وبكل فخر واعتزاز مع بمشاركة جماهيرية واسعة، احتفل الابخاز في 23 يوليو بيوم العلم الوطني للجمهورية.

كان الاحتفال الأول بعيد العلم الوطني في عام 2005، حينما، وقع الرئيس الثاني لأبخازيا ، سيرغي باغابش ، مرسوما يقضي بـ "إجراء تعديلات وإضافات على دستور جمهورية أبخازيا بشأن أيام العطل  الرسمية والمناسبات القومية العامة في جمهورية أبخازيا" وقد عرض على البرلمان شكل العلم  الأبخازي الجديد وتمت الموافقة عليه في 23 يوليو 1992،اثناء انعقاد الجلسة التاريخية للمجلس الأعلى لجمهورية ابخازيا.

بألوان العلم  

يتم الاحتفال بهذا العيد القومي على نطاق واسع. إن هذا اليوم، هو يوم للمرح والاحتفالات والحفلات الموسيقية.

فبعضهم من يحتفل ملوحا بعلم بلاده بيده ، وبعضهم من يرتدي ثيابا بألوان العلم التقليدية. و بهذه الصورة كانت الاحتفالات هذا العام ايضا.

ففي هذا اليوم البهيج، اكتظت منتزهات الرصيف الساحلي والمسمى برصيف المهاجرين لمدينة سوخوم بالشبان والشابات، والضيوف وسكان العاصمة، الذين "تحولوا" الى بحرمن الناس باللون الاحمر والأخضر والأبيض.

واقيمت مراسم الاحتفال الرسمية في ساحة سيرجي باغابش، وشارك بالمراسم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان والنواب.

كم كان مهيبا ظهور فرقة من الخيالة على طول الرصييف  وهم يحملون العلم الوطني الأبخازي . الخيالة سلموا العلم الابخازي لرئيس حرس الشرف والذي بدوره  سلمه إلى رئيس أبخازيا راؤول خادجيمبا. وعلى هتاف النشيد الوطني الابخازي، رفع العلم ووجه بعدها رئيس البلاد كلمة ،هنا خلالها مواطنيه بهذا العيد.

وجاء في كلمة الرئيس في سياق التهنئة "في تاريخ أبخازيا العديد من الأحداث التي لا تنسى، والتي تحتل مكانة خاصة في اطارالتنمية. واحدى هذه الاحداث مرتبط  برموزعلم دولتنا.انه يرفرف فخورا كالنسرفي طيرانه، انه علمنا، علم جمهورية ابخازيا".

وتحدث الرئيس عن دور القادة في حركة التحرر الوطني بقيادة البارزين فلاديسلاف أردزينبا ، والذي بفضله تمكنت أبخازيا بشجاعة في التغلب على كل العقبات.

"نعم لنمو وازدهارأرضنا المقدسة أبخازيا! اتمنى مزيدا من النجاحات الجديدة لجيل الشباب، الماضي في درب التقدم تحت راية الوطن",

سوخوم - تشركيسك - اسكيشاهير- عمان  

وفي سياق الاحتفالات بيوم العلم الوطني، شاركت سوخوم وعلى الهواء مباشرة، بفتح جسر متلفز ما بين سوخوم والمناطق الاكثر تواجدا لاهلنا في الشتات من الجاليتين الابخازية والابازينية، في كل من  إسكي شيهير وتشيركيسك وعمّان.

ووجه رئيس مجلس إدارة "ديوان الأباظة" في الاردن السيد حسان حسين تشيتشبا أباظة  كلمة ، هنأ من خلالها الشعب الأبخازي بمناسبة هذا العيد الوطني وقال فيها:

"السلام عليكم، إخواننا وأخواتنا، السلام عليكم يا ممثلي شعبنا في ابخازيا وخارج ابخازيا و في العالم! في هذا اليوم العظيم، نود ان نترحم على شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير أبخازيا واستعادة حقوق شعبنا على الأرض الأبخازية، أرجو أن تتقبلوا منا خالص التهاني".

رمز للحرية  

العلم بالنسبة للوطن- هو رمز للحرية والاستقلال. هذا ما قاله رئيس البرلمان فاليري كفارتشيا.

واضاف كفارتشيا "أتذكر اليوم الذيعرض فيه العلم للموافقة في البرلمان، كم كانت وجوه الحاضرين منورة.. يومها كان النظر إلى العلم شئ، والنظرالى تعابير الوجوه الحاضرة شي اخر،لقد انار العلم ملامح وجوههم وعواطفهم .في ذلك اليوم كانت هناك نقطة تحول في أذهان الناس.اولئك الذين لم يشكوا يوما اننا  نستحق الحرية والاستقلال ، وزادنا عزيمة و تصميما".

أيقن المشارك في حركة التحررالوطنية، المخضرم في الحرب الوطنية لشعب أبخازيا زاكان نانبا ، من أن العلم ظهر في الوقت المناسب.

وقال نانبا "لقد أصبح علمنا رمزا لحركة التحرر الوطني، رمز للنصر، رمز للوحدة والأخوة. وقد تمت الموافقة على العلم قبل الحرب، وكثير من جنودنا استشهدوا لكي نستطيع نحن الاحتفال بهذا اليوم".

وأضاف  أنه يعتبر ان العلم الأبخازي هو العلم الأكثر جمالا في العالم.

و تحدثت فيكتوريا مالانيا و هي من سكان سوخوم ، وقالت: "إن يوم العلم الأبخازي هو يوم احتفالي مشرق للغاية ، وكل سكان أبخازيا بالتاكيد سعداء بهذا اليوم".

وقالت مالانيا "من المهم للغاية بالنسبة لدولتنا الفتية أن يكون علمنا على قدم المساواة مع أعلام الدول الأخرى ، ويسرني أن يكون عيد العلم مؤثرا للغاية ويحتفل به شعبنا رسميا".

العمل الخيري والتبرعات  

في سياق الاحتفالات بيوم العلم، لاقت الاعمال الخيرية مكانتها ايضا، إذ تم عرض وبيع لوحات فنية لدعم الصندوق الخيري "أشانا" و مركز إعادة التأهيل في سوخوم..وكذلك بيعت في الساحة الحلوى التركية، وسيتم توجيه عائداتها لمعالجة أحد المرضى.

حول المسرح تم تنظيم معرض من قبل المتاحف الأبخازية في الهواء الطلق، مما سمح للضيوف التعرف على تاريخ أبخازيا واخذ صور تذكارية  بزي الحياة الأبخازية ، والأزياء الوطنية ، وأغطية الرأس.

أختتمت الاحتفالات بحفل موسيقي شارك فيه نجوم المسرح الأبخازي وعرض من قبل فرق الرقص.

يذكر أنه تمت المصادقة على علم الدولة الحديث لجمهورية أبخازيا من قبل دورة المجلس الأعلى لجمهورية أبخازيا في 23 يوليو 1992 في  مدينة أكوا (سوخوم) بعد القرار بالغاء دستور الجمهورية ذات الحكم الذاتي لعام 1978م واستعادة دستور جمهورية أبخازيا الاشتراكية المستقلة لعام 1925. ومنذ عام 2005، فان 23 يوليو اصبح رسميا يوم العلم الوطني لجمهورية أبخازيا.