يصادف يوم 13 آب/أغسطس الذكرى الـ 55 لميلاد رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، العالِم وفاعل الخير، والشخصية الشعبية، موسى إيكزيكوف، الذي كان هدفه تكريس كلَّ قوته لتحقيق نهضة شعبه، وقد أعدت بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة مقالاً عنه بمناسبة هذا التاريخ المهم.
غيورغي تشيكالوف
كان موسى إيكزيكوف فتياً عندما أجاب على سؤال أخته الكبرى بشأن من يريد أن يصبح في المستقبل: "سأكسب الكثير من المال، لأساعد الآخرين". وقد أصبح اليوم عالِما مشهورا ورجل أعمال ناجح، لا يساعد الأفراد فحسب، بل يساعد شعبا بأسره أيضاً.
عندما أُقيمت أول مسابقة "أغنية السنة – أباظة" في العام 2007 بمبادرة من موسى إيكزيكوف، ظنَّ الكثيرون أنها ستُقام لمرة واحدة. لكن المسابقة أقيمت في العام التالي، والذي بعده، وهكذا مراراً وتكراراً. واكتسبت شعبية، وأصبحت حديا تقليديا، وجزءاً لا يتجزأ من الحياة الثقافية للأبازين.
وهكذا بدأ إيكزيكوف نشاطاته الخيرية الواسعة النطاق للحفاظ على لغة وثقافة شعب الأباظة وتنميتها.
ويتحدث موسى ايكزيكوف نفسه اليوم حول مهرجان "أغنية السنة" على أنه دفعة قوية للشعراء والملحنين الأبازين المبدعين، ويقول:
" إن وجود مجموعة غنية من الأغاني يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على لغتنا، فإذا كان لدينا الكثير من الأغاني الجيدة التي سيستمع إليها الناس في المنزل، وفي السيارة، ومع الأصدقاء، فإن لغة الأباظة سوف تُسمع بشكلٍ دائم، والأغاني الجديدة ستثري ثقافتنا الموسيقية، إن هذا المهرجان يعطي دفعة قوية للإبداع، فمن الضروري عند المشاركة في المسابقة كتابة قصائد جديدة، وخلق التراكيب الجديدة أو البحث عن الأغاني القديمة التي لم يتم إعادة إصدارها على نطاق واسع".
وفي نهاية العقد الأول الألفينات، كانت الخطوة التالية في تطوير ثقافة الأباظة وهي إنشاء المنظمة المستقلة غير الربحية "الرابطة الدولية لتنمية المجموعة العرقية الأبازينية-الأبخازية "ألاشارا"، والتي يدخل العمل الثقافي والتعليمي في نطاق توجهاتها الرئيسية.
أنشئت المنظمة في 25 من شهر شباط/ عام 2011 في مدينة سانت بطرسبرغ، وبرعاية منظمة "ألاشارا" تم نشر كتاب "في بلاد الأباظة" (مؤلف الكتاب – م.إيكزيكوف و ن.يميليانوفا –اضافة المحرر) الذي يتحدث عن تاريخ و ثقافة شعب الأباظة، كما تم إصدار مجلدين "على جانبي القوقاز الكبير" – مجموعة من الوثائق الأرشيفية المتعلقة بتاريخ الأبازين و الأبخاز. وفي نفس الوقت إطلاق الموقع الإلكتروني "بلاد الأباظة" (alashara.org) عن الحياة الثقافية لشعب الأباظة، والأشخاص المعروفين والمثيرين للاهتمام-ممثلي الشعبين الشقيقين (الأبخاز والأبازين – المحرر). وبالتوازي مع ذلك، كان هناك عمل كبير بشأن دعم الرياضة، وافتتاح مدارس وحلقات المصارعة في جمهورية أبخازيا.
وقرر موسى إيكزيكوف في العام 2013 نقل مركز عمله العام إلى جمهورية قراتشاي-تشيركسيا، موطن الأبازين. وهنا أنشأ الفرع المنفصل "ألاشارا" في شيركيسك وشكَّل فريقه، وبدأت تصدر التعليمات بتفحُص الحالة الراهنة في أماكن إقامة شعب الأبازين، ووضع برنامج شامل لتنمية هذا الشعب والبدء في تنفيذه.
