المؤلفة: لودميلا آيسانوفا

ولد محاربى تاتارشوف -الجراح الموهوب، والأستاذ والدكتور بالعلوم الطبية، الحائز على درجة الدكتوراه في الطب، وطبيب فخري في روسيا الاتحادية وجمهورية قراشاي – تشيركيسيا، في 22 يوليو 1953 في قرية الاباظة بسيج (سابقًا كانت تسمى دوداروكوفسكي – المحرر).

الكنية الفريدة  

عاشت عائلة تاتارشاو في هذه القرية لأكثر من خمسة أجيال. ووفقًا للتقاليد الأسرية، كان يُطلق على أسلافهم " تاتارشاوا" والفضل يعود الى إحدى العادات القديمة، اذ كان يتوجب على العريس عدم الظهورامام أقارب العروس قبل الزفاف، وكان مجبرا على العيش مؤقتًا عند اقاربه أو أصدقائه.

وقد كان أصدقاؤه في ذلك الوقت من قبيلة التتار، ومن هنا جاءت الكنية الشركسية - تاتارشاو، وتعني "كان في ضيافة التتار". جميع أفراد أسرة محاربي كنيتهم مسجلة - تاتارشاو، ولكن بسبب ظروف عرضية تم تسجيل محاربي نفسه باسم تاتارشاوف: هذا الذي حصل، ولم يصحح وثائقه بعدها.

كان والده - خادجيبيكير تاتارشاو - يعمل مربي للماشية في المنطقة، وكان يعمل في مزرعة جماعية من الفجر حتى الغسق، وكان معروفًا بأنه شخص لطيف ومحترم. الأم، سكينات توغوف -من مواليد قرية قويدان. أنجبت خمسة أطفال، أصغرهم كان محاربى - وكان الأكثر رشاقة وفضولية.

الحساب الدقيق والتعديلات الحياتية 

درس محاربي بشكل جيد في المدرسة: إذ كان يحب الرياضيات والفيزياء والكيمياء، لكن مع اللغة الروسية كانت هناك صعوبات. لم يكن يائسًا، وطمأن نفسه بأن اللغة ليست مهمة جدًا: والأهم من ذلك، أنه كان يعرف كيفية حل المسائل المعقدة في المواضيع الدقيقة.

وعندما أنهي دراسته في المدرسة، كان يعلم تمامًا أنه سيصبح رجلا عسكريًا، لأنه كان يحلم بهذا الأمر منذ فترة طويلة. ومثله الاعلى على ذلك كان خاله نذير توغوف - وهو ضابط عسكري وبخبرة، خدم في العديد من نقاط الاتحاد السوفيتي. كان ضخما، وسيما وشجاعا، كان خاله بطلاً ليس فقط في نظر محاربي الصغير، ولكن أيضًا لدى جميع أقاربه وأصدقائه. عند وصوله لقضاء إجازة، كان يزوردائما أخته. فمكانة خاله وشرفه وكرامته، واثبات نفسه، فتنت الفتى محاربي، وأراد أن يصبح مثله.

ويتذكر محاربي قائلا: لقد كانت لدي رغبة جنونية" في أن أصبح رجلاً عسكريًا، ولم أر نفسي إلا في هذا المجال".

كان الخال سعيدًا أيضًا باختياره ذلك وساعده بكل الطرق. لكن الحياة تحولت بشكل مختلف: فقد فشل الشاب ببساطة في اجتياز الفحص الطبي.
بعد فشله في المدرسة العسكرية، فكر محاربي في احتمال العمل مع والده في الكلخوز، كونه درس من قبل في المعهد الزراعي.

وقال محاربي: "سمعت أن والدي في الفترة" العصيبة "، فترة تشكيل الكلخوزات وخلال سنوات المجاعة، كان قد أنقذ حياة العديد من زملائه القرويين. وقد افترضت أنه، بعد أن أصبحت متخصصًا في الزراعة، انه يمكنني توفير الرعاية لنفسي ولعائلتي.

