شارك أعضاء الشتات الأبخازي في العاصمة الروسية موسكو في موكب "الفوج الخالد" في يوم النصر 9 مايو.
سعيد برغانجيا
شارك ممثلو الشتات الأبخازي في موسكو يوم الخميس 9 أيار/مايو في الحدث التذكاري السنوي "الفوج الخالد" في العاصمة موسكو.
كان الجو والمزاج في صفوف "الفوج" في 9 مايو من هذا العام 2019 مشابهًا جدًا للعام الماضي وما قبله. و هذا ما كان متوقعا بالفعل، فحفاوة الاحتفال بالنصر العظيم، وكذلك الشعور بوجود روابط المتينة وثيقة بين الآباء والأبناء وبين الأجداد والأحفاد وبين الأجداد واحفاد الأحفاد، جاءت هذه المشاهد كلها موحدة لأرواح الاحياء مع ارواح الشهداء الخالدة - مشهد غلب عليه طابع "الخلود" بالفعل.
العديد من المشاركين في المسيرة كانوا مع الأطفال "بينهم الصغار والكبار" يسيرون بفخر في الزي العسكري التاريخي. هنا الناس بالآته الموسيقية والأصوات الجميلة، والجميع يغني أغاني من سنوات الحرب. وهنا يعمل المطبخ الميداني أيضا، هنا تجمعت في الفوج ارتال المواطنين من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي، بما في ذلك رتل جمهورية أبخازيا.
من بين المشاركين في موكب "الفوج الخالد"، الناشط الاجتماعي والسياسي الأبخازي المعروف تاراس شامبا (شغل منصب رئيس الجمعية الدولية للشعب الأبخازي - الأباظة، الاسم القديم للمؤتمر العالمي الأبخازي - الأبازيني اعوام ( 1992-1997). من المحرر).
وقال : "إن يوم النصر- هو يوم عظيم، لأنه يوحد شعوب العالم. وكلنا نعرف مدى المآسي التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، إن فعاليات كفاعلية "الفوج الخالد"، تقربنا من بعضنا البعض، وتتيح لنا الفرصة للتذكر، واحترام كل من ضحى بحياته من أجل السلام، ونقل هذه الذكرى إلى الأجيال القادمة..
كان في الفوج ضمن الرتل الأبخازي - الشباب والطلاب الذين يدرسون في الهيآت التعليمية في موسكو، وكذلك كان بينهم المواطن من أبخازيا، عصمت دبار، الذي حمل صوراً لأقاربه - الجد كونتا دبار وأخوه ميرود دبار.
"وصل الجد إلى برلين، وحصل على وسام النجمة الحمراء ( يمنح وسام النجمة الحمراء لقاء الخدمات الكبيرة في الدفاع عن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في زمن الحرب وفي زمن السلم، وفي ضمان أمن الدولة)، وحتى وقت قريب، كان شقيقه ميرود بين المفقودين. قبل عامين فقط، علمنا تفاصيل وفاته. توفي في عام 1943 بالقرب من كيرتش. وأضاف الشاب أيضًا أنه يعتبر من المهم جدًا " تفهم بطولة " ان كل من قاتل في الحرب الوطنية العظمى، كان من اجل سلام الاجيال القادمة، " فهو دين علينا لم نسدده لهم"، وبالتالي لابد لنا من نقل ذكراهم إلى اولادنا.
يذكر أنه في يوم 9 مايو من كل عام، يحتفل على نطاق واسع بيوم النصرعلى الفاشية في الحرب الوطنية العظمى - ليس فقط في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، بل وفي مختلف مدن ودول العالم. خلال الحرب الوطنية العظمى، غادر الاراضي الابخازية أكثر من 55 ألف شخص ليلتحقوا بالجبهة، 15500 منهم من الأبخاز. وأكثر من 3000 أبازين قاتلوا أيضًا على جبهات الحرب الوطنية العظمى.