وكان الهدف الرئيسي الذي وضع آنذاك والذي يضعه موسى خاباليفيتش الآن هو –تغير الحياة في قرى الأبازين إلى الأفضل من قبل السكان أنفسهم. وهو متأكد من أن السكان يمكن أن يحلوا العديد من المشاكل بأنفسهم، ولكن يحتاجون فقط لأن يكون لديهم الرغبة لذلك ويؤمنوا بقوتهم.
الخيل من خيالها
ولد موسى إيكزيكوف في عام 1965 في قرية كراسني فوستوك. وكان الطفل الثاني لخابال إيكزيكوف وفاطمة فيزيكوفايا-إيكزيكوفا، وكان لدى الأسرة أربعة أطفال.
ويتذكر موسى إيكزيكوف عن طفولته بدفء خاص فيقول:
"لقد تربيت في كنف أجدادي وجداتي من جانب أبي وأمي وكبرنا على الحكايات والقصص التي روها لنا. لقد أحيوا أفضل الصفات الإنسانية فينا".
وقد لعب جده من جهة والده - عزيز دورا خاصا في تشكيل شخصية موسى الصغير. لقد كان قويا، و وسيما، و حكيما وعطوفا بشكل غير عادي... فأصبح مثالاً يُحتذى به للفتى.
عاش الجد 97 عاماً، وحتى في هذا العمر، كان لا يزال يجِز القش"، وبعد كل ذكرى لهذا الشخص كانت عيني موسى خاباليفيتش تلمع بشكلٍ خاص، وتعكس الحب والإعجاب به.
حادثة واحدة على وجه الخصوص لمعت في ذاكرته. وهي وفاة الجار لعائلة إيكزيكوف، حيث كان الجد عزيز في المرعى مع الخراف و كان موسى حينها يافعاً، فأُرسِل في طلبه.
"أعطوني حصاناً، كان بالكاد يركض –رأسه للأسفل، وأذناه متدليتان. بطريقة ما وصلت إلى المرعى، وأخبرت جدي بالأخبار الحزينة. أمرَني أن أبقى مع الخراف حتى يعود، وأخذ مني الحصان وقفز عليه. الحصان بدأ بالتحول من تحته... رفع رأسه، امتد وأسرع بالجد إلى القرية. وبعد ذلك أدركت أنه لم يكن الحصان، بل الخيَّال".
هذه الحادثة أقنعت الشاب أنه لكي تكون "على حصان"، تحتاج إلى طاقة داخلية خاصة وقوة من الروح.
الرياضة – في الحي و بشكلٍ احترافي
في تلك الأيام لم تكن في قرية كراسني فوستوك مدارس رياضية خاصة. وفي صفوف التربية البدنية، كان معظم الأطفال يلعبون الكرة. ولكن في كل ساحة تقريباً كان هناك الثوابت المعدنية، و كل ولد كان قادراً على رفع نفسه، والقيام بالشقلبة وبعض التمارين الأكثر تعقيداً، وكان هناك البعض ممن كانوا قادرين على الشقلبة على الثوابت– واعتبر ذلك "من أصعب الحركات". فكبِر الجميع أقوياء، ومتينين، وفي المسابقات المدرسية في مقاطعة مالو كاراتشايفسكي، استطاع الأطفال من قرية كراسني فوستوك، تحقيق فوز منتظم في مختلف الألعاب الرياضية.
ثم ظهر ملاكم في القرية. فقام موسى حرفياً "بالتمسَّك" به، بدأ يركض معه في الصباح، وأثناء التمرين، والتدريب على اللكمات.
وفي وقت لاحق، عندما أصبح طالباً في معهد التكنولوجيا في لينينغراد، تابع ممارسة رياضة الملاكمة، ولكن سرعان ما انتقل إلى نمط المصارعة الحرة وبعد ثلاثة أشهر فقط أصبح بطل لينينغراد على مستوى مؤسسات التعليم العالي. وفي وقتٍ لاحق، أصبح أحرز فوزا في مختلف البطولات على مستوى الاتحاد السوفيتي، مما أمكنه الحصول على لقب الرياضي من المستوى المحترف.
