عرض في يناير على تلفزيون ستافروبول ولأول مرة،  الفيلم الوثائقي الجديد "أباظة ستافروبول".  

في نهاية شهر يناير، تم عرض فيلم وثائقي عن شعب الأباظة في اقليم ستافروبوليا، وذلك  على القناة المحلية للاقليم . وتضمن الفيلم أربعة أجزاء عرضت من 28 إلى 31 يناير.

ووفقًا لأحد المبادرين، الذين شاركوا في اعداد هذا الفيلم ، وهي رئيسة المنظمة الشعبية "أباظة"، وعضو المجلس الأعلى في منظمة المؤتمر العالمي لشعب الاباظة أرميدا تشاغوفا، فإن الفيلم يتحدث عن حياة  الاباظة في مدينة ستافروبول ، وكيسلوفودسك ، ونيفينوميسك ، كووتشوبيفسكي ، و سفوح تلال  إقليم ستافروبول. في هذه المناطق, يعيش اليوم أكثر من 4000 شخص من اصول أبازينية. 

بعد العرض الأول ، تم نشر وتنزيل هذا الفيلم الوثائقي على الإنترنت.

"تجاوز الفيلم كل التوقعات. كنا على يقين من أن الفيلم سيكون ممتعًا فقط لمواطنينا ، لكن اتضح أنه لم يكن كذلك. تبين أن جغرافية انتشاره  كانت واسعة للغاية. إذا حكمنا من خلال الاستعراضات و التعليقات، فان الفيلم تتم مشاهدته اليوم في موسكو ، وسانت بطرسبرغ ، وأوروبا ، وآسيا ، وأبخازيا. بالمناسبة ، نحن نعمل الآن على عرض الفيلم  بلغة الأباظة ، خصيصا لإخواننا في الشتات، الذين يعيشون في الخارج "، قالت تشاغوفا.

وأشارت، إلى أن جهودا كبيرة كانت قد بذلت خلال التصوير، وتم تصوير الكثير من المواد المثيرة للاهتمام ، والتي "ستستخدم بالتأكيد في المستقبل".

وأوضحت أرميدا تشاغوفا قائلة : "لدينا ما نرويه عن شبابنا ، وعن الأطفال الذين نحاول تربيتهم على مبادئ العادات والتقاليد لشعبنا".

لاقى الفيلم الوثائقي  تقديرا كبيرا  لدى رئيس المجلس الاعلى لمنظمة المؤتمر العالمي لشعب الاباظة موسى إيكزيكوف.

وقال ايكزيكوف : "تحت القيادة الممتازة لأرميدا تشاغوفا ، العضوة في المجلس الأعلى للمؤتمر  العالمي لشعب الأباظة ، رئيسة المنظمة الشعبية" اباظة"، فان أباظة ستافروبول قاموا بعمل رائع وعالي الجودة من أجل إظهار جمال وتقاليد ولغة وثقافة شعب الأباظة، ليس اظهاره لسكان روسيا فحسب، بل و للعديد من ممثلي الشتات الأبخازي والأباظة في جميع أنحاء العالم. وتتمثل مهمتنا المشتركة هنا بنقل كل ما هو ثمين من المعارف والعلوم ، التي اكتسبناها من أسلافنا، و ايصالها إلى الجيل الجديد عن طريق مثل هذه المشاريع المثيرة للاهتمام".

بعد عرض الفيلم ، تلقى المبدعون والقائمون على اعداده العديد من المباركات والتعليقات من قبل الجمهور، والتي لا تزال تتدفق حتى يومنا هذا.
"هذا الفيلم الوثائقي - اصلي وواقعي، مليء بالدفء والحب والرعاية. جميل جدا للشعب باسره. وتحدثت إيرينا كليتشيفا، احدى من شاهد الفيلم قائلة : "اتمنى النجاح للجميع ، وارجوا لهم مستقيلا حافلا بالبركة  والازدهار".

وأشارت رئيسة تحرير صحيفة الأباظة "أبازاشتا" فارداوس كولوفا، إلى أنها قد شاهدت الفيلم "بسرور كبير وفخر بالانتماء إلى شعب الأباظة". في رأيها ، يعكس الفيلم بوضوح الحياة الاجتماعية والثقافية الغنية لشعب الأباظة ، الذين يعيشون في منطقة ستافروبول. وأضافت،  أنها فخورة بكل مواطن اصله اباظة.

واضافت كولوفا: " بدءًا من الشباب الإيجابي والواعد ، وانتهاءً بكبار السن البارزين والمعروفين في مختلف المجالات ، يحمل الجميع وبفخر لقب الأباظة. لقد اقتنعت مرة أخرى أن قوة الناس وأهميتهم ليست في أعدادهم ، ولكن في الأشخاص الأذكياء والرائعين الذين يمجدونهم في العلوم والتعليم والثقافة والرياضة. من الجميل أن يحتوي الفيلم على قصص عن الأبازين ، الذين قدموا مساهمة لا تقدر بثمن من اجل وحدة الشعب ، والذين ، للأسف ، لم يعودوا معنا. وبفضل الفيلم ، ستكون ذكراهم خالدة ونيرة.

تعود فكرة إنشاء فيلم "أباظة ستافروبول" إلى المنظمة العامة الإقليمية للاستقلال الذاتي الثقافي القومي لأباظة إقليم ستافروبول "أباظة". تم تصوير الفيلم بدعم مالي من لجنة الجنسيات والقوزاق في إقليم ستافروبول.

الفيلم الوثائقي تحكي عن حياة الأبازين في ستافروبول ، كيسلوفودسك ، نيفينوميسك ، كوتشوبيفسكي ومناطق سفوح التلال في إقليم ستافروبول. يتحدث الفيلم ايضا عن نمط عيشهم اليوم ، وما يفعله الأبازين ، وما إذا كانوا قد تمكنوا من الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم ، وما إذا كانوا يمارسون طقوسًا ، وكيف يحافظون على لغتهم الأم ، وما هي المساهمة التي يقدمونها لتنمية منطقتهم.