رئيسة المجالس النسائية في منظمة المؤتمرالعالمي ، أصبحت غيتا أردزينبا الضيفة الثالثة لنادي الحوار.

سعيد بارغانجيا

رئيسة المجالس النسائية في منظمة المؤتمرالعالمي، غيتا أردزينبا، أصبحت الضيفة الثالثة لنادي الحوار.

تناول الاجتماع الدوري لنادي الحوار الخاص بالمنظمة دور المرأة في المجتمع الأبخازي، والقضايا الخيرية في أبخازيا وعمل المجالس النسائية لدى المؤتمر العالمي لشعب  الأباظة، وكانت ضيفة النادي والمتحدثة في الاجتماع رئيسة المجالس النسائية في الكونغرس غيتا أردزينبا.

في بداية الاجتماع، اشارت رئيسة النادي، إيرينا تورافا، إلى أن الاجتماع الحالي للنادي قد حضره نساء رائدات في الاعمال التجارية وقطاع الأعمال، وكذلك شخصيات اجتماعية و سياسية ونساء معروفات بالاعمال الخيرية، اضافة الى شابات يافعات في مقبل العمر. وأكدت تورافا على أن اللقاء والمناقشات التي تدور فيما بينهم ، ربما ، "يحفز" جيل الشباب ، "حتى يصبحوا أمهات ، وزوجات ، وكي لا ينسوا الارتقاء في المجتمع ولا يخشوا الجمع بين التنمية الأسرية والمهنية".

" بث روح الإيمان في أنفس الناس وانفسنا جميعا"

وكانت غيتا أردزينبا، رئيسة مجالس المرأة التابعة للمنظمة مثال على ذلك، فهي مثال حي للمرأة الناجحة التي تمكنت من التوفيق بين عملها ودورها كأم حنونة تربي طفلين. منذ فترة ، كانت أردزينبا رئيسًة لقسم الإعلان والاتصالات الخارجية في الشركة الخلوية الأولى في أبخازيا ،" أكوافون". ثم أحضرها القدر إلى منظمة المؤتمر العالمي لشعب الأباظة. في بداية كلمتها، تحدثت غيتا اردزينبا عن كيفية وصولها وعملها في منظمة المؤتمر.

وقالت : "شعرت أنني قد انجزت الكثير بالفعل من حيث النمو ، وبحلول ذلك الوقت كنت أعمل في شركة " أكوافون" منذ 12 عامًا. بدأت بالتفكير في عمل آخر، واستلمت اقتراحا من الفريق الذي تم تشكيله في ذلك الوقت من قبل المؤتمر العالمي لشعب الأباظة. في ذلك الوقت، كان الفريق يومها مؤلف من كان تانيا واينار غيتسبا و امينة لازبا وليفان تورتشوا. وأدركت أن هناك شيئًا مثيرًا للاهتمام آخذ في الظهور. التقينا عدة مرات، وحاولت أن أفهم جوهر أفكار الكونغرس. بالنسبة لي ، نسبت هذا العمل إلى مجال علم النفس الإثني، لأنه لابد لك من بث الروح في صدورالناس، و آن لي ان اتنفس الإيمان، بل ونتنفسه جميعا (اي فريق المؤتمر- ملاحظة المحرر.). وفي مرحلة ما ، أدركت أنني بحاجة إلى مغادرة منطقة الراحة الخاصة بي [وظيفتي السابقة] ، وقررت العمل في الكونغرس بنشاط.

مساعدة النساء في تحقيق رغباتهن كي يصبحوا عماد المجتمع

وتحدثت عن المهام المهنية الحالية ، فأشارت إلى أن أهم شيء في عمل مجالس المرأة في المنظمة، هو أن تجد في المدن والقرى في أبخازيا أولئك النساء اللواتي يرغبن في أن يصبحن جزءًا من حركة اجتماعية نشطة ، والمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة في قريتهم أو في مدينتهم ، ولأسباب مختلفة لم تنجح بعد.وأضافت أردزينبا: "لقد أدركنا أن هؤلاء النساء هن بحاجة لمساعدتنا، كي يكونوا مفيدين للمجتمع الأبخازي".وتحدثت ايضا عن هيكلية المجالس النسائية التابعة للمؤتمر، وأن الهيكل تم تشكيله وفقًا للمثال الناجح لـمنظمة "ألاشارا"في تشيركيسك.

وقالت غيتا أردزينبا : يوجد في أبخازيا مجلس نسائي مركزي. حتى الآن ، فان هذا المركز يضم نشطاء من سبع نساء فقط . والنشطاء هم : آزا جومبا ، أستاندا بارتسيتس ، غونبا أغربا ، إيلونا أميتابخ ، كاما كفيتسينيا ، لودا كوغونيا وفاطمة باركال ".

و تحدثت ايضا آزا غومبا في الاجتماع ، العضوة في مجالس المرأة بالكونغرس قائلة - " كانت دعوتي للانضمام إلى المجالس النسائية التابعة للمؤتمر مفاجئا بالنسبة لي . في البداية ، لم نفهم كل شيء ، لكننا بدأنا ندرك تدريجياً الأفكار الرئيسية لـ [الكونغرس]. لدينا فريق ودي للغاية. ولنا تشاورات دائمة مع مجالس الشباب".

وتحدثت غيتا أردزينبا ، بدورها ، عن خطط المؤتمر العالمي للعام 2020. وأشارت إلى أن جزءًا من المشاريع لا يزال قيد الدراسة ، لكن من المعروف بالفعل أن المنظمة ستجري فعاليات واسعة النطاق بمناسبة يوم علم الوطني لدولة أبخازيا واليوم العالمي للطفل. وسوف تشارك المجالس النسائية مباشرة في تنظيم هذه المهرجانات.