ممارسة الرياضة بشكل جاد عززت في الشاب روح المقاتل، وعلمته تحقيق أهدافه. وكذلك إدراك قيمة التربية البدنية والرياضة لصحة الأمة، فركزَّ موسى ايكزيكوف اليوم في أنشطته العامة والخيرية على هذا الاتجاه بشكل خاص. ولا يزال هو نفسه بيدأ كل صباح بالتمارين الرياضية، وفي وقت الغداء يمارس رياضة رفع الأثقال – "للحفاظ على لياقته".
من متخصص شاب إلى رجل أعمال كبير
حصل موسى إيكزيكوف في شباط العام 1987 على دبلوم مهندس كيميائي-تقني، وفي نيسان من نفس العام بدأ بالعمل في مصنع لينينغراد للمختبرات الكيميائية والأدوات والأجهزة كنائب رئيس ورشة الآليات. وفي شباط عام 1988، عُين نائباً لرئيس ورشنة الإنتاج الالي. وبعد ذلك، في تشرين الثاني من عام 1989، دخل موسى إيكزيكوف دخل كلية الدراسات العليا في إدارة التكنولوجيا الكيميائية للزجاج و الكريستال (الكريستال –مواد الزجاج-الكريستالي، طريقة تحضيرها بعد القيام ببعض العمليات التكنولوجية – اضافة المحرر)، التي أتمها في عام 1992، وفيما بعد تم قبوله في شركة مساهمة مغلقة –"تيخنوينتيلّيكت" في سانت بطرسبرغ كنائب المدير العام، وعمل في هذا المنصب عمل حتى شباط/فبراير من العام 1998.
ثم في عام 1998، أسس موسى إيكزيكوف شركة "سولومون" التي شاركت في مشاريع في مجال العقارات التجارية. وفي العام 2006، افتَتَحت الشركة مجمع التجارة والترفيه "غراند كانون" في شارع إنغلز بمدينة سانت بطرسبرغ. وفي العام 2010، افتتح مركز الأطفال "المدينة الرائعة"، الذي يتضمن مسرحا للأطفال "ثمار التعليم". وتبلغ المساحة الإجمالية للعقارات التجارية الخاضعة لإدارة الشركة حالياً نحو 200 ألف متر مربع. وفي العام 2016، في الذكرى السنوية العاشرة للمهرجان الدولي لجوائز الاستثمار العقاري Proestate-2016، تم تصنيف مشروع "غراند كانيون" كأفضل موقع في هذا العقد (العشر سنوات) من فئة "التجارة العقارية".
وفي العام 1998، أسس موسى إيكزيكوف شركة "سولومون" التي شاركت في مشاريع في مجال العقارات التجارية. وفي العام 2006، افتَتَحت الشركة مجمع التجارة والترفيه "غراند كانون" في شارع إنغلز بمدينة سانت بطرسبرغ. وفي العام 2010، افتتح مركز الأطفال "المدينة الرائعة"، الذي يتضمن مسرحا للأطفال "ثمار التعليم". وتبلغ المساحة الإجمالية للعقارات التجارية الخاضعة لإدارة الشركة حالياً نحو 200 ألف متر مربع. وفي العام 2016، في الذكرى السنوية العاشرة للمهرجان الدولي لجوائز الاستثمار العقاري Proestate-2016، تم تصنيف مشروع "غراند كانيون" كأفضل موقع في هذا العقد (العشر سنوات) من فئة "التجارة العقارية".
كما تدعم الشركة عدداً من المشاريع الإجتماعية التي تقدم الدعم للمؤسسات الخيرية والمؤسسات التعليمية للأطفال والفنانين والرياضيين والمنظمات الدينية.
وبموازاة ذلك، واصل موسى إيكزيكوف عمله العلمي وأصبح دكتوراً في العلوم التقنية.
هدف الحياة
بعد أن وقف بقوة على أقدامه، اتخذ موسى إيكزيكوف مساراً مباشراً لتحقيق أهم هدف تواجد في قلبه منذ الطفولة – الحفاظ على شعبه. ربما، عندما، أجاب ذلك الصبي، على سؤال أخته الكبرى عما يريد أن يكون، لم يكن لدى موسى الوعي الناضج. لكن الرغبة في المساعدة في إحياء شعب وطنه عاشت داخله طوال الوقت.