بشكل عام، في عائلة محاربي، الجميع كان يدعمون بعضهم البعض وفي انسجام تام. نظرًا لأن جميع الاولاد كانوا قد درسوا في الجامعات وكان صعبا على الآباء من الناحية المالية، وكان لديهم آنذاك مبدأ: على الأخ أو الأخت الأكبر سنا وبعد التخرج من الجامعة، يتوجب عليهم ان يساعدوا الاصغر سنا في الدراسة.

"تعليم عاجل في ظروف قاسية"  

ولكن لم يدخل محاربي مجال الزراعة. الأخت الكبرى نادية، التي كانت في ذلك الوقت تنهي دراستها في ستافروبول، أثرت عليه في اختياره النهائي للمهنة. فقد نصحت شقيقها بمحاولة دخول معهد ستافروبول الطبي. وحاول، لكن... كانت خيبة الأمل عند هذا الشاب الأباظة العنيد، عندما تبين أنه حصل على العلامة التامة "خمسة من خمسة" في جميع امتحانات القبول بالمعهد، ما عدا امتحان اللغة الروسية، الذي رسب فيه ولم يحصل سوى على اثنان من خمسة!

ونظرًا لحصول على علامة امتياز في بقية المواد، وكاستثناء، فقد تم السماح له اعادة تقديمه لامتحان التعبير بالروسي، كمحاولة لتصحيح الموقف.

في ذلك الوقت، تم إجراء الاختبارات على أساس معهد قارشاي التربوي -الجامعة الرائدة في المنطقة، حيث عمل خاله الثاني هناك، وهو عالم اللغة فلاديمير توغوف. لم يكن لدى الخال الشهير وقت لتانيب ابن اخته على معرفته الضعيفة باللغة الروسية: بل كان من الضروري اتخاذ قرار عاجل، طالما سنحت له فرصة اخرى للتقديم.

ويتذكر محاربي توغوف بضحك: "لقد شارك أشهر علماء الأدب والخبراء في مجال اللغويات في جمهوريتنا وشمال القوقاز في تدريسي المكثف في منهج كتابة مقال في ظروف قاسية في اللغة والأدب الروسي"، هؤلاء، إضافة إلى خالهم، كان بينهم رؤوف كليتشيف وليلا بيكيزوفا. لقد أنجزوا مهمتهم، وحصلت على علامة وسط "ثلاثة من خمسة " باستحقاق".

البرفيسور تاتارشاوف  

الآن ينتظر الشاب في المركز الإقليمي – ستافروبول، حيث لم يكن من قبل. أحب المدينة كثيراً، ولكنها كانت تبدو ضخمة بحيث أنها أخافت محاربي: ومن ناحية أخرى كان من الممكن ألا يعثر على قريب والده، الذي يجب أن يقيم عنده ليذهب الى المعهد في صباح اليوم التالي؟

وكما يقص الجراح وهو مبتسم: "لقد كنت ضائعا ويائسا تقريباً، وإذا بي أقف أمام بيت التعليم السياسي. لحسن حظي في هذه اللحظة التف شخص ما من زاوية ذلك المبنى، والذي تبين أنه يكون... قريبي كارنيه تاتارشاو. فناديته بأعلى صوتي حتى رن الحي بأكمله، ونظر المارة من الشوارع المجاورة إلى الوراء".

لقد اندمج محاربي بسرعة كبيرة في الدراسة، ولم يتخلف عن زملائه في الصف. في المعهد، اكتسب شعبية أيضا بفضل هوايته المدرسية، والتي استمر في تطويرها: فقد كان يمارس رياضة رفع الأثقال. وزينت صور محاربي تاتارشاوف وهو الفائز في العديد من مسابقات رفع الأثقال لوحة الشرف للمعهد الطبي لسنوات عديدة. وفي المستقبل محاربي لم يترك أبداً هذه الرياضة، ليصبح مرشحاً في احترافها.

وبشكل عام، سواء كان ذلك بسبب قوة شخصيته وطموحاته، أو حتى بفضل المعلمين -أدرك محاربي أنه مأسور بشكل لا يصدق بكل ما يتعلمه.

