عقدت هيئة العمليات الطارئة لحماية السكان من الإصابة بالفيروس التاجي كورونا لقاء صحفيا ، تحدثت فيه عن حالة المرضى ، وعن الإجراءات الأخرى ،التي ستتتخذها الهيئة بشان هذه التطورات.
جميع المصابين الجدد بفيروس كوفيد - 19 ، هم من الجنسية الأبخازية - وهم طلاب جامعيون ، يدرسون في الجامعات العسكرية الروسية ، كانوا قد وصلوا إلى جمهورية ابخازيا قادمين من موسكو في الأسبوع الماضي ، و عُزلوا فور وصولهم داخل مهاجع مخصصة وضعت تحت الرقابة . أعلن عن ذلك ، وزير الصحة بجمهورية أبخازيا تاماز تساخناكيا في المؤتمر الصحفي ، الذي دعت اليه هيئة العمليات يوم السبت 9 مايو.
وأكد الوزير أن جميع المرضى وضعوا في مستشفى غوداؤوتا المركزي ويتلقون العلاج اللازم هناك. وتعتبر حالتهم مستقرة.
وأشار الوزير قائلاَ: "كما في السابق، نحن نريد أن نؤكد أن مراكز التدابير الوقائية التي حُددت من قبل الرئيس، بما في ذلك على حدود الدولة ، هي فعّالة جداً. وقد شددنا دائما على أن حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا سوف "تدخل" من البلدان المجاورة. هؤلاء المرضى الذين عولجوا سابقاً هم أيضاً من الحالات التي انتقلت اليهم العدوى من الخارج، لذا من المهم جدا الحفاظ ، وربما، تعزيز النظام الصارم على حدود الدولة".
وفي رأيه ، من الضروري محاولة تقليل عدد الأشخاص الذين يُشك بأنهم مصابين من الدخول إلى الجمهورية.
وكما أكد تساخناكيا: "لا يمكننا منع مواطنينا من دخول أراضي الجمهورية. ولكن هي مسؤولية كبيرة على كل المواطنين، وعليهم أن يدركوا أنهم يغادرون من الأراضي التي ينتشر فيها الوباء حاليا، و يجب عليهم بالضرورة البقاء في الحجر الذاتي الصارم ، دون تعريض ذويهم وغيرهم من الناس للخطر. وكل من يعبر الحدود يجب أن يكون تحت سيطرة الدائرة الصحية والوبائية. وسوف يتم تشديد الضوابط ، فهي مهمة جدا ويجب تنفيذها بدقة ".
وأشار إلى أن كامل مجموعة التدابير التقييدية المعتمدة مُستمرة حتى 15 أيار . ثم سيتخذ موظفو مركز العمليات في الاجتماع المقبل المزيد من التدابير والقرارات فيما يتعلق بالمحافظة على هذه التدابير أو تخفيفها.
"إن هناك شيئا واحدا واضحاً وهو أن الحدود ستبقى مغلقة" – هذا ما أكده وزير الصحة.
وأتوجه مرة أخرى إلى المواطنين بطلب الحذر الشديد في مراعاة التدابير الاحترازية ، وحث الجميع على عدم حضور التجمعات ، و محاولة البقاء في المنزل قدر الإمكان ، كما يجب التأكد من ارتداء الأقنعة عند الخروج إلى المدينة ، واستخدام معقمات اليد .
واختتم تاماز تساخناكيا قائلاً: "إن الذين يعودون إلى أبخازيا من الاتحاد الروسي، يجب أن يخضعوا بالضرورة إلى الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوماً. ولا يمكننا أن نضمن أن عدد المصابين لن يتزايد، و سوف يستمر الوضع بهذا الشكل لاحقاً. فأمامنا فترة الخريف والشتاء ، عندما يكون هناك زيادة في عدد المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. ومن المتوقع أن تكون الموجة الثانية أو الثالثة من عدوى فيروس كورونا في فترة الخريف ، ويجب أن نكون مستعدين لذلك. ولهذا ، فإن جميع التدابير التي اتخذت سابقاً ستكون ذات صلة في المستقبل".
كما ألقت أللا بيليايفا كبيرة أطباء دائرة الوقاية الصحية في سوخوم كلمتها في المؤتمر الصحفي. وأشارت إلى أن الحالات الجديدة ، لم يكن فيها اتصال بأي شخص بعد عبور الحدود بين أبخازيا وروسيا.
وقالت بيليايفا: "جميع المرضى الأربعة هم طلاب من نفس المؤسسة التعليمية. وبعد عبور الحدود ، لم يكن لهم أي اتصال بأي شخص، ووضعوا فورا في الحجر تحت للمراقبة. لكنهم على اتصال ببعضهم البعض ، سواء في المؤسسة التعليمية أو على طول الطريق. لذا ، هم ليسوا معزولون فقط ، ولكن في الحجر الصحي أيضاً. أما بالنسبة لباقي الطلاب من الجامعات العسكرية وجامعات وزارة الداخلية ، فانه سيتم وضعهم بشكل منفصل عن المرضى المعزولين وحالياً هم بصحة جيدة".
في 8 أيار ، أفاد مقر العمليات الطارئة لحماية السكان من الإصابة بفيروس كورونا أنه تم اكتشاف 4 حالات أخرى من مرض كوفيد-19 في البلد.
في وقت سابق ، في نهاية مارس ، تم إدخال حالة الطوارئ لفترة قصيرة الى أبخازيا ، و كانت سارية حتى 20 أبريل ، وبعد ذلك لم يتم تمديدها بقرار من السلطات رسميا . في الوقت نفسه ، تحث السلطات سكان البلاد ، على الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية لمكافحة انتشار العدوى.جميع مدن أبخازيا أسواقها المركزية حاليا مفتوحة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع. المدارس ورياض الأطفال والجامعة لا تزال مغلقة.