احتفال بالذكرى السنوية 145 للشاعر الوطني لأبخازيا دميتري غوليا أقيمت في موسكو يوم الجمعة 22 شباط / فبراير

سعيد برغانجيا

أقيم في موسكو في 22 شباط / فبراير أمسية أدبية وفنية بمناسبة الذكرى المئة والخامسة والأربعين لميلاد الشاعر الوطني لأبخازيا دميتري غوليا، ونظمت هذه الأمسية سفارة جمهورية أبخازيا في روسيا الاتحادية بالاشتراك مع الجالية الأبخازية في موسكو.

من المشاركين في الحدث كان سعادة السفير والمفوض لجمهورية أبخازيا لدى روسيا الاتحادية إيغور آخبا. وأشار في خطابه إلى أن الشاعر دميتري غوليا أرسى أسس ليس فقط الكتابة والأدب الأبخازي، بل أيضا تاريخ المسرح الوطني.

هذا وقد ذكر ضيف الأمسية السيد آخبا مزايا المواطن المتميز: "دميتري غوليا هو مؤسس أول صحيفة باللغة الأبخازية "أبسني" التي سنحتفل بالذكرى المئة لتأسيسها قريبا جدا. وبفضل [غوليا] معاون الأدب الأبخازي، ثقافة بلدنا باتت معروفة في أنحاء كثيرة من العالم. و بدأ العلماء والكتاب والفنانين بالقدوم إلى أبخازيا. وأصبحت أعمال الشاعر تدَرس في المدارس، وتم إنشاء جائزة الدولة بإسم دميتري غوليا".

ووفقا ليوري أنتشابادزه دكتور العلوم التاريخية، و الذي تحدث أيضا عند النصب التذكاري في الأمسية، أن دور الشاعر دميتري غوليا في الوطن ينحصر أولاً، أنه استطاع "رؤية الطريق لمستقبل المسار التاريخي لأبخازيا".

كما أشار أنتشابادزه قائلاً: "لقد رآهم (الطرق) ضمن إطار التقدم الاجتماعي والثقافي على أساس أفكار عصر التنوير الحضاري في أوروبا، الإنسانية والديمقراطية. وبالتالي فإن عمله الإبداعي، أهدى للشعب الأبجدية وشعره العظيم ونثره الكريستالي".

وأضاف المؤرخ أن ديمتري غوليا كان وطنيا عظيما لوطنه القومي.

"شعره الجذاب " سيخارآرا سيبسادغل، إيقالازيه، زاكوزيه..." حيث الترجمة من اللغة الأبخازية " بلدي الأم المحبوب، ما حدث، ماذا...؟"

حيث يعتقد دكتور العلوم التاريخية أن هذا الشعر ينبغي أن يظل الشوكة الرنانة، التي يتعين بموجبها على الجميع خدمة الوطن الأم، حين تكون الحاجة إليهم ماسة، لمنفعته وازدهاره".

كما حضر الحفل الشاعر دنيس تشاتشخاليا، و الفنانة المكرمة في روسيا و فنانة الشعب في أبخازيا أليسا غيتسبا، عازف الكمان فيكتور آبراميان-إشبا، والفائزة بالمسابقات الدولية آمرا بارغاندجيا، والموسيقي أبازغو تسفيجبا.

ولد مؤسس وبطريرك الأدب الأبخازي، والشاعر الشعبي لأبخازيا، المربي،العالم، اللغوي، دميتري غوليا في 21 فبراير 1874 في قرية أورتشا في مقاطعة غولريبش. وفي عام 1912 في تيفليس (تبليسي)، نشر أول كتاب أبخازي بعنوان "القصائد والأغاني الشعرية". دميتري غوليا هو مؤلف العديد من الأعمال البارزة والأعمال العلمية. وكان منظم أول نادي درامي "نجمة الصباح" في دار المعلمين في سوخوم. وبمبادرة منه، في قرى أبخازيا قدمت عروض أول فرقة مسرح أبخازية التي اسست في عام 1921. في عام 1919 أصبح دميتري غوليا محررا لأول صحيفة باللغة الأبخازية "أبسني". وفي عام 1967، أنشئت في أبخازيا جائزة الدولة التي سميت باسم دميتري غوليا في مجال الأدب والفن والهندسة المعمارية، و التي تمنح كل ثلاث سنوات.