ويتحدث موسى إيكزيكوف "إن الحفاظ على شعبي يقلقني منذ الطفولة. وبمرور الوقت تكثفت مشاعري، رأيت وشعرت أن التقاليد واللغة والثقافة تختفي، عندما كنت طالباً ودرست في مدينة كبيرة، لم أكن متشبعاً بعد من وطني، وقوميتي...وتمنيت على الأقل أن استطيع الاستماع لكاسيتات الأغاني الوطنية، حتى لا أشعر بالوحدة وأبقى على علاقة مع وطني الصغير. ولكن حتى تلك (الكاسيتات –اضافة المحرر) لم تكن موجودة آنذاك".
ويتذكر موسى إيكزيكوف يتذكر كيف إقترب تدريجياً من تحقيق مهمته: لقد فعل كل ما هو ممكن للحفاظ على هوية الشعب، حتى "يشعر، ليس فقط الأبناء والأحفاد، بالإيمان بأنفسهم، ولكن أيضا جميع الأجيال المقبلة"، بحيث يعرفون جذورهم، ويعتزون بها.
ويقول إيكزيكوف: "بالطبع، باعتباري ممثل الشعب، أود وبشكلٍ مثالي، أن يُبرِزَ أبناء وطني الجمال الروحي خصوصاً، والتعليم، وأن يكونوا قادرين على حل المهام الهامة لشعبهم الصغير ومجتمعهم و دولتهم ككل. وقد طورنا أنا وفريقي برنامجاً مفصلاً للحفاظ على المجموعة العرقية وتطويرها، صُمم لمدة 10 سنوات. وأدركت أنني إذا لم أقم بتنفيذ هذا المشروع فلن أكون قادراً على مواصلة العيش بسلام".
الثروة الرئيسية –الإنسان
يوجه موسى إيكزيكوف جزءاً كبيراً من الأموال التي يكسبها لضمان تغيير مستوى المعيشة في قرى الأبازين في جمهورية قراتشاي-شيركسيا إلى الأفضل. ولكن في نفس الوقت يكرر: من المهم جداً أن يغير الناس حياتهم بأنفسهم.
وقال موسى إيكزيكوف "لقد أنشأنا مجالس عامة في المناطق السكنية. وقد أنشئ أول مجلس عام في قريتي الأم كراسني فوستوك، ثم في قرى أخرى من جمهورية قراتشاي-تشيركسيا، بدأنا بالمشاركة مع الإدارات الحكومية لهذه المناطق، بوضع خطط لتنمية القرى. وهكذا خطوة بعد خطوة تم إشراك الناس في العملية الإبداعية، فعلنا كل شيء معاً بحيث تمكَّن مواطنينا من تحسن حياتهم من حولهم بأنفسهم، ليتمكنوا من الحصول على الإرتياح من حقيقة أنهم فعلوا ذلك بأيديهم. وعندما يبدأ المواطنون في إدراك أن النتيجة تعتمد عليهم، فإن مواقفهم من الحياة تتغير أثناء عملية تحقيق الهدف. هذه إحدى النقاط الهامة في استراتيجيتنا".
وتابع: "برأيي، لقد حان الوقت لـ "جمع الحجارة". ويجب أن نتعلم التفكير عن كيفية التخطيط المستقبلي لعدة أجيال. ولتنفيذ برامج تطوير اللغة والثقافة، التي يشكل الإنسان فيها حجر الأساس، من خلال مشاركته المباشرة، نحن نضع الأساس لإعادة الإحياء. فالإنسان –هو أعظم كنزٍ لدينا، وأعظم ثروة نملكها".
الوطن – منبع الطاقة الحيوية
قرر موسى إيكزيكوف أن يُظهر على مثال قريته الأم كراسني فوستوك، كيف ينبغي أن تكون القرية الحديثة، ثم تم توسيع هذه التجربة لتشمل جميع قرى الأبازين، بحيث يمكن استخدام هذا النموذج في كل مكان.
وبمبادرة وبدعم مالي من موسى إيكزيكوف في عام 2013 ، تم البدء بالعمل على نطاق واسع لتحسين قرية كراسني فوستوك، وقد تم تنظيم الشوارع، وترميم مناطق المرافق الإجتماعية. وتحويل المنطقة المهملة حول الينابيع الساخنة نارزان إلى حديقة مريحة، بحيث أحب كلٍ من البالغين والأطفال الاسترخاء فيها.
