شازينا بغانبا

يواصل قسم الكونغرس العالمي للتعليم والنشاط الاجتماعي والصحة ، بالتعاون مع وزارة الصحة في أبخازيا، الفحص الطبي للطلاب والمعلمين في المدارس الريفية في الجمهورية.

تم في هذه المرة إجراء الفحص الصحي الشامل بغرض الوقاية والتشخيص المبكر لمختلف الأمراض لـ 110 طلاب و15 مدرسا بمدرسة أوتخارا الثانوية التي تحمل اسم. و.س.ديميرجيبا . في وقت لاحق، قاموا جميعًا بالتبرع بالدم لإجراء تحليل عام والكشف عن مستوى الجلوكوز. وفي يوم الفحص تم تسليمهم النتائج. وبحسب رئيسة القسم ، إيزولدا خاغبا، فإن نتائج الاختبار مرضية، لكن تم تحديد حالات تتطلب فحوصات إضافية.

"إن الصحة العامة للأطفال، بحسب أطبائنا، لا تدعو للقلق. ولكن هنا، كما هو الحال في جميع المدارس الأخرى التي تم فيها إجراء الفحوصات الطبية بالفعل، هناك مشاكل تتطلب اهتمام مختلف المتخصصين، وخاصة أطباء العيون. بغض النظر عن مدى نشاط الأطفال في قضاء وقتهم في المدرسة، لسوء الحظ، عندما يعودون إلى المنزل، فإنهم يملأون أوقات فراغهم بالهواتف الذكية، دون أن يدركوا الضرر الذي يلحق ببصرهم. ويشير طبيب إعادة التأهيل أيضًا إلى الحاجة الملحة إلى الاهتمام بإدخال النشاط البدني الإجباري في شكل العلاج الطبيعي (التربية البدنية العلاجية)، لذلك يقوم بتشخيص الجنف لدى العديد من الأطفال، ليس فقط في هذه المدرسة، ولكن في جميع أنحاء أبخازيا ككل ،الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي للغاية على صحة الأطفال في المستقبل، الحداب والتغيرات الأخرى"،- قالت خاغبا.

تم إجراء فحص الطلاب والمعلمين من قبل مجموعة واسعة من الاخصائيين: طبيبة الأعصاب سعيدة كونجاريا، أطباء الأطفال أنجلينا أوتيربا وناتاليا روجوفا، أخصائيي الغدد الصماء ريناتا أنكفاب ورادميلا غونيا، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة فيرونيكا تشلماز، طبيبة القلب إيرينا فيت أوغلي، طبيبة التشخيص بالموجات فوق الصوتية لاريسا غابوفا، طبيب المسالك البولية ديفيد سمير، أخصائي إعادة التأهيل أرزادين أغربا، طبيب العيون أنجيلا جوجوا، الممرضتان ألينا تاربا وإيناليتا بيرزينيا.

هذه المرة توسعت دائرة المتطوعين أيضًا. وكان هؤلاء هم طلاب كلية الطب في سوخومي وغيرهم من الشباب المعنيين الذين اتصلوا، بمبادرة منهم، بالمنظمين، راغبين في المشاركة في الفحص الطبي. وفقًا لطالبة كلية الطب مادينا كورت أوغلي، فإن المشاركة في مثل هذه الأحداث تعد تجربة جيدة لطبيب المستقبل، بالإضافة إلى أنها فرصة لمراقبة كيفية تفاعل المتخصصين مع المرضى.

"من خلال مساعدة الأطباء، فنحن نرى كيف يتعاملون مع الأطفال، ويجرون التشخيص والعلاج الذي يصفونه. من المهم بالنسبة لنا أن نرى كل هذا على أرض الواقع"، - شاركت مدينة كورت أوغلي انطباعاتها. 

وأعربت أخصائية القسم  نور خيشبا عن امتنانها لجميع المشاركين لمساعدتهم.

"بفضل حقيقة أن كل مشارك في الفحص الطبي يتعامل مع العمل الموكل إليه بجدية ومسؤولية تامتين، فانه يتم تقليل كثافة اليد العاملة في أنشطتنا بشكل كبير. نحن لا نتحدث فقط عن الأطباء والمتطوعين، ولكن أيضًا عن المعلمين وأولياء الأمور. إن موقفهم من العمل هو مؤشر على الطلب على أنشطتنا بشكل عام"،- اعتبرت خيشبا.

واليوم، وظفت مدرسة أوتخارا ممرضتين يمكنهما تقديم الرعاية الطبية الطارئة عندما يتصل بهما الطلاب. لكن، كما قالت مديرة التعليم، سعيدة أبيجبا، لم يتم إجراء فحص طبي كامل للأطفال في المدرسة منذ خمسة عشر عامًا.

"خلال اليوم، تم فحص أولادنا في جميع الغرف الطبية، وبشكل مجاني تماماً. بغض النظر عن مدى محاولتنا، وبغض النظر عن مدى محاولة اولياء ، الا ان  الطالب لم يتمكن من مراجعة أكثر من طبيبين أو ثلاثة أطباء. من المهم جدًا بالنسبة لنا  اننا لا نضطر للذهاب إلى مكان ما، أو الانتظار في الطابور، وما إلى ذلك.  كل شيء هنا منظم وعلى مستوى عال"،- أضافت سعيدة.

بيك: الفحص الطبي للطلاب في المدارس الريفية في أبخازيا هو مشروع تحت رعاية الكونغرس العالمي لشعب الاباظة، ويتم تنفيذه بدعم من وزارة الصحة في الجمهورية. وخلال العام الماضي، وكجزء من المشروع، تم فحص 1500 طالب من 19 قرية.