يهدف مشروع "قوافي ريتسا" إلى الحفاظ على لغة وثقافة شعبي أبخازيا وأديغيا، وتعزيز التفاعل بين الأدباء الشباب في أبخازيا وقبردينو- بلقاريا وقراتشاي- تشيركيسيا وأديغيا. وقد تزامن تنظيم الفعالية هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الثمانين لميلاد أول رئيس لجمهورية أبخازيا، فلاديسلاف أردزينبا
بقلم: شازينا بغانبا
يُقام المهرجان منذ عام 2018، وقد رسّخ بالفعل تقاليده، ليصبح منصة للقاءات الإبداعية وقراءة الشعر وتبادل المستجدات الأدبية.
صرحت الشاعرة والكاتبة المسرحية وصاحبة مشروع "قوافي ريتسا"، زارينا كانوكوفا، قائلة: "كل مهرجان فريد من نوعه في محتواه وأماكن لقاءاته. ينخرط المشاركون الجدد في الفكرة على الفور، نتبادل التعارف، ونتعرف على بعضنا البعض، وندعو أصدقاء جددًا للانضمام إلينا. وقد حددت القرعة التقليدية أسماء الكُتّاب الأبخاز الذين سيذهبون في العام المقبل إلى نالتشيك ومايكوب وتشركيسك. تنتظرنا ترجمات جديدة، وكتب جديدة، وبرامج تلفزيونية، ووصول إلى القارئ، وهذا يعني أن لغاتنا ستتطور من خلال الأعمال الفنية الأدبية"
بدأت الفعالية في 2 أكتوبر/تشرين الأول داخل أروقة متحف المجد العسكري بالعاصمة، الذي يحمل اسم ف.غ. أردزينبا، واستمرت بقراءة شعرية على جبل باغرات، كما اختتمت تقليديًا عند بحيرة ريتسا. انغمس المشاركون والضيوف في أجواء "الماراثونات" الشعرية والعروض واللقاءات مع أصحاب الأفكار المتشابهة. وفي إطار المهرجان، تم تقديم كتابين تُرجمَا إلى اللغة الأبخازية: أحدهما للشاعر أرتور كينتشيشاوف من قاراتشاي - تشيركيسيا، والآخر للشاعرة زارينا كانوكوفا.
شارك في المشروع شعراء وكتاب ومترجمون أبخاز، منهم الناشئون ومنهم المخضرمون. وشهدت الفعالية هذا العام مشاركة لأول مرة لكل من: الشاعر حسن علالو، الذي يكتب بلغته الأم الشابسوغ وهو مؤلف ومؤدٍ للأغاني من إقليم كراسنودار، والموسيقي والشاعر الشاب أنزور أبشيف من قبردينو- بلقاريا، وشاعران من أديغيا هما: تيمور ديربي، كاتب العمود في صحيفة "أديغه ماق"، وسلطان ميسروكوف، الباحث العلمي الرائد في قسم النشر والمعلومات التابع لمعهد أبحاث أديغيا للعلوم الإنسانية.
يُعد مهرجان "قوافي ريتسا" السنوي جزءًا من المشروع الدولي "دورة الشعر" الذي يُقام منذ عام 2008. وعلى مدار هذه السنوات، شاركت مديرة المهرجان، ليوبوف سوسنالييفا، زوجة بطل أبخازيا، سلطان سوسنالييف، بنشاط في تطوير هذا المشروع.
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان مُصمم بحيث يستمر عمل المشاركين فيه طوال العام. ففي مايكوب ونالتشيك وتشركيسك، تُعقد لقاءات أدبية مع شخصيات ثقافية من أبخازيا، كما بدأت أديغيا في إقامة مهرجان أدبي تحت اسم "مقاطع روفابغو" ضمن إطار مشروع "دورة الشعر"
الجهات المنظمة للمهرجان هي: وزارة الثقافة الأبخازية، ومركز فقه اللغة الأبخازية- الأديغية التي تحمل اسم فلاديمير أنكفاب التابعلجامعة أبخازيا الحكومية (أ.غ.و). وقد قدم الكونغرس العالمي الأبخاز- الأبازيني الدعم المالي والإعلامي للحدث.








