المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة

16 نوفمبر، 2024
04:32
الحرب والسلام في حياة فلاديسلاف أردزينبا
رئاستي للبلاد – تعني مسؤوليتي الكاملة امام شعبي
فلاديسلاف أردزينبا
ظهر فلاديسلاف أردزينبا على الساحة السياسية الأبخازية في مرحلة تعد من أصعب المراحل في تاريخ هذه الامة، فقاد البلاد، وأصبح زعيما سياسيا، بل و زعيما روحيا لشعبه. وكان الكفاح من أجل حقوق أبخازيا و حريتها مسالة شغلت كل حياته.
فلاديسلاف اردزينبا - سنوات الدراسة
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
فلاديسلاف اردزينبا في الثمانينات
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
دخل أردزينبا الحياة السياسية بعد دراسة ومعرفة العلوم. وهو عالم بالدراسات الشرقية ذو مرتبة عالمية و رفيعة، درس التاريخ، والثقافة والمعتقدات الدينية للشعوب القديمة في آسيا الصغرى، وعلى وجه الخصوص، أبحاثه القيمة في دراسة انقراض واختفاء الحيثيين و الحثيين، والأخيرين تربطهم صلة بشعوب المنطقة من الأبخاز والشركس.
حياتي في موسكو كانت مرتبطة بشكل كامل في دراسة الشرق القديم، و بدات العمل في هذا الفرع مع بداياتي في الدراسات العليا، وأنهيت عملي في معهد الدراسات الشرقية، عندما ترقيت بالفعل الى رئيس قسم ايديولوجية وثقافة الشرق القديم، برتبة دكتور بالعلوم التاريخية.
فلاديسلاف أردزينبا
من الذكريات
فلاديسلاف اردزينبا - سنوات الدراسة
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا

قدم فلاديسلاف أردزينبا أطروحة ترشيحه للدكتوراة في عام 1971م، ونال لقب الدكتور في العلوم التاريخية في عام 1985م. و ترأس قطاع الايديولوجيا و الثقافة في الشرق القديم لمعهد الدراسات الشرقية التابعة لأكاديمية العلوم السوفياتية قدم خلالها اكثر من 40 عملا في مجال اختصاصاته.
فلاديسلاف أردزينبا في بعثة علمية في برلين عام 1986
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا

تركيا، 1969م
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
قرية ايشيرا 1975
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
فلاديسلاف أردزينبا في بعثة علمية في برلين عام 1986
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا

