تكريما لذكرى الرئيس الثاني لجمهورية أبخازيا سيرغي باغابش، الذي كان سيبلغ من العمر 70 عاما عمره في هذا العام، نُظمت في العاصمة سوخوم فعاليات تذكارية.
اعد التقرير: سعيد برغاندجيا
في ذكرى الرئيس الثاني لأبخازيا سيرغي باغابش، عُقد مؤتمر علمي دولي ومعرض للصور الفوتوغرافية في سوخوم في الـ 5 من آذار / مارس. وخُصصت المناسبات التذكارية في الذكرى السنوية السبعين للرئيس الراحل سيرغي باغابش.
تم في المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية لأبخازيا، وأكاديمية العلوم والجامعة الأبخازية الحكومية، تكريس لشخصية سيرغي باغابش ودوره في حركة التحرير الوطنية لشعب أبخازيا، وبناء الدولة والاعتراف الدولي باستقلال الجمهورية.
وافتتح المؤتمر المكرس للذكرى السنوية لسيرغي باغابش رئيس وزراء أبخازيا فاليري بغانبا، والذي في كلمته الترحيبية أشار إلى المساهمة الكبيرة للرئيس الثاني في تنمية البلاد. وشدد على أن أبخازيا شهدت أثناء فترة رئاسته "العديد من الأحداث الصعبة والشاقة".
وفي جزء من الكلمة الترحيبة لبغانبا قد قال: "إن الخطوات الأولى لأبخازيا كدولة ذات سيادة ترتبط بشكلٍ مباشر باسم سيرغي باغابش. ومن الصعب المبالغة في تقدير دوره في تشكيل الدولة الأبخازية. في ذاكرة جميع من عرفه، بقي مؤيدا ذو مبدأ لتعزيز الصداقة الروسية الأبخازية. وقال فاليري بغانبا إنه سعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة لمواطنيه، وتحقيق أقصى قدر ممكن من التأثير في حل المشاكل".
كما وصل الى جمهورية أبخازيا بمناسبة الفعاليات التذكارية، الرئيس السابق لجمهورية أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي، الذي أشار في كلمته إلى مساهمة باغابش في تعزيز العلاقات المتبادلة بين شعبيّ أبخازيا وأوسيتيا.
وقال الرئيس الأوسيتي: "كانت تربطنا علاقة أخوية، فأنا نفسي مررت بالتجارب التي مر بها (سيرغي باغابش). شعبينا كأخوين شقيقين، مثل توأمين. وقد أثبت التاريخ ذلك. فنحن إجتزنا كل هذه الاختبارات معاً. وأضاف كوكويتي إن باغابش صمد وبإسم شعبه أمام أصعب الضغوطات الخارجية".
كما قدم وزير خارجية أبخازيا السابق، وعضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة فياتشيسلاف تشيريكبا، وزير الخارجية السابق، تقريرا عن سيرغي باغابش، و دور شخصيته في التاريخ الحديث لأبخازيا.
وتحدث تشيريكبا: "كان سيرغي باغابش شخصية رئاسية، وسياسي كبير، الذي كان حضوره محسوسا في جميع أنحاء البلاد. التواصل معه سرَّ كل من السياسيين والصحفيين الأجانب المحنكين، فقد طغى بسحره وشخصيته على الفور على أكثر من تحامل عليه وعلى أبخازيا. كان سيد الحل السياسي الوسطي، جدي، مفكر، وسياسي متمرس. وفي الوقت نفسه، رغم منصبه الرفيع، لم يضغط أبداً بشخصيته، كان دائما منفتح، ومنتبه لرأي الآخرين. وقال شيريكبا أنه كان من السهل الوصول إليه وبسيط وإنساني.
كما تحدث في المؤتمر شخصيات سياسية وعامة بارزة في أبخازيا وروسيا وأوسيتيا الجنوبية. ومن ضيوف المؤتمر، كان السياسي الروسي والعالم، حامل وسام "المجد" من الدرجة الثانية سيرغي بابورين وأستاذ العلوم السياسية الروسي، بروفيسور معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية أندرانيك ميغرانيان.
وبإسم سيرغي كيريينكو النائب الأول لمدير المكتب الرئاسي في روسيا، تم إرسال رسالة تحية لأسرة باغابش بمناسبة ذكرى الرئيس الثاني لأبخازيا.
ونظمت وزارة الثقافة وحماية التراث التاريخي والثقافي لأبخازيا معرض صور إحياء لذكرى سيرغي باغابش، الذي افتتح في قاعة المعرض المركزي للجمهورية. المعرض ضم صور قدمها متحف المجد العسكري بالأضافة للصور المأخوذة من أرشيف العائلة والأصدقاء والزملاء لسيرغي فاسيليفيتش.
وقام نائب وزير الثقافة وحماية التراث التاريخي والثقافي لأبخازيا بطل كوباكيا أطلق على المعروضات إسم تحف التراث الثقافي للبلد.
معظم الصور ألتقطها المصور فلاديمير بوبوف واستكمل معرض الصور بهدايا تذكارية قدمت لسيرغي باغابش من شخصيات حكومية وعامة، وهذه الهدايا باتت اليوم تحف للتراث الثقافي، ولفت كوباكيا إلى أن كل هدية تمثل لحظة تاريخية معينة.
سيرغي باغابش في الرابع من مارس 2019 كان سيبلغ من العمر 70 عاما، سيظل الرئيس الثاني لأبخازيا في تاريخ الدولة الأبخازية الحديثة كقائد لها، حيث اعترفت روسيا وعدد من البلدان الأخرى باستقلال الجمهورية أثناء فترة حكمه.