سلمى بازبا 

قام قسم العمل مع الجهات المحلية، التابع لمنظمه الكونغرس العالمي للأبخاز- أباظة، بمواصلة العمل على مشروع "أيمادارا" في عام 2025، حيث تم تنظيم برنامج ثقافي ضمن مدينة سوخوم. الرحلة الأولى لطلاب مدرسة أوشامشيرا الداخلية كانت لزيارة استوديو"راما" للخزف والمتحف الوطني الأبخازي. 

في استوديو راما، تسنى للطلاب تجربة  العمل مع مادة طبيعية فريدة من نوعها- الصلصال، حيث بإشراف الحرفيين، قاموا بتشكيل أكواب وأطباق وأشكال متنوعة ورسموا عليها نقوشًا مميزة ليقوموا باهدائها لاحقاً لأمهاتهم.

”لم يسبق لي أن تعاملت مع الصلصال من قبل، تعلمت الكثير من الأشياء الجديدة في هذه الورشة متأكدة أن باقي الأولاد أحبوا ذلك أيضًا، كلٍ منا صنع منتجاً مميزاً؛ عن نفسي سأهديها لأمي بمناسبة عيد المرأة في 8 آذار، أعتقد ستعجبها كثيرًا"، قالت الطالبة دايانا تاربا.

بعد ورشة العمل، توجه الطلاب إلى المتحف حيث قاموا بجولة مثيرة في قاعات مخصصة لطبيعة أبخازيا وجغرافيتها وتاريخها من العصور القديمة إلى يومنا هذا.

أشار خريسون سيميونيا، المتخصص في قسم العمل مع الجهات المحلية التابع لمنظمة الكونغرس، إلى النجاح الذي حققه المشروع في هذا العام:

”يهدف المشروع إلى القيام بأنشطة ترفيهية تعليمية للطلاب من القرى في الجمهورية - وهي عبارة عن جولات في المعالم السياحية والمتاحف وغيرها من المواقع المميزة في أبخازيا. نظمنا أول رحلة هذا العام لطلاب مدرسة أوتشامشير الداخلية. تم تنظيم زيارة إلى استوديو الخزف والمتحف الوطني  بناءً على طلب إدارة المدرسة وكان الأطفال راضين عن اليوم الذي قضوه - فقد تعلموا الكثير من الأشياء الجديدة واكتسبوا طاقه إيجابية، وبالطبع ينتظرون بفارغ الصبر منتجاتهم الطينية. هذه النتيجة هي الهدف الرئيسي للمشروع “.

مشروع "أيمادارا" ينفذه فريق "منظمة الكونغرس العالمي للأبخاز- أباظة " منذ عام 2019 ويمتاز بطابع تعليمي ترفيهي ويتميز بتنوع جغرافي يزور المشاركون فيه معالم سياحية مثل : كهف نوفيي أفون، كهف أوتاب، الحديقة الإثنوغرافية "أبسني"، شلالات أكارمار، حديقة الأسود، حديقة الدلافين، المعابد والمتاحف. يخطط المنظمون لمواصلة هذه الرحلات التعليمية لأطفال قرى أبخازيا.