أشار أصدقاء ورفاق فلاديسلاف أردزينبا ولأكثر من مرة، الى أن الرئيس الراحل لم يمارس السياسة بحض إرادته، وفي وقت لاحق، اعترف بذاته بانه مشتاق للعمل في المعهد ويحلم بالعودة إلى المناهج والعلوم. غير ان فلاديسلاف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبه كان الاكثر قدرة على قيادة حركة التحرير الوطنية و تحقيق الحلم القديم لشعبه الأبخازي في الحرية والاستقلال.
ان من أخطر الأمراض التي تصيب الساسة – هو طموحهم في الوصول الى السلطة لتحقيق مآربهم الخاصة بهم.
فلاديسلاف أردزينبا
في عام 1988 عرض على فلاديسلاف أردزينبا في رئاسة المعهد الأبخازي للغة و الادب و التاريخ. وبعد انقضاء 22 عاما من حياته في موسكو عاد الى وطنه و تولى قيادة المعهد، الذي يعد منذ تاريخ تأسيسه واحد من أهم الدعائم الأساسية و المركزية لحركة التحرر الوطني للشعب الأبخازي.
لا يوجد ولا شخصية سياسية ابخازية معروفة لدي ابان الحرب، القادرة على تحمل المسؤولية الكاملة في مصير الامة اجدر من شخصية فلاديسلاف أردزينبا. التنظير الأيديولوجي لمسيرة التحرير الوطنية شيء، و اتخاذ القرار الفعلي بشان قيادة هذه المسيرة شيء آخر، وهو أمر غير متاح للجميع.
الشاعر غينادي ألاميا
الشخصية الاجتماعية المعروفة
فلاديسلاف أردزينبا في جنيف عام 1997
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
الميزة السامية للزعيم السياسي تكمن في قدرته على رفع معنويات شعبه. رئيسنا نجح في ذلك، لأنه كان يملك هذه الميزات.
فاضل إسكندر
الكاتب
في عام 1988 انتخب فلاديسلاف أردزينبا نائبا في المجلس الاعلى لجمهورية أبخازيا الاشتراكية السوفيتية ذات الحكم الذاتي. وهنا كانت انطلاقته الاولى في الحياة السياسية، والذي اصبح فيما بعد مؤسس الدولة الابخازية الحديثة. وفي عام 1989 دخلت المواجهة الاثنية و السياسية بين الأبخاز و الجورجيين في الجمهورية واتخذت طابعا حادا. كان الشعب الأبخازي بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى الدعم السياسي و الاعلامي، لان القيادة الجورجية فعلت كل ما بوسعها لخنق الحقيقة وطمس الاسباب الجذرية في هذه المواجهة التاريخية بين الجورجيين و الأبخاز.
خطاب النائب في مجلس الشعب لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية فلاديسلاف أردزينبا في جلسة مجلس السوفييت الاعلى للاتحاد السوفييتي، موسكو، يوليو/تموز 1989
الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون الابخازي ©
في العام 1990، انتخب أردزينبا رئيسا للمجلس الاعلى لجمهورية أبخازيا الاشتراكية السوفيتية. انصبت اهتمامات الزعيم الجديد، في الاعلان عن حق الشعب الأبخازي في تقرير مصيره على أرض وطنه غير القابل للجدل. في 25 اب/أغسطس العام 1990، اثناء الدورة المنعقدة في المجلس الاعلى، صدرت وثيقة، اعلنت بموجبها أبخازيا عن انفصالها و انها دولة ذات سيادة، في المقابل، أعلنت تبليسي آنذاك ان الإعلان باطل ولا يحمل في طياته اي قوة قانونية.
لحرب في القوقاز- اكبر من مجرد حرب. انها إهانة للتراث على مر العصور.
فلاديسلاف أردزينبا
من الذكريات
في الصباح الباكر من يوم 14 أغسطس آب، عبرت القوات المسلحة الجورجية الحدود الجورجية الأبخازية عند معبر نهر إنغور وبدأت في التحرك بشكل أعمق في الجمهورية على طول طريق غال - سوخوم السريع. فابتدأت الحرب بدون سابق انذار، إذ ان المدنيين فى العاصمة علموا بنبأ الهجوم بعد رؤيتهم الضربات الصاروخية وتساقط القنابل من قبل الطيران الجورجى عليهم و على المدينة والشواطئ التى كانت حينها مليئة بالسائحين فى صباح ذلك اليوم الحار .

وكان من المتوقع في هذا اليوم، 14 أغسطس، أن المجلس الأعلى لأبخازيا سيجتمع، و كان من المقرر مناقشة إقامة علاقات اتحادية بين أبخازيا وجورجيا. غير أن الجورجيين فضلوا الدبابات على الدبلوماسية كلغة للتفاهم، وظهر فلاديسلاف أردزينبا على التلفزيون الأبخازي موجها كلمته و يدعو شعبه للدفاع عن الوطن الأم.

في 18 أغسطس، ترأس أردزينبا اللجنة الطارئة للدفاع المدني. وعمل شخصيا في ادارة عملية التعبئة العامة للمواطنين البالغين و الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 سنة.
نداء فلاديسلاف أردزينبا على التلفزيون الأبخازي إلى عموم البلاد في اليوم الأول من الحرب، 14 أغسطس 1992
© هيئة الاذاعة و التلفزيون الابخازي
بسبب عدم الالتزام الجورجي بالاتفاقية المعلنة بين الطرفين المتحاربين، و الذي يقضي بانسحاب القوات ( الجورجية الى قرية باكماران، والابخازية الى حدود نهر غوميستا )، قامت القوات الجورجية في 18 أغسطس بخرق الاتفاق ودخلت مدينة سوخوم واحتلتها. وبدأت عمليات النهب والتطهير العرقي، ولا سيما ضد الأبخاز في العاصمة.

