رئيس مجالس الشباب التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة أصبح الضيف الثالث لنادي الحوار
سعيد بارغانجيا
عقدت جلسة نقاش حول السياسة المتعلقة بالشباب في أبخازيا في الاجتماع الثالث لنادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة. وكان المتكلم والضيف في الاجتماع هو رئيس مجلس الشباب ليفان تورتشوا.
وأخبر الضيف المشاركين عن عمل مجالس الشباب التابع للمؤتمر العالمي وشرح كيفية تنظيمها.
وتحدث قائلاً: "ستفتتح مجالس فرعية محلية في كل منطقة من مناطق أبخازيا. وسنعقد اجتماعات شهرية لمناقشة مجموعة واسعة من المسائل مع الزعماء الإقليميين".
وأضاف أن مجالس الشباب في المقاطعات ستجمع أفكارا عن مختلف المشاريع، وستختار التي أكثرها أهمية للبدء بتنفيذها.
كما ذكر رئيس مجالس الشباب التابع للمؤتمر العالمي عن كيفية انضمامه شخصياً إلى المؤتمر، بعد أن اجتمع مع رئيس المجلس الأعلى موسى إيكزيكوف.
"لقد دعيت إلى المائدة المستديرة. التي ألقى موسى إيكزيكوف كلمةً فيها، والتي رأيته فيها للمرة الأولى. فتحدث عن تقاليد وعادات شعب الأباظة، وعن الوحدة، وعن ماضينا ومستقبلنا، وعن أفكار المؤتمر العالمي. لقد تحدث بشكل واضح وعاطفي جداً، لدرجة أنني تشبعت على الفور بهذا، وهناك قلتُ له، أنه الآن مستعد، إذا لزم الأمر، "أن آخذ المجرفة في يدي وأبني ذلك المستقبل المشرق".
وأطلع المشاركين في الاجتماع على أهداف وغايات المؤتمر العالمي، وعلى خطط عمل مجلس الشباب التابع للمؤتمر، الذي يرأسه.
وحضر الاجتماع رؤساء لجنة الشباب والرياضة من إدارة مدينة سوخوم، وبعض القادة والنشطاء من منظمات الشباب الأبخازية (AMCH,DUNA,، و أفانغارد،واتحاد طلاب الجامعة الحكومية الأبخازية، واتحاد طلاب AIF – اضافة المحرر) ورئيسة مجلس الفرع المحلي للمؤتمر العالمي في غوداوتا آمرا لاكويا وغيرهم من الضيوف الذين شاركوا بنشاط في المحادثة.
ووفقاً لتورتشوا، كان الاجتماع ناجحاً، والمؤشرات الرئيسية لذلك هي تفاعل المشاركين في المناقشة و "تدفق الأسئلة الجيد".
واضاف ليفان تورتشوا قائلا: "طرحت أسئلة مختلفة، تتعلق في معظمها بوجهة عملي.و كانوا مهتمين بالمدن والبلدات التي ستفتح فيها المجالس التالية كفروع محلية تابعة للمؤتمر العالمي، وكيف يمكنهم أن يصبحوا جزءاً منها. كما تحدثنا عن ضرورة إقامة حوار بناء مع الوكالات الحكومية، ولا سيما مع اللجنة المعنية بالشباب والرياضة التابعة لإدارة مدينة سوخوم. وناقشنا مفهوم العمل في اتجاه الشباب. وتحدثنا أيضاً عن موقف المجتمع السلبي، في كثير من الأحيان، تجاه الشباب، وعن الدعم الضئيل من جانبه".
قبل بدء الاجتماع تمكن أعضاء النادي من القيام باتصال عبر سكايب مع الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي إينار غيتسبا ورئيسة بوابة معلومات التابع للمؤتمر العالمي أمينة لازبا، الذين هم الآن في رحلة عمل إلى أوروبا.
و شرحت رئيسة نادي المناقشة التابع للمؤتمر العالمي إيرينا تورافا "لقد شاركونا إنطباعاتهم عن الاجتماعات التي عقدت أثناء الرحلة، وأخبرونا عن الخطط".
ووفقاً لتورافا، في اللقاء الثالث للنادي تمكنا من التحدث عن الاتجاه العملي للضيف وعن مشاريع المؤتمر العالمي في مجال سياسة الشباب، بالإضافة الى " جمع الشباب الذين لديهم وضع اجتماعي نشط، وممثلي منظمات الشباب الذين هم على استعداد للتوحد وإنشاء مشروع مشترك يهدف إلى تطوير الشباب في أبخازيا".
