر أن المركز الثقافي الأبخازي-الأبزيني يعمل في لندن منذ العام 2013، ويضم أكثر من 100 شخص. وينظم المشاركون في ديرناك اجتماعات منتظمة، ويحافظون على علاقات نشطة بأبخازيا.