تاتارشاوف حتى اللحظة يتحدث بدفيء كبير معلمته -رئيسة قسم العمليات الجراحية والتشريح الطبوغرافي لمعهد ستافروبول الطبي رفبيكا إلينيتشنا بولياك. محاربي لايزال يتذكر محاضراتها ودروسها العملية، وكان الطالب المفضل للمعلمة.

ويتذكر محاربي: "وكثيرا ما كانت تقول، مشيرةً إلى الجراح الشهير "إن أوستروفيرخوف يتقن المادة "بامتياز"، وأنا وتاتارشايف –كما كانت تلفظ اسم عائلتي –كنا نتقنها بشكل جيد".

في تلك السنوات الدراسية، عندما كان يتنزه مساء في ستافروبول، الشاب الأبازيني القروي والموهوب والمفعم بالحيوية، لم يندم على أنه لم يلتحق بالقوات العسكرية أو بالمعهد الزراعي: كان يعلم أنه اختار العمل المفضل، وبوضوح يرى طريقه نحو المستقبل.

بطريقة ما، كانت الفتيات أثناء المحاضرات وعلى سبيل المزاح يكتبن لبعضهن البعض على هامش الدفتر الملاحظات والتمنيّات للذكرى. ودائما ما كانت تتعالى أصوات الضحك بين الحاضرين، وتبادل الأفكار بين الشبان والشابات. أما محاربي فقد وجد في دفتر ملاحظاته جملة واحدة فقط: "البروفيسور تاتارشاوف".

وكما يروي البروفيسور والإبتسامة ماتزال تعتلي وجهه: "في تلك اللحظة بالذات قررت أنني، أنا ابن المزارع العادي، سأفعل كل ما في وسعي لأصبح طبيباً جيداً، وبشكل مؤكد سأصبح بروفيسوراً، وكما ترون، لقد وفيت بوعدي". 

قام بأول عملية له كطالب وهو في السنة الثالثة ويتذكرها لبقية حياته. لقد كانت في فترة التدريب العملي في مستشفى الأورام، وكانت جراحة تكيس مع التطهير.

فشارك محاربي عن هذه التجربة قائلاً: " شعرت تماماً بأنني طبيب حقيقي، بعد انتهاء عملية ولم أغسل يدي المُعقمتين لفترة طويلة، ثم مشيت في أرجاء المدينة وأنا أشعر بالانبهار والسعادة الغامرة". 

الخبرة والتقدم الى الأمام 

لقد تم إرسال تاتارشاوف أُرسِل للقيام بسنة التدريب في مستشفى مدينة شركيسك في العام 1976. وأكد محاربي أنه كان خلال حياته على الدوام محظوظاً جداً مع الناس، حتى هذه المرة كان محظوظا بما فيه الكفاية للعمل مع الجراح المعروف فعلاً في مجاله مجيد كاناماتوف، الذي قدم له الخبرة الجراحية العلمية والعملية. في هذا المستشفى عمل محاربي لأكثر من 10 سنوات واكتسب الكثير من الخبرة. والآن لديه المعرفة والتقنيات الجديدة، ولديه رغبة كبيرة في التطوير والتحسين.

وفي العام 1988، ذهب محاربي تاتارشاوف للعمل في مستشفى قراشاي- تشيركيسيا الجمهوري السريري كرئيس قسم الجراحة. وفي ذلك الوقت، لم ينفذ في القسم سوى عمليات الطوارئ والعمليات الصغيرة المخطط لها. بدأ تاتارشاوف العمل بشكل نشط، وفي أقصر وقت ممكن شكل فريقاً من الأطباء المتفانين. وكرئيسٍ للقسم أراد تعديل العمل بحيث يمكن القيام بعمليات أكثر صعوبة، بحيث لم يعد على المرضى الذهاب إلى مناطق أخرى. ثم بدأ محاربي بالقيام بالتدريب في الكثير من العيادات الرائدة في الاتحاد السوفياتي، ونقل بفاعلية خبرته إلى الجراحين الشباب.

هذا ودافع محاربي تاتارشاوف عن أطروحة الدراسات العليا في معهد كييف للبحوث السريرية والجراحة التجريبية في العام 1989، وفي عام 1996 عن أطروحة الدكتوراه.