وقالت إيرينا تورافا أيضاً: "لقد تبادلنا جميعاً أرقام الهواتف الخاصة واتفقنا على التعاون الوثيق. وكنت مسرورةً جداً من نتائج الاجتماع، فهكذا قد تصورت في الأصل شكل نادي المناقشة: عندما يشارك جميع الحاضرين في المحادثة، وعندما تسفر الجلسة عن نتيجة. والنتيجة هي الخطوات المقررة بالفعل للتفاعل والمساعدة المتبادلة بين منظمات الشباب، والمؤتمر العالمي، ولجنة الشباب والرياضة، فضلاً عن ظهور متطوعين جدد في المؤتمر العالمي".
وأعربت رئيسة المنظمة العامة "أم تش" أليسا باتشاليا عن رأي مفاده أن شكل منبر المناقشة لطرح قضايا الساعة يعمل بشكل جيد في أبخازيا. وأشارت إلى أن الصعوبة تمكن في تهيئة مناخ يكون فيه المشاركون مرتاحين، ويتمكنون من الكلام بهدوء وصراحة.
"يبدو لي أن فريق المؤتمر العالمي حقق هذا إلى حد كبير: ضيوف نادي المناقشة مثيرون للاهتمام، لطفاء ومنظمون ومتعاطفون، والمشاركون المهتمون سيكونون في انتظاركم ".
وشددت على أنه من المهم بصفة خاصة اليوم -"إنشاء منبر، الذي لن تنطلق منه إلا المحاداثات الفعَّالة".
"لقد أحببت وعلى وجه الخصوص، أن الزملاء كانوا مسؤولين جداً في اختيار المشاركين في المواضيع المذكورة. فكما يبدوا أن لديهم برنامجهم الخاص و نظام محدد. أما أنا فقد زدت من تركيز المناقشة على شيء أكثر تحديداً، حيث أنه يمكنك التحدث عن سياسة الشباب لأيام. وبالنسبة للمستقبل-من الممكن إنشاء مثل هذه النوادي لأطفال المدارس. فيبدو لي أن الجهات المسؤولة لا تتحدث معهم بما فيه الكفاية، ولا تقوم بتوجيههم".
ضيف آخر في الاجتماع، رئيس المتخصصين في لجنة الشباب والرياضة في إدارة مدينة سوخوم أوكسانا باتشوليا تعتقد أن نادي الحوار"منصة ممتازة لمناقشة المواضيع المتخصصة".
"من الممكن الجمع بين الأشخاص الذين يعملون على مشكلة معينة أو حتى مهتمين بها في مكان واحد. وبفضل هذه الإجتماعات يعود الناس إلى الاتصال والتفاعل مع الحياة الواقعية من الحيز الافتراضي للشبكات الاجتماعية . فالأفكار والآراء والأحكام ليست شخصية، ويمكن للأشخاص ذوي التفكير المماثل أن يتعاونوا ويحلوا المشاكل معاً. ولا يمكن تقييم فعالية هذه الاجتماعات على الفور، إلا بعد مرور الزمن، في حال تحولت هذه الكلمات إلى أفعال واجتماعات-بالتعاون مع الأشخاص الذين يحققون نتائج معاً".
ولكي تصبح عضوًا في نادي الحوار، يجب عليك ملء استبيان وتحديد وجهات اهتماماتك، ثم إرسال الطلب للمشاركة عبر (discussionclub@abaza.org) البريد الإلكتروني.
عدد المقاعد محدود في كل جلسة : ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الغرفة التي ستعقد فيها اجتماعات النادي (مكتب "ألاشارا"، مبنى أكاديمية العلوم بجمهورية أبخازيا في شارع لاكوبا، الطابق الأول) لن تستوعب أكثر من 25-30 شخصًا.
في الوقت نفسه، إذا كان هناك المزيد من الأشخاص الذين يرغبون في المشاركة لمناقشة موضوع ما، فسوف يبحث المنظمون عن فرصة لتكرار اللقاء. سيتم تصوير أهم اللقاءات وتحميلها على قناة اليوتيوب الخاصة بالمؤتمر. ومن المخطط أيضًا بث بعض لقاءات النادي على الهواء مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعية