تحدث المركز الصحفي التابع للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة عن الزيارات التي قام بها وفد المؤتمر إلى بلدان أوروبا الغربية ولخص نتائج نهاية السنة.
سعيد بارغادنجيا
لخص المؤتمر العالمي لشعب الاباظة نتائج رحلة العمل لوفد المؤتمر العالمي إلى بلدان أوروبا الغربية وتحدث عن نتائج أنشطة المنظمة لعام 2019 في مؤتمر صحفي أقيم يوم الاثنين بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول.
حضر المؤتمر الصحفي السيد فياتشيسلاف تشيريكبا عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-اباظة، وإينال غيتسبا الأمين التنفيذي للمؤتمر، وأمينة لازبا رئيسة بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر. كما انضم إلى المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي موسى إيكزيكوف عبر سكايب.
وقيَّم موسى إيكزيكوف عمل المؤتمر العالمي لعام 2019 بأنه "جيد". وتحدث عن أهمية الاضطلاع بمهمة التعرف على ممثلي الجالية الأبخازية-الأباظة وإقامة اتصالات معهم في كل مكان.
وكما قال رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي: "إن مهمتنا الرئيسية هي زيارة كل مكان يعيش فيه إخواننا وأخواتنا، دون ترك أي شخص بدون اهتمام –إن كان في أبخازيا أوفي الخارج على حد سواء. وقد افتتحنا اليوم 11 مكتباً إقليمياً في جميع أنحاء العالم و 26 مجلساً محلياً في بلدات وقرى أبخازيا وتركيا. وطبعاً، خططنا لزيارة جميع مستوطنات أبخازيا، ولكن هذا العام لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك. إن هذا العمل جار بنشاط، وسننهيه في العام القادم. ونحن نريد بشدة أن نهيئ الظروف التي نستمع فيها إلى كل شخص، وسنتواجد عندهم بالتأكيد. أعتقد أن عمل المؤتمر العالمي هذا العام فعال جداً. وما زلنا نتعلم-ونعلم أنفسنا و الآخرين خلق الظروف لحياة أفضل بالقدرات الشخصية، وعدم إنتظار من يفعل ذلك عوضاً عنا. إن أفكارنا موجهة نحو الإبتكار والإزدهار والنجاح. و التجربة تبين أننا قادرون على العمل".
وذكر أن ممثلي المجموعة العرقية الأبخازية-الاباظة تعيش الآن في مناطق عديدة من العالم، بما في ذلك أبخازيا، وتركيا، ومصر، والأردن، وأدجارا، والبلدان الأوروبية، ومناطق روسيا الاتحادية مثل –قراتشاي-تشيركيسيا، و قبردينا-بلقاريا، وأديغيا.
وتحدث عن ذلك رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي قائلاً: "لقد حددنا لأنفسنا مهمة توحيد ممثلي مجموعتنا العرقية، أينما كانوا يعيشون. إن سعادتنا هي أن نكون متحدين، ودودين، وأن نحب بعضنا البعض بإخلاص".
وأشار موسى إيكزيكوف إلى أن المؤتمر العالمي يولي اهتماما خاصا للجيل الأصغر سنا.
وأضاف قائلاً: "يهدف عملنا إلى ضمان ولادة الأطفال بصحة جيدة، وحتى يتمكن الوالدان من إظهار نظرة مُتقدمة في تربية الأطفال، ويعلمونهم جمال لغتهم الأم، وموسيقاهم الوطنية. ويجب أن نعد الأطفال للحياة، مع مراعاة الواقع والآفاق".
المشاركين في المؤتمر الصحفي تحدثوا بالتفصيل عن آخر زيارة لوفد المؤتمر العالمي للبلدان الأوروبية التي جرت في كانون الأول. وأشاروا إلى أن أربعة مكاتب إقليمية في دول أوروبا الغربية قد افتتحت بتعليمات من رئيس مجلس الأعلى للمؤتمر العالمي.
فياتشيسلاف تشيريكبا عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي، أعلن تأسيس الفرع الإقليمي للمؤتمر في عاصمة بريطانيا العظمى، مشيراً إلى أن مهمة إنشاء فرع لندن التابع للمؤتمر العالمي نفذ بنجاح.
وشارك تشيريكبا آراءه قائلاً: "إن الجالية في لندن ليس كبيرة جداً. لقد عرفت العديد من أعضائها منذ عام 1990، عندما جئت إلى لندن لحضور المؤتمر، والذي كان حاضراً في نفس الوقت أول رئيس لأبخازيا فلاديسلاف آردزينبا. ومنذ ذلك الحين، بطبيعة الحال، نشأ الشباب وهم يشاركون بنشاط كبير في العديد من الأعمال والمبادرات الثقافية للجالية".
ويعتقد أن الاجتماع الذي عقد مع مواطنيه في لندن كان ناجحاً.
