عقد اللقاء العملي الثاني للآباء والأمهات مع الأخصائية، الضيفة، طبيبة الأطفال استاندا كفارتشيا
سعيد بارغانجيا
عقد نادي الأهالي التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة اجتماعا مع رئيسة قسم الطوارئ التابع "لقسم البحوث العلمية الطبية لمعالجة الأطفال" للعاصمة الروسية موسكو الدكتورة أستاندا كفارتشيا.
استمر الاجتماع مع المواطنة الأبخازية أستاندا كفارتشيا لحوالي ساعتين، وخلال هذا الوقت، طرح المشاركون في الاجتماع ، وخاصة الأمهات، العشرات من الأسئلة المهمة المتعلقة بصحة الأطفال. تسبب بعضها في نقاش ساخن، وأعطت الطبيبة إجابات مفصلة على جميع الأسئلة المطروحة.
تستمر زيارة أستاندا كفارتشيا إلى وطنها أبخازيا لمدة أسبوع واحد فقط، وبالرغم من ان برنامج اعمال الطبيبة الشابة مكثف للغاية، الا انها وجدت الوقت لان تصبح ضيفة النادي للمرة الثانية على التوالي. واليوم، فانها وإلى جانب عملها كطبيبة، فهي تعمل ايضا في البحوث العلمية الاخرى، وتعتزم الطبيبة العودة الى أبخازيا ومواصلة عملها المهني فيه.
يمكن مشاهدة النسخة الكاملة من الحوار مع طبيبة الأطفال الدكتورة أستاندا كفارتشيا هنا
وأشارت كفارتشيا إلى أن إنشاء نادي الاهالي هي "فكرة رائعة وموضوعية"، و كانت الحاجة ضروريًة لتنفيذها منذ فترة طويلة.
وقالت استاندا: "في معظم الحالات، يحاول الاهل، وكما هو معتاد علاج اطفالهم في البيت. و النادي سيسمح للجميع بتعلم بعض الامور الأساسية في المعالجة، على سبيل المثال، ما هي الحالات التي يتوجب فيها استدعاء الطبيب، والحالات التي يدق فيها ناقوس الخطر، وكيفية خفض درجة الحرارة بشكل صحيح. إذا كنت تعرف هذه الأشياء، فيمكنك التغلب على بعض الاعراض المرضية اليومية دون انعباط. أعتقد بأن هذه اللقاءات في هذا النادي مهمة للغاية بالنسبة للوالدين، وخاصة بالنسبة للأمهات الشابات اللاتي يصبن بالذعر و الارتباك عند حدوث ذلك".
حضر الاجتماع ايضا ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أبخازيا نالا أرغون. تعمل المنظمة في ثلاثة مجالات: التعليم والرعاية الصحية وتطوير الخدمات الاجتماعية. ترتبط جميع المشاريع بشكل مباشر أو غير مباشر بمشاكل الآباء والأطفال.
وقالت نالا ارغون في الاجتماع : "نحن نفهم مدى أهمية دور الابوين. والنتائج العملية لمثل هذه الاجتماعات، هي أن الآباء سيتسنى لهم فرصة الحصول على استشارات طبية جيدة بل وممتازة، وكذلك فرصة للنقاش والتواصل فيما بينهم، كون أن اغلب العائلات يواجهون نفس المشاكل".
حضر الاجتماع ايضا الأب الشاب، الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، إينار غيتسبا، الذي افصح عن تجربته كأب، وأشار أيضًا إلى أن النادي أنشئاته المنظمة من اجل جميع الآباء والأمهات، الذين يهدفون إلى رعاية وتربية ابنائهم بشكل صحيح.
وتعتقد سامانتا أيبا، وهي أم لطفلين إثنين، أنه في ظل الظروف الحديثة المتمثلة في توفر المعلومات الأكثر تعارضًا، خاصةً على الإنترنت، غالبًا ما يشعر الوالدان بالارتباك، لذلك تعد هذه اللقاءات مع المتخصصين بالغة الأهمية.
واضافت سامانتا: "الوقت يمضي قدما، و الطب يتطور، ويتطورايضا علم نفس الاطفال. وكون أن بلدنا غير معترف به دوليًا، فإن بعض المعلومات على المستوى الرسمي تصل إلينا متأخرة. في هذا الصدد، غالبًا ما ياخذ الآباء البيانات الرسمية عن طريق الإنترنت. وفي كثير من الأحيان، تكون هذه المعلومات مجزأة ومتناقضة. وهنا يضيع الصواب لدى بعض الآباء . ناهيك عن ان بعض الأطباء أنفسهم يقولون أشياء مختلفة، سوف يساعد النادي أولياء الأمور على تنظيم المعلومات وتبادل المقترحات والآراء الصحيحة".
وأشادت رئيسة مكتب المراسم لدى رئيس الجمهورية، هيبلا فوزبا، وهي أم أخرى لطفلين بالاجتماع، وأشارت إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة للآباء والامهات التواصل مع الأطباء ليس فقط أثناء مرض الأطفال، ولكن أيضًا في الحالات العادية، اذ يمكنك طرح الأسئلة والحصول على اجوبة دون عجلة.
وقالت احدى المشاركات: "يسمح لك النادي بتبادل الآراء والالتقاء بأخصائيين خارج عيادة الطبيب، الذين قد لا يتسنى لك المجال التحدث معهم عندما يكون لديك طفل مريض يصرخ بين يديك".
وقالت رئيسة نادي الاهالي، كاما كفيتسينيا، إن تجربة الاجتماعات الأولى في النادي لفتت عناية المنظمين بضرورة زيادة الفعالية والنشاط في الاجتماعات المقبلة.
واضافت كفيتسينيا: "كان من المهم بالنسبة لنا أن نعقد هذه الاجتماعات العديدة من أجل إيجاد الصيغة المناسبة بالنسبة لنا، وكذلك بالنسبة لاولياء الامور. نحن راضون جدا عن الاستجابة. في العام المقبل [2020] سيكون هناك الكثير من المشاركين. إنهم يراسلوننا ويتصلون بنا . "و بالفعل، فلدينا أفكار حول توسيعه في المستقبل".
وتلخيصاً لنتائج اعمال نادي الحوار خلال هذين الشهرين الغير مكتملين من السنة، اشارت رئيسة النادي إيرينا تورافا أن اطلاق المشروع تكلل بالنجاح. نادي الحوار، الذي انطلقت اعماله في أواخر نوفمبر، في رأيها، كانت بداية موفقة للغاية.
"وفقًا للاجتماعات السابقة [التي عقدت]، فقد كان اهتمام الناس ملحوظا، رغم انه هناك العديد من النوادي ذات الاهتمامات المختلفة، الا ان نادي الاهالي اصبح هو الأكثر شعبية، كونه النادي الذي وحد أكبر عدد من سكان أبخازيا. فالمشاكل التي نناقشها هنا ستكون دائماً موضوعية وذات صلة بالواقع" بحسب ما لخصت إيرينا تورافا.
نادي الاهالي هو مشروع خاص ضمن نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، ابتدأت أعماله في 30 نوفمبرمن العام الجاري. ويمكن لأي والد او والدة أن يصبحا عضواً في نادي الاهالي. ووفقًا للمنظمين، فإن الشرط الرئيسي لاي شخص،هو ان يملك - " الهمة والاهتمام ".