قسم الجراحة في المستشفى الجمهوري السريري في نهاية المطاف أصبح مركز طبي متكامل، وكان يستقبل المرضى من جميع أنحاء منطقة، وأصبح الدكتور تاتارشاوف –واحد من أعظم الجراحين ذوي الخبرة في المنطقة.

ويعمل محاربي على تطوير وإيجاد طرق تشخيص جديدة في الطب السريري وعمليات جراحية ترميمية للأعضاء (احدى فروع الطب التي تتعامل مع ترميم فقدان أو تشوه جزء من أعضاء جسم الإنسان – اضافة المحرر) في أمراض الكبد والسلك الصفراوية، والبنكرياس. وبرزت نتائج علاج المرضى وفقاً لأساليبه على الصعيد الدولي.

البروفيسور محاربي تاتارشاوف –أحد واضعي الاستراتيجيات الحديثة في تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس الحاد (من أمراض الجهاز الهضمي الشديدة والخطيرة، والتي غالبا ما تؤدي إلى وفاة المريض – اضافة المحرر). وفي القسم الذي يرأسه موخاربي خادجيبيكيروفيتش، معدل الوفيات من التهاب البنكرياس الحاد هي واحدة من أدنى المعدلات في رابطة الدول المستقلة.

"أتذكر تقريباً كل شخص أجريت له عملية جراحية" 

البرفيسور محاربي تاتارشاوف اليوم، هو جراح متمرس من المستوى الممتاز، والذي أجرى أكثر من 7000 عملية. مع الإشارة لمساهمته في تشكيل وتطوير الدوائر الطبية الجراحية في الجمهورية وشمال القوقاز، مُنح محاربي تاتارشاوف جائزة "المشرط الذهبي" لمرتين. وهو مؤلف لأكثر من 125 عملاً علمياً، وحائز على ثلاثة شهادات تأليف، وبراءات اختراع. وقد تُرجمت العديد من أعماله إلى لغات أخرى.

يجمع محاربي تاتارشاوف بين عمله العلمي والعملي والنشاط التربوي. وأنشأ مدرسة جراحة الكبد (أي الجراحة، التي تغطي أمراض الجهاز الكبدي في الجسم، وهي مسؤولة عن عمليات هامة مثل الهضم وإفراز المنتجات الأيضية – اضافة المحرر)، المعروفة على نطاق واسع وليس فقط في منطقة شمال القوقاز.

البروفيسور تاتارشاوف يعيش حياة اجتماعية نشطة. وهو عضو في مجلس الجمعية الروسية للجهاز الهضمي والجراحين، ومحرر في هيئة مجلة "جراحة أوكرانيا"، رئيس مجلس الخبراء وفريق الخبراء المختصة بالجراحة في وزارة الصحة في جمهورية قراشاي-تشيركيسيا، وهو أيضاً عضو فخري في العديد من الجمعيات الجراحية.

وقد حظيَّ محاربي تاتارشاوف بجائزة أخرى، والتي يقدرها بشكل خاص – وهي وسام جمهورية أبخازيا "الشرف والمجد" من الدرجة الثالثة. ومنذ اليوم الأول من الحرب الوطنية لشعب أبخازيا في الفترة 1992-1993، أصبح محاربي تاتارشاوف مشاركاً نشطاً في جميع الأعمال الإنسانية. وأمر بتخصيص أماكن في مستشفاه تحديداً للمرضى وأقاربهم المرافقين لهم من أبخازيا. فكما يتذكر محاربي أنه: "في ذلك القسم، أجريت عمليات طارئة للجرحى، الذين نقلوا إلى مستشفاي بطائرة هليكوبتر". 

أثناء حديث هذا الطبيب البارز، تلاحظ، أنه مزج بين العديد من الصفات الإنسانية والصفات المهنية مثل: الكرامة الوطنية، والنبل، وحس المسؤولية، والاهتمام بالآخرين.

ويقول تاتارشاوف "أتذكر تقريبا كل واحد من أولئك الذين قمت بإجراء العمليات الجراحية لهم، وقمت بالتواصل بنشاط مع العديد منهم حتى هذا اليوم. وحتى الآن، دخولي الى غرفة العمليات، اشعر بتوتر وكاني ادخلها لأول مرة، وفي عطلة نهاية الأسبوع لا أتوقف أبداً عن معرفة حالة المرضى ما بعد الجراحة".