ثم اختتم عضو المجلس الأعلى قائلاً: "كان هناك ممثلين لأجيال مختلفة. وتكلمت عن أهداف المؤتمر العالمي، وعن خطط العمل، وعن مساعدة المؤتمر العالمي للمبادرات المحتملة للجالية في لندن. وتم الترحيب بافتتاح المكتب الإقليمي في لندن، والذي انتخب برئاسة ييشيم أتريشبخا. نحن جميعاً نشجع هذا الحدث ونتطلع إلى عمل مشترك مثمر مع أشقائنا وشقيقاتنا في لندن".
وتحدث الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي إينار غيتسبا، بدوره، عن رحلات وفد المؤتمر إلى بلجيكا وهولندا. وأشار إلى أن أعضاء الوفد كانوا قلقين قبل الاجتماع المقرر في هولندا، لأنه "حتى اللحظة الأخيرة قبل الإجتماع لم نفهم تماماً عدد الأشخاص اللذين سيحضرون، وما إذا كانوا مهتمين بالمؤتمر وأهدافه".
"لكن عندما وصلنا إلى مكان الاجتماع، تبددت لدينا تلك المشاعر: كان هناك الكثير من الأشخاص لدرجة أنه لم تكن هناك أماكن شاغرة. مواطنينا من هولندا أظهروا اهتماماً كبيراً وتحدثنا عن المؤتمر العالمي، وحول الخطط، وعن إمكانية الانضمام إلى المؤتمر العالمي"، –كما قال إينار غيتسبا.
وأضاف أن شباب الجالية الأبخازية-الأباظة في هولندا أبدوا نشاطا. وكان المكتب الإقليمي المنشأ حديثا يرأسه ناشط شاب يدعى إيرغيون آشوبا.
الزيارة التالية كانت إلى مملكة بلجيكا. وكما لاحظ الأمين التنفيذي أن الاجتماع عقد أيضاً في "جو عائلي" و النتيجة الرئيسية أنه تم افتتاح مكتب إقليمي في بلجيكا، يرأسه داوور ألاميا، ابن المتميز الأبخازي والشخصية العامة والسياسية الشاعر الشهير غينادي ألاميا.
ثم أكد غيتسبا قائلاً: "بالنسبة لنا (المؤتمر العالمي –اضافة المحرر) أن يترأس المكتب الإقليمي داوور ابن غينادي ألاميا هو فخر خاص، لأنه، كما يعلم الجميع، قد أسهم غينادي ألاميا إسهاما لا يقدر بثمن في الحفاظ على قيم وثقافة المجموعة العرقية للشعب الأبخازي-الاباظة والمؤتمر العالمي ككل".
وشاركتنا رئيس بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي قائلة: "يعمل المركز الثقافي الأبخازي، الذي يضم أكثر من 100 ممثل عن الجالية الأبخازية-الأباظة، في ألمانيا منذ 27 عاماً. ويجتمعون كل شهر ويرون بعضهم البعض كعائلة واحدة كبيرة. كما أن اجتماعنا عقد في جو عائلي دافئ و ودود، ورأينا أنه أثناء التواصل معنا، أعضاء الجالية قد اهتموا بأفكار المؤتمر. وكما قالوا هم أنفسهم، أنهم اشتاقوا لهذه الاجتماعات مع ممثلي الشعب الأبخازي".
أهم نتائج هذا الاجتماع، كما تظن لازبا، هو أن المشاركين في المؤتمر قرروا أنه في العام المقبل سيعقد اجتماع للجالية الأبخازية-الاباظة من جميع أنحاء ألمانيا.
وقالت أمينة لازبا: "إن لدينا خبرة في تنظيم مهرجان "أباظة" الثقافي والرياضي، وسنتمكن معاً من تنظيم مثل هذا الحدث الواسع النطاق والفريد".
وفي المؤتمر الصحفي، تم عرض أشرطة فيديو على الصحفيين يوضح زيارة وفد المؤتمر العالمي إلى بلدان أوروبا الغربية. وفي الفيديو، تحدث ممثلو الجالية الأبخازية-الأباظة الذين يعيشون في أوروبا عن أنفسهم، وتحدث وفد المؤتمر العالمي عن أهداف المؤتمر العالمي وغاياته. ومن هذه التصريحات يمكن للمرء أن يرى كيف أن ممثلي الجالية الأبخازية-الأباظة سعداء للغاية بالتعرف على المؤتمر العالمي.
جرت رحلة عمل وفد المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الاباظة إلى بلدان أوروبا الغربية في الفترة من 6 إلى 16 كانون الأول. وتُعد الزيارات إلى بلدان إقامة الجالية الأبخازية-الأباظة هي واحدة من أولويات المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة من أجل تنفيذ الهدف الرئيسي – توحيد ممثلي شعب الأباظة، الذين يعيشون اليوم في بلدان ومناطق مختلفة من العالم.