ضمن إطار مشروع "أمازارا" الذي يرعاه الكونغرس العالمي لشعب الاباظة ومنظمة "ألاشارا"، تم تصوير فيلم جديد مخصص للدروع الأبخازية، مسلطا الضوء على التراث الثقافي وغير المادي للشعب الأبخازي-الأبازيني.
أقيم العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد "الدرع الأبخازي" في الموقع الثقافي والتجاري "غوما". ويكشف الفيلم عن صورة المحارب الأبخازي، وعناصر وملامح الدرع، بالإضافة إلى عملية إعادة بنائها على يد الفنان باتال دجابوا. الفيلم من إخراج داوت لوغوا.
مقدم الفيلم، هو رئيس قسم تنمية الشباب والتربية البدنية فاليري بيرزينيا. وقد تحدث عن كيفية ظهور فكرة إنشاء الشريط.
"منذ عدة سنوات، يقوم الكونغرس العالمي لشعب الأباظة بتنفيذ مشروع حول التراث الثقافي غير المادي للأبخاز والأبازين. لقد فكرنا كثيرًا في الأفكار الجديدة ضمن اطار المشروع. خلال هذه الفترة، كان الفنان باتال دجابوا يعمل على إعادة إنشاء درع المحارب الأبخازي. قررنا أنه سيكون من المثير للاهتمام عمل فيلم حول هذا الموضوع. "هكذا بالضبط ولدت الفكرة"،- قال بيرزينيا.
كما تحدث عن سير عملية التصوير والصعوبات التي واجهتهم أثناء العمل.
"كنا نصور فيلمًا عن درع محارب من القرن السادس. كانت المشكلة الرئيسية، هي أنه كان من الصعب جمع المعلومات، حيث لا توجد مواد أرشيفية كاملة حول هذا الموضوع. ولكن من خلال الجهود المشتركة مع باتال جابوا وداوت لوغوا، تمكنا من جمع المواد وإعادة إنشاء الصورة. تم التصوير تم في قرية تسابالا، حيث تم العثور هناك على بعض القطع الأثرية"،- أضاف بيرزينيا.
إضافة إلى قرية تسابال، تم التصوير في استوديو الفنان باتال دجابوا، في متحف المجد العسكري الذي يحمل اسم فياتشيسلاف أردزينبا، متحف الدولة الأبخازية وفي ملعب التدريب لنادي "أفيرخي" للرماية. استخدم الفيلم مواد أرشيفية من عائلة عالم الآثار يوري فورونوف. يعرب صانعو الفيلم عن امتنانهم الخاص لعلماء الآثار دميتري شاستني وساندور كايتان لمشاركتهم ونهجهم المهني في دراسة المادة.
في العرض، أظهر صانعو الفيلم للجمهور مدى متانة الدرع الذي صنعه دجابوا. وللقيام بذلك، أجروا عليه سلسلة من الاختبارات بالأسلحة العسكرية التي كانت تستخدم في ذلك الزمان.
وتحدث مخرج الفيلم وكاتب السيناريو داوت لوغوا عن القيمة الثقافية للفيلم.
"برأيي، فإن الإنسان الذي لا يطرح أسئلة عن تاريخ وطنه يعيش حياة ناقصة. أنا شخصياً كنت مهتماً بشكل لا يصدق بالانغماس في جزء من تاريخنا القديم. لقد اخترنا موضوع الزي القتالي للمحارب الأبخازي وحاولنا تقديم صورة ديناميكية تجذب المشاهدين المعاصرين"،- قال لوغوا.
هذا هو الدرع التاريخي الثاني الذي أعاد الفنان باتال دجابوا صناعته. ويؤكد الفنان، ان صنع الدروع هي عملية تستغرق الكثير من الوقت والجهد. بالإضافة إلى الدروع نفسها، فهي تتضمن المجموعة الكاملة من خوذة، وعباءة، وأنواع خاصة من الأسلحة. يتم تجميع الدروع نفسها من أجزاء صغيرة، تسمى الصفائح الرقائقية. وقد كلف دجابوا 797 من هذه اللوحات لصنع درعه.
"نظرًا أنه في القديم كان يتم صنع الدروع المجمعة من أجزاء معدنية صغيرة ، فقد قررت أيضًا عدم فلسفة عملي صنعت الدرع ضمن الاصول. فقد استخدمت حديد بسيط بسمك ملليمتر. في الواقع، هذا هو بالضبط ما كان يستخدم في ذاك الزمان"،- قال دجابوا.
لكنه أشار، إلى أنه في العصور القديمة، كانت الدروع تصنع من مواد مختلفة. كان مرتدي الدرع المجمع من الأجزاء المعدنية محاربًا على اهبة الاستعداد دائما. بالإضافة إلى ذلك، يتم طلاء الدرع الحديدي بالقصدير والفضة والذهب حتى لا يصدأ. وكانوا يستخدمون اللون الزاهي أيضًا للتعرف على المحاربين.
يمكن بالفعل مشاهدة الفيلم الوثائقي "الدرع الابخازي" عبر الإنترنت. الوصول متاح على الموقع الإلكتروني للكونغرس العالمي لشعب الاباظة .
аферымқәа