انتقلت قيادة البلاد من الأيام الأولى للحرب من سوخوم إلى مدينة غوداوتا، حيث عملت هناك خلال فترة الأعمال القتالية بأكملها. وخضع المقاتلون الأبخاز لحصار امتد من غوميستا إلى بزيب. ووقعت ايضا تحت الحصار منطقة تكوارتشال وبعض القرى الأبخازية في منطقة أوشامشيرا، فيما احتلت القوات الجورجية بقية البلد.
اليوم الأول من الحرب. الجسر الأحمر
© الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون الابخازي
قدمت الشعوب الشقيقة في شمال القوقاز، و جنوب روسيا، وكذلك أبناء أهلنا في المهجر دعما كبيرا في مسيرة الكفاح من أجل الحق في العيش على أرض الوطن الام أبخازيا. وكذلك فإن حركة التطوع التي تنامت في مساعدة أبخازيا لعبت دورا كبيرا في رفع روح هذا الشعب الصغير امام العدو، الذي هو اشد عدة وقوة.
لفهم حجم الكارثة، ومن أجل ان نشعر عن ضرورة وجودنا هنا في ساعة المحنة، كان كافيا بالنسبة لنا الاجتماع مع فلاديسلاف أردزينبا. ففي عينيه، رأينا كل شيء: ألمه عن اولئك القتلى، وخوفه وقلقه على حياة الباقين، والتصميم على الصمود الى النهاية والنصر حتى النهاية... كل الأشهر الطويلة من الحرب كان معنا. شعرنا بوجوده في كل معركة.
محمد كيلبا
بطل أبخازيا
بدأت التشكيلات الأبخازية في إنشاء خط دفاعي عند محور غوميستا، عند الجبهة الغربية، وبدأت تشكيلات المقاومة الشعبية المسلحة والمنتثرة في الجزء الشرقي من أبخازيا في التوحد، وبذلك تم تشكيل الجبهة الشرقية تدريجيا.

على خلفية هذه الأحداث، في 3 سبتمبر 1992، عقد اجتماع لرؤساء الجمهوريات القوقازية في موسكو في "فندق الرئيس"، واطلق على هذه اللقاءات يومها تسمية غير رسمية سميت بحلبة المتصارعين.

وعلى جدول أعمال اجتماع رؤساء روسيا وجورجيا وأبخازيا، الذي شارك فيه أيضا، قادة شمال القوقاز ومناطق جنوب روسيا الجنوبية، جرى بحث وقف الأعمال القتالية في أبخازيا. بيد أن الوفد الأبخازي تعرض لضغوط شديدة من قبل المشاركين الآخرين في الاجتماع، الذين حاولوا صراحة تعزيز موقف الجانب الجورجي.
كلمة للصحافة كل من رؤساء روسيا وجورجيا وأبخازيا بعد اجتماع قادة الجمهوريات القوقازية، موسكو، "فندق الرئيس"، 3 سبتمبر 1992
© التلفزيون الأبخازي
امام الله أقول أن هذا الشيء غير عادل.
فلاديسلاف أردزينبا
مقتطفات من نص اجتماع موسكو لقادة جمهوريات منطقة القوقاز
حاولوا اجبار قائد البلد الذي تعرض للعدوان، على توقيع وثيقة، يدين بها أعمال المتطوعين. وعلى الرغم من الضغط الهائل، أبدى أردزينبا الحزم واستطاع الدفاع عن شرف الناس الذين وقفوا من أجل حماية الشعب الأبخازي.