وفي العام 2018، اكتمل بناء مجمع رياضي رائع، يعمل فيه اليوم مئات القرويين من جميع الأعمار في التربية البدنية والرياضة. وتطوير مشروع "منتجع غوملولكت" (غوملوكت – في اللغة الأبازينية، اي قرية – كومسكو-لووفسكي الاسم السابق لكراسني فوستوك –اضافة المحرر) التي سوف تحول كراسني فوستوك لمجمع سياحي.
في كل زيارة لموسى إيكزيكوف الى وطنه الصغير - وهو يأتي إلى هنا كثيرا على الرغم من كل ضغط العمل لديه في سانت بطرسبرغ، لعدة مرات في السنة – يقام حدث مهم، إذ يتجمع جميع الناشطين الإجتماعيين المحليين جنباً إلى جنب مع قائدهم لوضع خطط جديدة لتطوير القرية.
موسى إيكزيكوف يحب قريته كراسني فوستوك جداً، وهو يعتقد أن كل مواطن في القرية يشاركه مشاعره: "يمكنك أن تولد وتعيش كل حياتك في الشمال الروسي، تحب الليالي البيضاء، وسمك الكوريوشكا، ومربى الثمار البرية، ولكن في أحد الأيام سوف تأتي لزيارة منطقة جبال الإلبروز، وتأخذ نفسا من الهواء المشبع برائحة الزيزفون المزهر والعشب المجزوز حديثاً، وتتسلق منحدرات الجبال، التي تتهاوى على سفحها الشلالات الصاخبة، ثم تمعن النظر بعيداً على الوادي، حيث يخط النهر الجبلي بطريق متعرج تاريخه الأبدي، وتتذوق طعم الشاي مع الزعتر، حينها ستفهم: أن هذا هو وطنك، مصدر الطاقة حيوية، المكان الذي سوف تعود إليه مرة تلوى المرة".
القائد الشعبي
في يوم العرض التقديمي للفرع المنفصل لمنظمة "ألاشارا" في تشيركيسك، سُئل موسى إيكزيكوف: "هل لدى الأبازين بالفعل عدة منظمات عامة، وكيف ستختلف "ألاشارا" عنها؟ - فأجاب: "سيكون أساس عملنا الانتظام. وسنحدد الأهداف، ونطور المهام التي تمكننا من تحقيق هذه الأهداف، ونضطلع بالعمل اللازم لتحقيقها. وهذه هي الطريقة الوحيدة للنجاح".
إن نجاح نشاط منظمة "ألاشارا" قائم على المبادرة و المشاركة المباشرة من قبل العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والصحة والعلوم والمجال الاجتماعي والحياة العامة، تحولت المنظمة إلى مركز جذب للقوى الصحية والنشطة للشعب الأبازيني. وفي محيط منظمة " ألاشارا "توحدت عدة منظمات عامة فعّالة، وشكلت رابطة "أبسادغيل" ("الوطن الأم"). وانتخب موسى إيكزيكوف رئيساً لمجلس الرابطة.
وفي العام 2017، في مؤتمر الرابطة الدولية للشعب الأبخازي-الأبازيني (الأباظة) (MAAAN)، تم ترشيح موسى لمنصب رئيس هذه المنظمة، والتي في نفس المؤتمر تم تحويلها إلى المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي –الاباظة.
و هكذا، كزعيم كل شعب الأباظة، موسى إيكزيكوف بشكل جاد حل المهمة الاستراتيجية – توحيد الأبازين و الأبخاز في جميع أنحاء العالم – من أجل تحقيق الهدف الرئيسي: وهو الحفاظ على المجموعة العرقية.
ويقول إيكزيكوف: "أريد أن يكون لدي الوقت للقيام بالمزيد من العمل المفيد والمهم لشعبي، ولوطني الصغير، ولروسيا، ولأبخازيا. و أريد أن أجهز أساساً قوياً لتنمية الأجيال المقبلة، حيث أن مقدار ما ستقدمه من الفائدة لشعبك، ومجتمعك، سيكون نوع الأثر الذي ستتركه على الأرض...".
نتمنى بصدق لموسى إيكزيكوف وجميع شعب الأباظة ذلك تحديداً! والسنوات الطويلة والمثمرة في العمل، وللعزيز موسى خابالفيتش، نتمنى لكم العديد من الأيام اللامعة والسعيدة في الحياة!