في أول زيارة خارجية للرئيس الجديد للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة السيد موسى ايكزيكوف برفقة السكرتير التنفيذي للمنظمة إينار غيتسبا الى تركيا خلال فترة 5 – 8 ايار/مايو من العام2018، عقدت سلسلة اجتماعات رسمية تمت مع قادة الاتحاد الأبخازي للمراكز الثقافية (ابخازفيد)، تضمنت الزيارة ايضا زيارات لعدد من الفعاليات الثقافية التي تنظمها المراكز الثقافية الأبخازية العاملة في الدولة المنظمة.
استاندا آردزينبا
التعارف فيما بيننا وتحديد اطر التعاون وتحديدها
التعارف وتوضيح الطرق الرئيسية لتعزيز التعاون في المستقبل بين المنظمة والجالية الابخازية والابازينية في الشتات كانت الهدف الرئيسي من زيارة رئيس المجلس الأعلى للمنظمة موسى ايكزيكوف الى تركيا.
يرى رئيس المنظمة اليوم، ان ممثلو الشتات لديهم رغبة كبيرة في إقامة علاقات وثيقة و لحمة وطيدة مع وطنهم التاريخي، لكن قلة من الناس يفهمون كيفية القيام بذلك، هذا ما أكده ايكزيكوف في لقائه مع ممثلي الجالية الابخازية والابازينية "أبخازفيد"، واعتبر ان مواطنو الشتات الأبخاز (الأباظة) في جميع أنحاء العالم سوف يشاركوا في الفعاليات الاجتماعية والثقافية، سواء داخل المنظمة او في أبخازيا.
وأكد أن بوابة المعلومات الجديدة في المنظمة يجب أن تلعب دورا كبيرا في هذا المجال: سيكون لدى الأبخاز (الأباظة) في جميع أنحاء العالم الفرصة لدراسة ثقافتهم وتاريخهم و باللغة التي يرونها مناسبة لهم.
بدوره، أكد رئيس الاتحاد الأبخازي للمراكز الثقافية أبخازفيد أتانورأكسوي استعداد مواطني الشتات في تركيا لتقديم كل الدعم الممكن لأعمال المؤتمر العالمي لشعب الأباظة، وتحدث عن التحديات التي يواجهها الأبخاز والأباظة في تركيا. وعلى وجه الخصوص، أشار أكسوي أن القضايا المتعلقة بإصدار جوازات السفر الأبخازية لممثلي الشتات في تركيا، فضلا عن افتتاح الروابط البحرية المباشرة بين أبخازيا وتركيا تتطلب توحيدا للجهود في هذا المجال.
اتفقت القيادة في المؤتمر العالمي شعب الأباظة مع ممثلي الشتات، انه ومن أجل الحفاظ وتطوير الثقافة واللغة في اي بلد أجنبي، وكذلك من اجل حماية حقوق ومصالح الأبخاز والأباظة في جميع أنحاء العالم، يحتاج إلى تنسيق منتظم من أجل حل المشاكل التي تواجه شعوب الاباظة، وتماشيا مع ميثاق المنظمة فانه يمكن تحقيق ذلك، فقط اذا عملنا معًا، وناقشنا الامور بشكل مفتوح وعرضنا النقاط المؤلمة.
إحياء الحرف المهنية المفقودة ومراعاة تقاليد أبسوارا
ان زيارة معرض الحرف اليدوية الابخازية في 6 مايو في مدينة أدابازار، وكذلك زيارة مركز ساكاريا الإداري للمنطقة - أصبح لمسة مهمة في البرنامج الثقافي لهذه الزيارة. عرضت المنتجات اليدوية والتي لاقت اهتماما واسعا لدى الزوار، اذ تم استخدام تقنية قديمة من النسيج الأبخازي المرصع بالذهب والفضة، هذه الحرفة فقدت ولسوء الحظ في أبخازيا، ولكنها قائمة على قدم وساق في القرى الأبخازية في تركيا.
زيرين شامبا، ممثلة الجالية الابخازية والابازينية في تركيا، اعترفت بأن جمع المعلومات لم يكن سهلا ابدا حول عملية النسج والتطريزالتي كانت سائدة آنذاك عند السيدات الابخازيات من جهة، وكذلك عن الأدوات والمواد المستخدمة في نفس الوقت من جهة اخرى. لكن فقط ومن خلال جمع المواد الميدانية المتوفرة، وإجراء مقابلات مع سكان القرى الأبخازية في تركيا والعلماء الإثنوغرافية في أبخازيا، تمكنا من وضع برنامج تدريبي لهذه الحرفة النادرة.
اعظم دليل تم قدم لدراسة التكنولوجيا القديمة للحرف اليدوية، كان بوجود الآثار القديمة المحفوظة لدى الأسر الأبخازية والأبازية في تركيا، وقد ورثوها عن أجدادهم الذين واكبوا الهجرة انذاك. فهنا الاحذية والمناشف المطرزة والحلي المصنوعة من الخيزران التي يزيد عمرها عن 150 سنة.
مشاهدة شريط الصور لهذا الحدث >>
وفي نفس اليوم قام وفد المنظمة ڤاآك بزيارة المهرجان في قرية بالبالي في ساكاريا، الذي كان مخصصا للاحتفال بالذكرى السنوية ال14 لقرارالشيوخ الذي ينادي بحظراطلاق النار في الاعراس الابخازية. يقام هذا الحدث للشباب كرمز للامتنان وامتثالهم للقرار.
وقال وزير الشؤون الداخلية لجمهورية تركيا سولايمان سويلو الذي زار المهرجان: "من المثير للإعجاب، انه كيف يمتثل الشباب الأبخازالى قرار كبار السن. هذا الامتثال قد أعطى نتيجة لا تستطيع الشرطة تحقيقه. أشكر الشباب لحقيقة أنه في كل هذه السنوات لم يكن يحدث ولا طلقة واحدة في حفلات الزفاف، ولم يكن هناك أي حوادث تذكر".
جاء إلى الاحتفال حوالي خمسة آلاف شخص قدموا من مختلف مناطق تركيا، ويعتبرهذا المهرجان بالنسبة لممثلي الشتات - فرصة للقاء فيما بينهم، وقضاء يوم العطلة مع اناس يتكلمون لغتك الأم، اضافة الى التمتع بالرقص الابخازي وتذوق الاطباق والاكلات الشعبية.
وفي معرض ترحيبه بضيوف المهرجان، أكد موسى إكزيكوف للحضور دعمه لتطوير وتفعيل العلاقات بين المنظمة ومواطني الشتات في تركيا.
يقول موسى ايكزيكوف: "لن نترك أي شخص دون اهتمام. نحن نعتزم جذب كل الأبخاز في العالم إلى المشاركة، ليكونوا فعالين معنا في تنفيذ اعمالنا، لقد قمنا بتطوير العديد من البرامج التي تعمل الان بالفعل وتحقق لنا نتائج ملموسة، اما في المستقبل، فسوف يتطور هذا الاتجاه ويجذب المزيد من ممثلي شعبنا، أينما كانوا في هذا العالم".
في وقت لاحق اعترف رئيس المنظمة أن التعارف مع مواطني الشتات في تركيا قد تجاوز التوقعات: "كنت أعرف أن اهلنا هنا كانوا على الدوام نشطاء للغاية. لكن وبمجرد مجيئي إلى هنا، رأيت أخوة حقيقيون، رايت وحدة الآلاف من إخواننا وأخواتنا. رأيت الدفء والطاقة المذهلة التي نحتاج إليها، واللازمة لدفع حركة التطور الى الامام. اني ارى افقا واسعة لبناء مستقبل عظيم ".