إن الوثيقة الختامية في لقاء موسكو لم تجلب السلام على الاراضي الابخازية، لان الوثيقة لم تنص بند انسحاب القوات الجورجية الغازية من أراضي أبخازيا، كما أصر الجانب الأبخازي. واستمرت المواجهة.
هنا في أبخازيا الصغيرة بإمكانك ان تعرف جميع المقاتلين بأسمائهم وسماهم، ليس فقط، بل و تعرف أمهاتهم! بعد استشهاد الابن يجب عليك ان تقابل نظرات امه ولو للحظة. هذا شيء مخيف. امر لا تتمناه حتى لعدوك
فلاديسلاف أردزينبا
استمرت الحرب في أبخازيا لمدة 413 يوما. وحتى 30 أيلول سبتمبر 1993، وحتى يوم النصر، الذي جلب و بعد طول انتظار لأبخازيا الحرية والاستقلال، كان على شعب أبخازيا أن يمر بأكثر من مأساة. وقال فلاديسلاف معبرا "ذهبنا إلى الموت كي نعيش ".
امهات الشهداء
© اندريه سولوفيوف
على خط النار، جبهة غوميستا
© apsnyteka.ru
على خط النار، جبهة غوميستا
© apsnyteka.ru
المدينة المحاصرة تكوارشال
© ابراهيم شكادوا
على خط النار، جبهة غوميستا، شتاء 1993
© apsnyteka.ru
جنود الجيش الأبخازي، و في الوسط أناتولي لازبا
© apsnyteka.ru
فلاديسلاف أردزينبا في جنازة احد الشهداء، مدينة غوداووتا، ديسمبر 1992م
© الاذاعة والتلفزيون الابخازي
لافتة وعليها صورة فلاديسلاف اردزينبا مع خلفية للخارطة والتوقيع
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
أجبرنا على الحرب. قرروا التغلب علينا وتدميرنا. ولكن شعبنا صمد في كفاحه العادل ضد المعتدين على قدسيتنا - على وطننا الأم، الذي حاولوا تدنيس وطننا. وفي هذا الكفاح المقدس، اعتمدنا على المساعدة الأخوية لشعوب شمال القوقاز، وجنوب روسيا، ومساعدة جميع الناس الشرفاء في العالم.
فلاديسلاف أردزينبا
بطل أبخازيا موشي خفارتسكيا (حامل وسام التضحية)
بطل أبخازيا موشي خفارتسكيا (حامل وسام التضحية)
© apsnyteka.ru
فلاديسلاف اردزينبا مع مجموعة من مقاتلي جبهة غوميستا
فلاديسلاف اردزينبا مع مجموعة من مقاتلي جبهة غوميستا
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
قبل ايام قليلة من الانتصار، محيط قرية مجارا، سبتمبر 1993
قبل ايام قليلة من الانتصار، محيط قرية مجارا، سبتمبر 1993
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
قبل ايام قليلة من النصر، سبتمبر 1993
قبل ايام قليلة من النصر، سبتمبر 1993
© apsuara.ru
جنود الجيش الابخازي سيرغي دبار و ساليبي (أكا) اردزينبا على شارع بروسبكت ميرا، سبتمبر 1993
جنود الجيش الابخازي سيرغي دبار و ساليبي (أكا) اردزينبا على شارع بروسبكت ميرا، سبتمبر 1993
© apsnyteka.org
تحرير مدينة غاغرا
تحرير مدينة غاغرا
© news.milli.az
جنود الجيش الأبخازي في ساحة الحرية، سبتمبر 1993
جنود الجيش الأبخازي في ساحة الحرية، سبتمبر 1993
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
فلاديسلاف اردزينبا في حديقة المجد
© الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون الابخازي
في نهاية المطاف سيقول أردزينبا: " الامر الاكثر فظاعة فقد تخطيناه، والامر الاكثر صعوبة – سنجده امامنا". و هذا يتطلب منا بناء مجتمع امن، وهي عملية الانتقال من الحرب الى السلم، الامر الذي يتطلب جهودا جبارة من كافة الشعب الابخازي وقيادته.

في 26 نوفمبر 1994، تم انتخاب فلاديسلاف أردزينبا رئيسًا لجمهورية أبخازيا، وفي 3 أكتوبر 1999م، أعيد انتخابه علنًا لفترة رئاسية ثانية.
تنصيب الرئيس الأول لجمهورية أبخازيا فلاديسلاف أردزينبا، سوخوم، 26 نوفمبر 1994
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
فلاديسلاف أردزينبا خلال مقابلة مع الصحافة
© الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون الابخازي
خلال فترة نشاط أردزينبا، اتخذت تدابير ذات أهمية أساسية في الجمهورية. وعلى وجه الخصوص، استعادة دستور أبخازيا للعام 1925، وتشكيل الجيش الأبخازي، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، واللجنة الحكومية لإعادة المهجرين إلى الوطن، واستعادة أسماء العائلات الطبوغرافية الأولية.

