بعد افتتاحه الفرع في مدينة غاغرا ، اضاف المؤتمر العالمي لشعب الأباظة رقما جديدا الى عدد فروعه المحلية في أبخازيا .

تم إفتتاح الفرع الجديد ، وذلك اثناء الاجتماع الذي جمع اهالي منطقة غاغرا في 5 مارس. وقام ممثلو المؤتمر اينار غيتسبا و ليفان تورتشوا و اينفير ألشوندبا ، باطلاع الحضورعلى أنشطة المؤتمر والخطط المستقبلية للمنظمة.

ووجه إينار غيتسبا، السكرتير التنفيذي للمؤتمر، كلمة الى المجتمعين، شرح  من خلالها ، الهدف الرئيسي من إنشاء الفروع المحلية الا وهو - دعم المبادرات الشخصية من قبل المواطنين، ثم جنبا الى جنب ، العمل على تنفيذ المشاريع المقدمة ، والتي من شأنها تحسين نمط الحياة على ارض الواقع.

واضاف غيتسبا: " أولاً وقبل كل شيء ، نريد أن نبلغ الناس ، أنهم و ان اختلفت مستوياتهم ، الا انهم جميعا يمكن أن يكونوا نافعين . في البداية يمكن ان يكونوا نافعين في منطقتهم ، ثم في مدينتهم ، ثم على نطاق الجمهورية. "إذا تمكنا من توحيد الناس الذين لديهم رغبة حازمة في الإبداع ، فسوف نعتبر أن الهدف الاساسي قد تحقق".

ودعا أهالي المنطقة إلى أن يكونوا سباقين في مجال التعاون المشترك.

وقال غيتسبا : "من أجل تنفيذ هذا المشروع أو ذاك ،لابد لنا أولا من الأخذ بزمام المبادرة والتعبير عنها . فالمشاكل عادة متشابهة في كل المناطق- ومن المهم تفهم إمكانات [المنطقة]. و اضاف : ابدأ بالمشاريع الصغيرة ، ثم انتقل بالتدريج الى المشاريع الكبيرة. فقطع الطريق الطويل يبدأ بالخطوة الاولى".

واعربت ايلانا آغربا، احدى المشاركات في الاجتماع ، أن المشاكل الاساسية والمشاريع ذات الأولوية ، واضحة وضوح الشمس بالنسبة لاغلب المواطنين المهتمين بهذا الشأن.

وتابعت آغربا : "بينما كنت أستمع إلى خطابات موظفو المؤتمر بشان المشاريع المحتملة ، كان يدور في رأسي العديد من الأفكار ومشاريع في مختلف المجالات. و يكفيك السير اليوم في احدى شوارع المنطقة ، و سترى الكثير من المشاكل ، التي لن تمر مر الكرام لدى اوساط المهتمين ايضا من اهل غاغرا "، واضافت - " ان حل المشاكل الصغيرة ، هو الطريق الامثل لحل المشاكل الكبيرة ".

وأعربت عن أسفها ، كون مدينة غاغرا ، التي كانت تلقب قديما بالعاصمة الثقافية ، باتت اليوم في حالة ركود واضح.

واعتبرت ايضا ان "منطقة غاغرا كانت بالنسبة لأبخازيا مثل سانت بطرسبرغ بالنسبة لروسيا. واليوم نحن لا نتطور ، بل نراوح في مكاننا. أعتقد أن غاغرا بحاجة لعملية إحياء من جديد. تمتلك منطقة غاغرا موردًا ضخمًا ، مقارنة بالمناطق الأخرى التي تواجه مواقف صعبة حقًا. اذ أنه من الضروري إعادة الصبغة الثقافة إلى غاغرا ، كي نتمكن من إقامة المهرجانات والمشاريع الفنية هنا.

اقترحت المواطنة ناتاليا بارتسيتس في الاجتماع الأول ، بعض المشاريع للحفاظ على ثقافة المدينة وتاريخها ، إضافة إلى المشاريع التعليمية. وقالت : "بالنسبة لي ، غاغرا شبيهة بنيتسا. وأعتقد ان هذا الاحساس موجود عند اهاليها ايضا . أنا أحب أوروبا ، ولكن ما هو جذاب في أوروبا ، ليس من الضروري ان يكون جذابًا عندنا. فالحفاظ على القيم الثقافية بالنسبة لي بصفتي من أصل أبخازي مهم للغاية. لدينا ثقافة غنية وجميلة. أود حقاً أن يكون لدينا متحف في غاغرا - حتى يتعرف كل طفل على تاريخ مدينته. و كي يعلم الجيل الصاعد أن غاغرا مشهورة ، على سبيل المثال ، اول محطة للارصاد الجوية ، كانت قد بنيت هنا في عام 1903 ، وان أول خريطة وضعت لمدينة غاغرا موجودة اليوم في كنيسة القديس مرقس في البندقية. ، وهناك العديد من الحقائق التي يجب أن نفخر بها".

كما أشارت إلى أنها سمعت في السنوات الأخيرة الكثيرعن أنشطة المؤتمر وعن مشاريعه الناجحة في الجمهورية ، والتي في رأيها ، كانت ناجحة بسبب "الحماس والصدق" من قبل اعضاء الفريق.

لقد جمع المؤتمر الاشخاص المهتمين بمصير بلدهم. ومن الجميل أن يكون هناك الشخص المناسب ، الذي سيشارك مع الاهالي في حل المشاكل الملحة في المدينة . فبوجود الأشخاص النشطين، وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم ، أعتقد أنه يمكنك [القيام بالكثير]. وبوجود مثل هذا الفريق ، فانه يمكننا حل المشكلات التي تواجهنا بشكل أسرع وأكثر كفاءة".

في نهاية الاجتماع ، قام الحاضرون بملئ بيانات ، للانتساب الى عضوية المؤتمر العالمي لشعب الأباظة.

اصبحت ايلانا آغربا - مديرة للفرع المحلي في غاغرا . و اصبح اعضاؤها كلا من  - دافيد باغاتيليا وأستامور أريستافا وآنري بوتبا وناتاليا بارتسيتس. بعد افتتاح الفرع المحلي في غاغرا ، أصبح عدد الفروع في أبخازيا وتركيا 35 فرعا.