القيم الأسرية وحب الحياة

عند التواصل معه، تُعجب بروحه الطيبة، وحِس الفكاهة الرائع لديه، والإخلاص الحقيقي، الذي ليس من السهل الحفاظ عليها مع مثل هذا العمل الشاق والمسؤول على المدى الطويل. كما هو بسيط بالمحادثة، ويحب الناس –وكل هذا النجاح مُقترن مع الصلابة والرجولة.

ويعارض محاربي تاتارشاوف افتراض أن العمل هو أهم شيء في حياته: "لا شك أن العمل يأخذ معظم وقتي ويأخذ الكثير من الجهد، ولكن في المقام الأول بالنسبة لي هو عائلتي".

وهذه ليست مجرد كلمات. كما يليق بالابن الأصغر في العائلة الأبازينية، وكتكريم للتقاليد العرقية، مكثَ في منزل والديّه مع والدته، على الرغم من توفر المساكن في موسكو أو المدن الكبيرة، التي دعيَّ للعمل فيها. وأصبح ابناً حقيقيا لوالده، الذي، لسوء الحظ، توفيَّ في وقت مبكر ولم يشهد نجاحات محاربي، وهو ما يحزن الطبيب وتتصبب عينيه بالدموع. كما أنه على علاقة حميمية و ممتازة مع كل إخوته وأخواته. يمكنه التحدث عنهم لساعات، ويبقى ما يمكن الحديث عنهم. 

الأخ الأكبر آزريت تاتارشاو –هو شخصية معروفة جداً في الجمهورية، والحائز على شهادة الدكتوراه بعلوم التاريخ، والذي تخرج من جامعة موسكو الحكومية. وفي أوقات مختلفة عمل كنائب عميد معهد قرتشاي التربوي للبحوث والعلوم، ونائباً لرئيس حكومة جمهورية قراشاي- تشيركيسيا. وشقيقته ناديا كاردانوفا، الأخت، التي أصبحت معلمة –وتم اختيارها كمعلمة مكرمة في روسيا. كما يتحدث محاربي بشغف عن الأختين الأخريتين (فاطمة ولوبا).

وكما يليق بالرجل الأبازيني، يتحدث محاربي عن زوجته وأولاده بتحفظٍ أكثر، ولكن حتى هنا بدى صدقه وعفويته: ويشاركنا بفخر نجاحاته الأسرية. زوجته تيزادا باتيروفنا، عملت لسنوات عديدة كموجهة في مدرسة بسيج الثانوية.

الابن البكر عظمت يعمل في لجنة التحقيق في جمهورية قراشاي- تشيركيسيا، وهو برتبة عقيد. كما هو أيضاً حائز على كأس العالم، والميدالية الفضية للبطولة الأوروبية وبطل روسيا لعدة مرات في الملاكمة.

ابنته الوحيدة ألبينا، مثل والدها، اختارت مهنة الطب. وهي تعيش في أرخانغيلسكي وتعمل كطبيبة نسائية. تخرج الابن الأصغر آرسن من كلية الحقوق في جامعة ستافروبول، ويعمل الآن في مكتب الضرائب في تشيركيسيا.

في نهاية لقائنا، تحدث محاربي تاتارشاوف، هذا الشخص المتحمس، فجأة عن شغفه الأخير. وكما تبين، كان" مع صديقه فولوديا تشيكاتويف" في عطلة نهاية الأسبوع يذهب لصيد السمك لقضاء وقت ممتع، وحينها وفكرت أنه: "كم من المهم لأي محترف أن يكون لديه هوايات، حتى لا "يحترق في العمل"، وأن يبقى مقبلاً على الحياة البسيطة، للاسترخاء، ولكسب قوة جديدة!".

أتمنى للبروفيسور تاتارشاوف طاقة لا تنضب والنجاح والازدهار. وأعتقد أنه الى هذه الأمنيات سينضم آلاف المرضى والزملاء والطلاب وأحباء الجراح الشهير.