عشية السنة الجديدة 2020، لخص رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة موسى إيكزيكوف نتائج نشاط المؤتمر العالمي لعام 2019.

بحلول الأيام الأخيرة لعام 2019، أجرى رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة موسى إيكزيكوف، مقابلة مع بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي لخص فيها نتائج عمل المنظمة لهذا العام.

السيد موسى في خطابك الأخير في المؤتمر الصحفي، قد قيمت عمل فريق المؤتمر بـ "الجيد". ماذا، في رأيك، لم يكن كافيا لتقييمه ب "الممتاز" ؟

لقد بدأ المؤتمر العالمي لتوه بتنفيذ خططه، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن نتائجه الممتازة. وأعتقد أن العمل الممتاز لطاقم المؤتمر يمكن تقييمه فقط عندما نعرف كيف تعيش كل أسرة أبخازية و أبازينية، ونحن معاً سنقوم على حل المشاكل التي من شأنها تحسين مستوى معيشة السكان ككل.

هل هناك أي تغييرات مخطط لها –على سبيل المثال، في هيكل المؤتمر أو في نهج العمل –في العام المقبل، في عام 2020؟

إن فريق المؤتمر هو هيكل متطور باستمرار، ويجب أن يتصدى للتحديات الراهنة من أجل تنمية الشعب في الوقت المناسب. والعمل جار على قدم وساق لتحقيق أقصى قدر ممكن من الموارد المتاحة لتحقيق أكثر النتائج فعالية. وسيظل نهجنا في هذا العمل دون تغيير، وهو يستند إلى نموذج المنظمة الدولية لتنمية شعب الأباظة "ألاشارا"، الذي بقينا ننفذه بنجاح لمدة سبع سنوات في جمهورية قراتشاي-تشيركيسا، والذي يغطي تقريباً جميع مجالات نشاط المجتمع.

كيف تقيّم عمل بوابة معلومات التابعة للمؤتمر العالمي؟ كيف تتعامل البوابة مع الأهداف والغايات المحددة؟

بوابة المعلومات هي جزء لا يتجزأ من مجموعة أدوات المؤتمر العالمي والفريق، لذلك التقييم الشامل للفريق كله هو " جيد " ويمتد إلى بوابة المعلومات. وفي الواقع الحديث، بوابة المعلومات هي المفتاح من وجهة نظر نشر المعلومات حول أهداف المؤتمر وبناء "جسر التواصل" مع ممثلي الشعب الأبخازي-الاباظة في جميع أنحاء العالم. وإمكانات هذه الشبكة لا حدود لها، وسنقوم بالتأكيد بتنفيذها تدريجياً وسنزيد من تواجد المعلومات المفيدة عن شعبنا بلغات مختلفة في فضاء الإنترنت.

في عام 2019، افتتحت مكاتب إقليمية جديدة ومجالس للفروع المحلية التابعة للمؤتمر. وبعضها ظهر في بداية العام وتمكن من إثبات نفسه خلال هذا الوقت. كيف تقيّم عملهم؟

فيما يتعلق بعدد مجالس الفروع المحلية للمؤتمر في جمهورية أبخازيا، فإننا تخلفنا عن الخطة المعتمدة، ولكنني مقتنع بأننا سنصحح ذلك في عام 2020. الآن يمكن نلقي نظرة مميزة على الفرع المحلي في مدينة عوداوتا البطلة، حيث يقوم السكان الناشطون بتنفيذ المشاريع المفيدة اجتماعياً واحدة تلو الأخرى. وسرعان ما أدرك مواطنونا المتشابهون في التفكير من هذه المدينة مبدأ المؤتمر، واتخذوه كنموذج لتنفيذ المشاريع. وبفضل حبهم الصادق لمكان إقامتهم، تمكنوا من الإبداع بفعالية لصالح المجتمع.

ما هي النجاحات التي احرزتوموها في تطوير ونشر اللغتيين الأبخازية والأبازينية؟

بالتعاون مع الخبراء، قمنا بتطوير وإصدار عدد من الأدلة لدراسة اللغة الأبازينية، ودروس الفيديو، وترجمة أفلام الرسوم المتحركة الشعبية، وكتابة أغاني جديدة، ونقوم بتصوير فيلما باللغة الأبازينية. خلال السنة، نفذنا برنامج مشترك لتطوير اللغة مع أكاديمية العلوم الأبخازية، ولأعوام 2020-2026، قد وضع برنامج جديد للحفاظ على اللغتين الأبخازية والأبازينية. وسنواصل إيلاء اهتمام خاص لتطوير اللغة الأم.

كيف تقيّم الأنشطة الدولية للمؤتمر العالمي؟

خلال عام 2019 الماضي، نفذنا الخطة المعتمدة تنفيذاً كاملاً من حيث التعاون الدولي مع ممثلي الجالية الأبخازية-الأباظة. وسنولي إفتتاح مكاتب إقليمية في البلدان التي يوجد فيها أشقائنا وشقيقاتنا أولوية في العام الجديد، 2020.

أثناء تلخيص نتائج عمل المؤتمر العالمي لشعب الأباظة خلال العام الماضي ما هو أهم نجاح للفريق قد لاحظته؟

في عام 2019، تم تنفيذ العديد من الأحداث المفيدة اجتماعياً بالإضافة الى الأحداث الخيرية، ومن الصعب أن نخص أي حدث بشكل محدد. بالطبع، هناك المهرجان الرياضي الثقافي الأول "أباظة" في جمهورية أبخازيا، و الاحتفال "بيوم الثقافة لشعب الأباظة" و "يوم من رموز الدولة في جمهورية أبخازيا"، وتأسيس نادي الحوار و فتح مكاتب إقليمية في الاتحاد الأوروبي وأكثر من ذلك بكثير.

ما الذي يلهمك شخصيا للعمل في المؤتمر العالمي ؟

الحب العميق لشعبي، الذي هو بالنسبة لي عائلة واحدة كبيرة. وهو يلهم شعورا بالمسؤولية عن مصير كل شخص، وكل طفل، بالإضافة الى آمال أجدادنا التي تلهمنا، والتي يجب تنفيذها في الحياة، كما الإيمان في المشاركة في هذه المهمة الخاصة. وأنا مع الإحياء الحقيقي للمجموعة العرقية الأباظة، وحرمة ثقافتنا وتقاليدنا، وتطوير اللغة، وانتصار الحب والخير. من أجل المستقبل المشرق لـ (أبسني) و (روسيا).

ماذا تريد أن تتمنى لشعب الأباظة في السنة الجديدة؟

أقاربي، والأشخاص القريبون من قلبي، وكل الذين ينتمون الى المجموعة العرقية الأباظة!

السنة الجديدة هي عيد عائلي، وأتمنى أن يعمَّ الحب، والتفاهم المتبادل، والصحة، والسلام والدفء في كل بيت. وأتمنى لنا جميعاً بحلول عام 2020 القادم الثبات والثقة، ممسكين بأيدي بعضنا بقوة، والسير في طريق سعادتنا!