معرض الأعمال النادرة للفنانة فارفارا بوبنوفا ضمن مجموعة خاصة افتتح في متحف مارينا تسفيتايفا في موسكو.

افتتح معرض للوحات الفنية للفنان الشهير فارفارا بوبنوفا، التي عاشت في أبخازيا لأكثر من 20 عامًا، في متحف منزل مارينا تسفيتيفا في موسكو. حمل المعرض عنوان "فارفارا بوبنوفا. الطليعة الروسية والتقاليد اليابانية"، وهي أعمال نادرة في الفترتين اليابانية والأبخازية لحياة الفنانة الروسية.

في سنوات شباب فارفارا بوبنوفا في بداية السُلطة السوفياتية، هاجرت إلى اليابان وعاشت هناك لفترة طويلة من حياتها، وفي الفصل الأخير من حياتها عادت إلى الاتحاد السوفياتي وعاشت في سوخوم.

وكان ألكسندر لوزوفوي أمين المعرض، وهو الفنان والناقد الفني وطالب بوبونوفا. الذي قدم للمعرض مواد فنية فريدة من القرون الوسطى اليابانية التي تنتمي للفنانة، بالإضافة الى مخطوطتها وكتالوج أعمالها.

فعبَّر الناقد الفني قائلاً: "في سوخوم كان لديها (أي فارفرا بوبونوفا –اضافة المحرر) في الثمانين من عمرها نفس ثان، وقد كانت أفضل فترات إبداعها، الأكثر تعبيراً وحيوية".

أما بالنسبة لأعمال الفترة اليابانية للفنانة، فإن جميع المنشورات التي تتحدث الروَّاد الأوائل الروس في اليابان تذكر بوبنوفا من خلال لوحاتها الأولى، يمكن أن يكتمل دون الحديث عن أعمالها.

وفيما يخص أعمال المرحلة اليابانية من حياة الفنانة، فلا يوجد اليوم في اليابان أي منشور عن الرواد  الروس ، يمكن أن يكتمل دون الحديث عن أعمالها.

وأوضح ألكسندر لوزوفوي أن المعرض هو عبارة عن غرفة: فيها 14 عملاً فقط من المجموعة الخاصة.

ويكتسي تاريخ المجموعة أهمية خاصة. خلال حياة فارفارا بوبنوفا في سوخوم أهدت أعمالها لصديقها بشرط وحيد: أن لا تخرج هذه الأعمال خارج الأراضي الروسية، ويشير لوزوفوي إلى أن هذه المجموعة نجت من الأوقات الصعبة للحرب العالمية الثانية و وتم الحفاظ عليها بشكل أعجوبي.

ومالك الأعمال الحالي، كيريل باراشكوف، الذي قدم المواد للمعرض، قال إن لوحات بوبنوفا تُعرَض بصورة غير متواترة، ولكن بشكلٍ منتظم.

فكما قال باراشكوف: "في السبعينيات، أقيم في متحف بوشكين للفنون الجميلة معرضاً. – وقبل عشر سنوات اقيم معرض تريتياكوفسكويا. وبشكلٍ مستمر أقامت شازينا آغربا (مؤسسة معرض موسكو الفني "شازينا"، ومديرة الصندوق الدولي للثقافة باسم "فازيل إسكندر"، و"وقفة الإنسان" معرض بوبنوفا، كل ثلاث سنوات".

وقد ساهمت شازينا آغربا لسنوات عديدة، حسب كلماتها، في " تعزيز تراث فارفارا ديمتريفنا".

وتقول شازينا: "فارفارا بوبنوفا فنانة مميزة، وشخص واسع المعرفة مع التربية الأرستقراطية. لكن الأكثر لفتاً للنظر المستوى الأخلاقي العالي لشخصيتها، التي لم تتغير، بالرغم من كل الصعوبات التي مرَّت بها. وهذا شيئ مهم جداً اليوم، كمثال و معرفة ثقافية، لصورة شخص مُتعلِّم ومتميز".

ووفقاً لها، فإن إحدى اللوحات المعروضة –العمل من عام 1922 "القناع" - هي مثيرة للاهتمام بحيث "تستحق دراسة منفصلة".

ولدت فارفارا بوبنوفا في لينينغراد (الاسم السوفياتي سانت بطرسبرغ –اضافة المحرر)، وتخرجت من أكاديمية سان بطرسبورغ للفنون، وكانت عضواً في "اتحاد الشباب" (واحدة من أولى الجمعيات الرائدة في روسيا –اضافة المحرر). لاحقاً –موظفة في معهد موسكو للثقافة الفنية. 


وفي العام 1923 غادرت بوبنوفا روسيا السوفيتية وذهبت للعيش في طوكيو مع أختها الصغرى آنّا، عازفة الكمان البارزة. ابنة أخ زوج آنّا، ساموراي أونو، والتي هي يوكو أونو الشهيرة، الرسامة والموسيقية، وزوجة أحد مؤسسي البيتلز، دجون لينّون. آنّا درَّست يوكو الصغيرة الموسيقى، أما فارفارا الرسم.

قضت بوبنوفا 34 عاماً في اليابان، ثم ذهبت إلى أبخازيا وفقط في نهاية حياتها عادت إلى لينينغراد. لوحاتها تتواجد الآن في مجموعة من أكبر المتاحف المحلية والأجنبية.