ومن بين أهم أعمال رئاسة أردزينبا التوقيع على بيان بشأن تدابير التسوية السياسية للصراع الجورجي الأبخازي؛ وإدخال قوة حفظ السلام التابعة للقوات الروسية على طول خط المواجهة على حدود أبخازيا مع جورجيا؛ وإبرام معاهدات بشأن الصداقة والتعاون بين أبخازيا وعدد من الجمهوريات الأخرى؛ وفتح تمثيل للجمهورية في عدد من البلدان؛ واعتماد الدستور الجديد للدولة الأبخازية ذات السيادة، والشعار، والعلم ونشيد الجمهورية؛ الاعتراف باللغة الأبخازية كلغة للدولة في الجمهورية؛ إنشاء أكاديمية العلوم في أبخازيا.
عام 1999 أجري استفتاء في أبخازيا بشأن موقف المواطنين إزاء الدستور الحالي واعتماد القانون المتعلق" باستقلال الدولة لجمهورية أبخازيا".
دستورنا، يتضمن مواد، تتطابق مع دساتير دول مثل روسيا والولايات المتحدة وهولندا والنمسا. والأفكار المجسدة فيه تتماشى مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك الجوانب القانونية الأخرى التي يعترف بها المجتمع الدولي.
فلاديسلاف أردزينبا
97٪ من الجورجيين الذين لديهم حق التصويت شاركوا في الاستفتاء. وشدد أردزينبا دائما على أن الجورجيين الذين لم يرفعوا السلاح بوجه الأبخاز يمكن أن يعتمدوا على مكانتهم كمواطنين متساويين في أبخازيا. وفي وقت لاحق استخدم هذا الحق من قبل 60 ألف من الجورجيين الذين عادوا إلى أبخازيا بعد الصراع العسكري.
أعتقد أن أبخازيا كانت وستظل دولة متعددة الأعراق. ومن المهم أن يتمتع أي مواطن في أبخازيا، وبغض النظر عن جنسيته، بجميع الحقوق المنصوص عليها في الدستور.
فلاديسلاف أردزينبا
كان فلاديسلاف اردزينبا يصر دائما على أن وجهة السياسة الخارجية لابخازيا يجب ان تكون موالية لروسيا، مشيرا إلى أن أبخازيا - هي الحليف الطبيعي لروسيا.
غالبا ما يحدث، أن برودة وحرارة الطقس في بلادنا، لها علاقة بالرياح التي تهب من الطرف الروسي. آمل، أن تهب رياح دافئة من روسيا، عندها سيعم السلام والهدوء والرخاء في كل ارجاء ابخازيا.
فلاديسلاف اردزينبا
فلاديسلاف أردزينبا مع الجنرال سيرجي كوروبكو، 9 مايو / أيار 1998
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
Владислав Ардзинба с губернатором Краснодарского края Николаем Кондратенко и президентом Адыгеи Асланом Джаримовым
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
Владислав Ардзинба и Константин Затулин
© الصندوق الخيري للرئيس الأول لجمهورية أبخازيا
Left
Right
في عام 1997، تمت اول زيارة خارجية الى تركيا على راس وفد رفيع المستوى. حيث التقى فلاديسلاف اردزينبا مع عدد كبير من الجالية الابخازية. وطوال فترة رئاسته، ابدى آردزينبا أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع ابخاز المهجر في الشتات والعمل بالتدريج لإعادتهم الى وطنهم الام، الذين حرموا منه لقرن و نصف من الزمان.
رقصة أبخازية يؤديها فلاديسلاف أردزينبا، اسطنبول، 1999
© الهيئة العامة للاذاعة و التلفزيون الابخازي
في عام 2004، استقال فلاديسلاف أردزينبا عن منصب رئيس الجمهورية. هذا القرار جاء اثر اصابته بمرض خطير.
وكمثل غاريبالدي في تاريخ الايطاليين، وولليس في حياة الاسكتلنديين، كان فلاديسلاف اردزينبا، كان وسيبقى الى الابد بطلا قوميا عظيما لشعبه الأبخازي - كقائد، وكابن بار لشعبه، ولد في لحظة حاسمة في تاريخ هذا الشعب.
كونستانتين زاتولين
كونستانتين زاتولين في يوم جنازة فلاديسلاف أردزينبا، سوخوم، 10 مارس / آذار، 2010
© الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون الابخازي
توفى فلاديسلاف أردزينبا، رجل الدولة والسياسي البارز في أبخازيا، عن عمر يناهز 65 عامًا في 4 مارس 2010م. ترك وصية لدفن جثمانه في قريته ومسقط راسه إيشيرا التابعة لريف العاصمة سوخوم في أبخازيا، منطقة خط جبهة غوميستا.
الرئيس الأول لجمهورية أبخازيا فلاديسلاف أردزينبا
© الهيئة العامة للاذاعة و التلفزيون الابخازي

كتب النص أستاندا أردزينبا، ساعد في تحريه ناالا أفيدزبا، رئيس التحرير- أمينة لازبا