واختتمت أردزينبا قائلة: "بالطبع ، في العام الجديد ، سنقيم المهرجان الثقافي والرياضي" أباظة "، الذي اصبح حدثا فريدًا بالنسبة لأبخازيا".

عمل خيري ذو طابع "أنثوي"

كما تحدثت رئيسة مجالس المرأة في الجمعية عن المشاريع الخيرية للمؤتمر . وتم تخاطف المشاريع الخيرية هذه من قبل ممثلي المنظمات الخيرية الحاضرة في الاجتماع.

على وجه الخصوص ، مديرة المؤسسة الخيرية "أشانا" ماكتينا جينجوليا تعتقد أن " الجمعيات الأبخازية الخيرية لها وجه" أنثوى "." ولفتت انتباه المشاركين في الاجتماع إلى حقيقة أن ، رئيسة مجالس المرأة في منظمة المؤتمر"تدعم دائمًا فكرة الصناديق التبرعية الخيرية".

إضافة إلى ذلك ، فان غيتا أردزينبا ، كانت قد ترأست منظمة "كياراز" الخيرية لمدة ثلاث سنوات ( كياراز تساعد العائلات المحتاجة في أبخازيا - ملاحظة المحرر). وحضر الاجتماع أيضًا المديرة التنفيذية لـلمؤسسة الخيرية كياراز كاما غوبيا ، واتيحت لها الفرصة ، للتحدثت عن الاعمال الخيرية للمنظمة في السنة القادمة.

واضافت كاما غوبيا - جمعنا الطلبات من الأطفال المحتاجين. لدينا حوالي 900 رسالة. ويمكن لأي شخص التعرف على هذه الرسائل ان احب المساعدة، لذلك ، فليس من الضروري ان يكون الشخص يعيش في أبخازيا. يطلب الأطفال عادة الهدايا بحلول العام الجديد. الهدايا مختلفة جدا. احد الاطفال طلب عجلا على سبيل المثال. والعجل بالمناسبة قد تم شراؤه. و معظمهم يطلبون عادة الملابس والأحذية الدافئة.

حول ضرورة مشاركة المرأة في أبخازيا

حضر اللقاء الشخصية الاجتماعية والسياسية المعروفة في أبخازيا ناتيلا آكابا. وأحضرت معها كتيبًا بعنوان "دور نساء أبخازيا في الماضي والحاضر". و قد عبرت آكابا، التي شغلت مناصب عليا في الجمهورية على مر السنين ، عن رأي مفاده ،أنه يوجد عدد قليل من النساء في نظام إدارة الدولة الأبخازية ، على الرغم من عدم وجود عقبات واضحة أمام المزيد من النساء. على سبيل المثال ، استشهدت ناتيلا آكابا بالبرلمان الحالي لجمهورية أبخازيا ، حيث تعمل نائبة واحدة فقط. واكدت ناتيلا، انه من الضروري العمل على هذه القضية حتى يرتفع عدد النساء في هياكل السلطة.

واثارت في الحوار أيضًا موضوعًا ، في رأيها ، سيكون مثيرًا للاهتمام ويحتاج الى حوار ، الا وهو : "دور نساء شمال القوقاز في الحرب الجورجية الأبخازية".

بالنسبة لي فاني اعتقد ان هذا موضوع حقيقي بالنسبة للمؤتمر العالمي ايضا، هذا موضوع مهم للغاية. عندما كنت نائبة في أول دعوة لبرلمان جمهورية أبخازيا ، طلب مني فلاديسلاف أردزينبا أن أقود وفداً من أبخازيا ، وذهبنا إلى شمال القوقاز للقاء النساء ، الذين فقدوا ابناءهم في أبخازيا أثناء الحرب الوطنية لشعب أبخازيا. كنا متوترين للغاية و قلقين جدا. لن انسى طوال حياتي ابدا الترحيب الحار الذي استقبلونا به . سيكون من الجيد جدًا إجراء دراسة حول هذا الموضوع. أنا مستعدة للوقوف بجواركم " - وعدت ناتيلا آكابا

وعبرت الطالبة لانا باببا ، الطالبة في الجامعة الأبخازية عن رأيها عن دور المرأة ، و تعتقد ، أن المرأة في المجتمع الأبخازي المعاصر لا تملك اية عوائق، تمنعها من تحقيق أهدافها . وقالت: "اغلب المسائل في الحياة تعتمد على دور المرأة فيها، وعلى الأهداف التي ترسمها ، وهذا يتعلق ايضا بمدى قدرتها على تنفيذ المسائل المتعلقة بها".

.ولكي تصبح عضوًا في نادي الحوار، يجب عليك ملء استبيان وتحديد وجهات اهتماماتك ، ثم إرسال الطلب للمشاركة عبر (discussionclub@abaza.org)البريد الإلكتروني عدد المقاعد محدودة في كل جلسة: ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الغرفة التي ستعقد فيها اجتماعات النادي (مكتب "ألاشارا"، مبنى أكاديمية العلوم بجمهورية أبخازيا في شارع لاكوبا ، الطابق الأول) لن تستوعب أكثر من 25-30 شخصًا. في الوقت نفسه، إذا كان هناك المزيد من الأشخاص الذين يرغبون في المشاركة لمناقشة موضوع ما ، فسوف يبحث المنظمون عن فرصة لتكرار اللقاء. سيتم تصوير أهم اللقاءات وتحميلها على قناة اليوتيوب الخاصة بالمؤتمر. ومن المخطط أيضًا بث بعض لقاءات النادي على الهواء مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعية.