انتقل منظموا المشروع أستامور كورتافا وغوندا خيويت- كورتافا، من أبخازيا إلى المملكة المتحدة، وافتتحوا المشروع الأسري هناك لإنتاج الأدجيكا الأبخازية، التي نالت تقدير وإعجاب المستهلك الانكليزي.
سعيد بارغاندجيا
انتقل مؤسسو المشروع، الزوجين أستامور كورتافا، وغوندا خيويت- كورتافا، من أبخازيا إلى إنكلترا قبل نحو أربع سنوات، وبدؤوا بإنتاج الأدجيكا الأبخازية التقليدية، بدأ عملهم العائلي بدأ تقريباً قبل ثلاث سنوات. خلال هذا الوقت تمكنت الأدجيكا الأبخازية من كسب قلوب العديد من الإنجليز.
ويروي أستمور كورتافا، أنه بعد انتقالهم إلى المملكة المتحدة، فكر هو و زوجته طويلاً بضرورة الانخراط في العمل الإنتاجي "المنتجات الوطنية".
وتابع كورتافا: "في المقام الأول – الأدجيكا وصلصاتنا. اذ ان إنتاج الأدجيكا أسهل تكنولوجيا ولا تتطلب تكاليف كبيرة، لذلك قررنا أن نبدأ بها".
وأوضح صاحب المشروع أن البدء في أي عملٍ في المملكة المتحدة أمر بسيطٌ جداً. وللقيام بذلك، يكفي إبلاغ السلطات المختصة عن طريق شبكة الإنترنت - "ومن ثم يمكنك البدء بعملك".
وتقول زوجة كورتافا، أن الأدجيكا تصنع وفقاً للوصفة الأبخازية التقليدية، دون إضافة محسنات النكهة أو التوابل. قبل أن نبدأ بطرح المنتج للبيع، قُدِمت بعض العينات للمعارف والجيران والأصدقاء كتجربة. وبدأ منظمو المشروع أيضاً بعرض الأدجيكا الأبخازية في مختلف المعارض التي تحظى بشعبية في انكلترا.
واختتم أستامور كورتافا قائلا: "بعد أن دققنا برد فعل الزبائن على مُنتجنا، أدركنا أن للأدجيكا آفاق جيدة في إنجلترا. وهذا ما ألهمنا باتخاذ إجراءات أكثر حسماً".
الآن يعمل الزوجان على بيع الأدجيكا بالمفرق، ولكن أحد شروط الإنتاج الناجح، أن يداوم المشترون على شراء هذا المنتج المميز.
وفقاً لكورتافا، فإن صلصة الأدجيكا تعطي ردود فعل مختلفة "في أول ثانية من تذوقها"، ولكن بعد ذلك الناس يستخلصون استنتاجاً واحداً.
ويفصح كورتافا قائلاً: "الكلمات الأولى التي يقولها الزبائن عادة "مدهشة!"، "عظيمة!"، "رائعة!". العديد من الناس يمكن أن يحدقوا في المنتج لبضع دقائق، لا يجرؤون على تجربته، لكن عندما نُصرُ على ذلك، يقومون بالمحاولة –فتتغير وجوههم. ومن الواضح أن الكثيرين لا يتوقعون لمثل هذا المنتج الغير عادي بالنسبة لهم، أن يكون بهذا المذاق الغني. ومن ثم يشكروننا".
وأشار أنه من المبكر جداً التحدث عن الشعبية الواسعة: الأدجيكا الأبخازية محبوبة من قبل أولئك الذين قاموا بتجربتها ولو لمرة واحدة على الأقل، و الجمهورلا يزال صغير نسبياً.
ويفسر رجل الأعمال الأبخازي: " لقد أطلقنا الأدجيكا في عددٍ صغير من المحلات التجارية، ومرةً كل شهر نشارك في المعارض والمهرجانات. شاركنا في أكثر من 60 من هذه الفعاليات في مدن مختلفة في إنجلترا. كما أود أن أبدأ العمل مع الموزعين والمحلات ولكننا حتى الآن لم نعمل في هذا الإتجاه، فبجميع الأحوال علينا أن نحل العديد من المشاكل الأخرى المتعلقة بتنظيم الإنتاج".
وساعدت الأسرة إدارة دعم الأعمال التجارية الصغيرة في الحكومة المحلية لمدينة دونكاستير على إيجاد المكان لإنتاج وبيع الأدجيكا.
واستطر كورتافا قائلا: "وبعد أن علموا عنا، أننا نبحث عن مكان لإنتاجنا المتواضع، عرضوا علينا عدة خيارات، وكان أحدها مناسب تماماً لأغراضنا. هذه المساحة كانت مثيرة للاهتمام –في الجزء الأمامي من المتجر. حيث هناك فرصة لعرض منتجاتنا إلى صغار المنتجين المحليين، الذين التقينا بهم في المعارض والمهرجانات. وعند الدخول إلى المتجر، يرى الزبائن تصنيع المنتج مباشرةً، وبطبيعة الحال، سيهتمون. وهكذا نعرفهم على منتجاتنا وندعوهم لتذوق طعم الآدجيكا. وبالنسبة لنا هذه فرصة لرؤية عملائنا ومراقبة ردة فعلهم "شخصيا" على المنتج، والاستماع إلى أرائهم، وتوصيتهم باستخدام الأدجيكا في مختلف المجالات. عموماً، ردود فعل الزبائن جيدة".
ويضيف أن هناك طهاة محترفين ومشاهير إنجليز بين الزبائن الدائمين.
كما أشار رجل الأعمال الأبخازي أن "صالحة محمود، الفائزة بالبرنامج التلفزيوني الشهير في عام 2016، قد اشترت منا الأدجيكا في المعرض في لندن ثم كتبت عن ذلك في الإنستغرام الخاص بها. كما كتبت المعلومات عنا وعن منتجاتنا في الإنستغرام أوليا خيركول، المشاركة في البرنامج على قناة ТВ عن الطبخ ومؤلفة كتاب الطبخ "القوقاز"، وهو أحد أكثر الكتب مبيعاً في بريطانيا لعام 2017.
وبالإضافة إلى نجاح المنتج وارتفاع درجات تقييم الخبراء، حظيت الأدجيكا الأبخازية ومنتجوها باعتراف على أوسع نطاق.
وفي الآونة الأخيرة، حصل المنتج الذي أنتجته عائلة كورتافا على جائزة الذوق الممتاز (Great Taste Award) المرموقة في المملكة المتحدة.
ويقول مصنع الأدجيكا: "على ملصقنا الآن، ملاحظة تساهم في تسريع التقدم".
الجدير بالذكر أن العمل العائلي للزوجين كورتافا دخل أيضاً ضمن افضل ثلاثة في نهائيات المنافسة التجارية شيفيلد في عام 2017. وهذه المنافسة تعتبر مرموقة جداً في إنجلترا.