أقيم الاحتفال بالذكرى السنوية لموشني لاسوريا، في المسرح الأبخازي الدرامي الحكومي الذي سمي على اسم سامسون تشانبا يوم الأربعاء 12 ديسمبر.

سعيد برغانجيا

تم الاحتفال بذكرى ميلاد الشاعر الابخازي موشني لاسوريا في مسرح الدراما الحكومي الأبخازي الذي سمي على اسم سامسون تشانبا يوم الأربعاء 12 ديسمبر. 

وللاحتفال بذكرى ال 80 لميلاده، جاءت شخصيات ثقافية واساتذة في العلوم والسياسة وبحضور العائلة والأصدقاء، كانت قاعة مسرح الدراما الحكومي الأبخازي مزدحمة، ولمدة ساعتين متتاليتين، كانت الأمنيات وكلمات الامتنان للشاعر تنطلق من المسرح، وقد ذكر المتحدثون مزايا لاسوريا.

وفي رسالة تهنئة نُقلت باسم رئيس ونواب مجلس الشعب لأبخازيا، قيل إن لاسوريا معروف وله قدره في الجمهورية وخارجها، وذكّر النواب الضيوف في هذه الامسية بمساهمة الشاعر "في تعزيز الصداقة والتعاون وتنمية العلاقات الثقافية مع روسيا".

نذكر أنه بالإضافة إلى كتابة أعماله الخاصة، قام موشني لاسوريا بترجمة الأعمال الأدبية العالمية بنجاح إلى اللغة الأبخازية. من بين ترجماته "نوفي نوفيست"، الرواية التي كتبها أ. بوشكين "ايفغيني أونيغين"، القصائد التي كتبها ليرمنتوف والعديد من القصائد الشهيرة.

ولفت النائب الأول لرئيس الوزراء السيد داوور أرشبا انتباه الجمهور أنه بالنسبة للأدب الأبخازي، فإن رواية "الوطن" الخاصة ب "موشني لاسوريا" كانت رواية فريدة.

وقال أرشبا: "أنتم، كما كنتم من قبل، تعملون بلا كلل، وتقدمون للقراء أعمالًا جديدة. أنتم تبنون الجسور بين الأدب الروسي والأبخازي وتترجمون روائع العالم الكلاسيكيي إلى اللغة الأبخازية".

في نهاية مراسم الاحتفال، القي على مسامع الضيوف قصائد شعرية: "كانت هناك نصوص من 20 عمل لموشني لاسوريا، بدءا من الروايات الملحمية وانتهاء بالقصائد الشعرية القصيرة".

وقد قرأت أحد القصائد نائبة المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية الأبخازية السيدة رادا أرغون.
وقالت: "عندما عرضت علي المشاركة في العرض، وافقت على ذلك بسعادة، قرأت العديد من أعمال هذا الشاعر المتميز في عصرنا. موشني لاسوريا، هو فخر للشعب الأبخازي، فهو يواصل عمله اليوم ويبث السرور لدى قرائه و محبيه". 

استغرقت الفعالية حوالي خمس ساعات، وأعلن موشني لاسوريا بدوره عن امتنانه لجميع المشاركين في المساء.
موشني لاسوريا - شاعر أبخازيا، المترجم و الناقد الأدبي، العضو في أكاديمية العلوم في أبخازيا، دكتور في الآداب، حائز على جائزة ديمتري جوليا الوطنية، الحائز على جائزة شوتا روستافيلي الوطنية، الحائز على جائزة أنطوني ديلفيج لعموم روسيا الاتحادية، عضو اتحاد كتاب أبخازيا، عضو اتحاد كتاب الاتحاد السوفيتي، عضو اتحاد كتاب روسيا الفيدرالية، كان أحد مؤلفي "مقتطفات من الشعر الأبخازي".

هذا وحصل موشني لاسوريا في العام 2010 على ميدالية ألكسندر بوشكين كرمه بها رئيس روسيا آنذاك دميتري مدفيديف لمساهمته الكبيرة في تعزيز الصداقة والتعاون وتنمية العلاقات الثقافية بين روسيا وأبخازيا.