حصلت المشاركة في المسابقة الصوتية للمغنين الشباب" أورفي"، التي تجري في منطقة أوتشامتشيرا، على جائزة خاصة من المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي- الأباظة.

 اعد التقرير: سعيد برغاندجيا 

هذا وقام المؤتمر العالمي لشعب الأباظة بتأسيس ومنح جائزة خاصة لأفضل أداء للأغنية باللغة الأبخازية في إطار المشروع الصوتي "أورفي"، الذي يجري في أوتشامتشيرا، وكانت الفائزة بالجائزة المشاركة الشابة في المسابقة سعيدة أزيزوفا.

وأشار الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، إينار غيتسبا، إلى أن فكرة الجائزة الخاصة نشأت بدعم أعضاء المنظمة لأن المشروع "اكتسب طابع التوجه الاجتماعي بالفعل". 

ويعيش معظم الأطفال المشاركين في المسابقة في أماكن محرومة اجتماعيا. هنا الأولاد الموهوبين من قرى منطقة أوتشامشيرا، الكثير منهم لم يمسكوا بالميكروفون في أيديهم. وهكذا، سعيدة أزيزوفا البالغة من العمر أربعة عشر عاما، والتي حصلت على الجائزة، لم يكن لديها أي تعليم موسيقي. 

وقال غيتسبا إن" الجائزة الخاصة، هي شهادة، ستسمح للفائز بتسجيل أغنية جديدة للملحن الأبخازي الشهير آنري غومبا".

وتعود فكرة إنشاء المسابقة الصوتية "أورفي" لفاليريا أدليبا، الفائزة في الموسم الأول من البرنامج الصوتي الشعبي "تي سوبر" (أنت رائع) على قناة التلفزيون الروسي "إن تي في"، وقد أشارت الى أن جوهر البرنامج هو تمكين الفنانين الشباب من التعبير عن أنفسهم على المسرح.

وقالت أدليبا: "كنت أعرف دائما أن لدينا الكثير من الأطفال الموهوبين في أوتشامتشيرا وأردت أن يكون لديهم فرصة للأداء على المسرح الكبير، ليشعروا بالتصفيق. وأخبرت أمي عن فكرتي، وناشدت إدارة الشباب والرياضة التابعة لإدارة مقاطعة أوتشامتشيرا - وهنا بدأنا بهذا المشروع معا".


وقامت الفائزة بالجائزة الخاصة بأداء الأغنية الأبخازية الشهيرة "شيش ناني" في المسابقة. هذه الأغنية هي تهويدة غنتها أم لرضيعها الميت على متن سفينة خلال إعادة توطين الأبخاز قسرا في تركيا في القرن التاسع عشر، إذ كان يتم آنذاك إلقاء الموتى في البحر من أجل تجنب الأوبئة، وكان الأطفال هم أول من بدأ بالموت، ومن بين النساء كانت هناك أرملة، وسقط طفل هذه المرأة الفقيرة مريضا وسرعان ما توفي، ولكن والدته استمرت في "تهدئته"، مضموماً الى صدرها.

وقال سعيدة أزيزوفا: "لقد أردت أن أغني هذه الأغنية منذ وقت طويل، إنها تلامس المشاعر، والدموع تنزف تلقائيا من عيني. هذا هو ألم كل شعبنا".

وعبر الفتاة عن شكرها للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة على الجائزة، واعترفت أنها لم تسجل أغاني في الاستوديو من قبل.

وأضافت «هذه جائزة عظيمة، شكرا جزيلا للجميع، أنا سعيدة جدا!". 

هذا وتجول المنظمون في جميع القرى في محافظة أوتشامتشيرا لانتقاء المشاركين في المسابقة واستمعوا لأكثر من 100 طفل.

وقالت المعلمة الصوتية ليكا تسفيجبا التي استمعت للمشاركين أثناء المسابقة: "الأطفال قابلونا بفرح كبير وانتظروا مع الأمل، لدينا الكثير من الأطفال الموهوبين، ولكنهم بحاجة إلى الدعم المهني وهذا المشروع هو منصة ممتازة لكل منهم".

هذا ويتنافس 18 مشاركا على لقب أفضل مغني في المسابقة الصوتية "أورفي"، يتم تقييم العروض من قبل هيئة مختصة.
وتتألف المسابقة من ثلاث مراحل. وفي المرحلة الثانية، كان الأطفال يغنون الأغاني بلغتهم الأصلية. أمام المؤدين الصغار المرحلة الثالثة، التي سوف تكشف الأفضل. وفي نهاية المرحلتين الأوليتين، وصل جميع المشاركين دون استثناء إلى المرحلة النهائية.