على مدار عام ونصف من عمل الفريق الجديد، افتتح المؤتمر 30 فرعًا محليًا في أبخازيا وتركيا، والتي تعمل على مبدأ التفاهم والتشاور مع شعب الأباظة في اماكن تواجدهم، مما يسمح بحل كافة المشاكل بشكل فعال.

سعيد بارغانجيا

يواصل المؤتمر العالمي لشعب الأباظة العمل بنشاط لتطوير شبكة المكاتب المحلية التابعة التابعة له في أبخازيا، وكذلك في مناطق تواجدهم في الشتات الأبخازي - الأباظة في تركيا. حتى تاريخ اليوم، تم افتتاح 30 فرعًا محليًا.

وذكر موسى إيكزيكوف، رئيس المجلس الاعلى للمؤتمر، أن خطط المؤتمر للعام 2020 ستشمل "اغلب مدن وقرى وبلدات أبخازيا". في رأيه، انه سيشكل قاعدة لتطوير المجتمع المدني في الجمهورية: ان الحاجة إلى هذه الفروع المحلية لازمة للحصول على معلومات مباشرة عن احتياجات ومتطلبات الناس وتنشيط مبادراتهم. 

وتابع موسى إيكزيكوف: "من أجل تغيير حياة الناس، يجب أن نعرف ما تعيشه كل أسرة أبخازية أوأباظة. نحن بحاجة إلى تجاوب وتعاون مستمر. يجب أن يكون أي عمل له طابع مشترك: فمثلا يقترح سكان المناطق الماهولة مشاريع محددة، وهم بالتالي يرغبون وقادرون على تنفيذها. الجميع يشارك اما بعمله او بماله. كذلك هو الحال بالنسبة للمؤتمر العالمي في تقديم الدعم اللازم، ومشاركته في تنفيذ المشاريع المعتمدة ".

وضرب مثلا عن اعمال الفرع المحلي لمدينة غوداؤوتا، حيث تم تنفيذ ثلاثة مشاريع بفضل نشاط وتماسك فريق الفرع المحلي: تم بناء مواقع رياضية للتدريب، ووضع حاويات للقمامة، ومد مياه الشرب لاحدى المدارس المحلية.

بدوره، قال الأمين التنفيذي للمنظمة، إينار غيتسبا، إن فريق المؤتمرمستمر في زيارة القرى الأبخازية، ويعمل أيضًا على إنشاء فروع في تركيا. يتم إنشاء جميع الفروع وفقًا لمخطط تم اعتماده مسبقا: اذ يتم تنظيم اجتماعات يتحدث فيها فريق المؤتمرعن المؤتمرالعالمي لشعب الاباظة وعن أهدافه ونتائج عمله، بعد التعارف مع الجمهور، يظهرالناشطون في هذا المجال وتظهر الصورة الواضحة عن الوضع الراهن في المنطقة التي عقد فيها الاجتماع.

وتحدث غيتسبا موضحا: "خلال هذه الاجتماعات الودية، يتم تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي للقرى، وتناقش الصعوبات والمشاكل فيها. نتيجة لذلك، يتم إنشاء قاعدة منهجية للمشاكل لكل منطقة على حدة. ويتم تشكيل خارطة طريق لكل قرية. الشيء الأكثر أهمية هو أن يتم الكشف عن الإمكانات الإنسانية، اذ انه وباستخدامها، يمكنك حل المشاكل الاجتماعية والمنزلية المتراكمة بشكل مشترك. والهدف من ذلك هو- تعميم هذا المفهوم والنشاط الذي نقوم به الآن في كل منطقة من مناطق البلاد".

وتحدثت غيتا آردزينبا، رئيسة المجالس النسائية التابعة للمؤتمر عن التفاصيل المهمة لتنظيم مثل هذه الاجتماعات التي يتم من خلالها التعرف على المؤتمر العالمي واهدافه ككل.

ووفقًا لما جاء في حديثها، اذ ان موظفو المنظمة، وكذلك أعضاء المجالس النسائية والشباب، يقومون بشكل مسبق بالتركيز على من هو أكثر نشاطًا واهتماما من بين اهالي المنطقة التي سيعقد الاجتماع فيها.

وقالت: "كل شيء له علاقة كبيرة بهؤلاء الأشخاص - اذ اننا نقوم بتعريفهم بالتفصيل مسبقا بأنشطة المؤتمر. إنهم مسؤولون عن جذب اهتمام القرويين ممن يتمتعون "بالحيوية " والنشاط لحضور الاجتماع الأول على وجه التحديد، والذين يمكن أن يستلهموا أفكار المؤتمر ويعملوا على جذب سكان القرية الباقين، والذين بإمكانهم تخصيص وقتًا وجهدًا لبدء حل العديد من القضايا والمشاكل الملحة". وأضافت، بقدر ما يكون موظفو المؤتمر اقوياء في نهجهم واعمالهم لجذب الناس اليهم، بقدر ما يتطلب في المقابل توفرعامل الجودة في اعمال الاعضاء في الفروع المحلية وتعدادهم".

وقالت رئيسة مجالس المرأة ايضا، أنه خلال الاجتماعات، يوفر المؤتمر للناشطين المحليين بعض الأمثلة عن المشاريع التي من خلالها يمكن إعداد مشاريع ناجحة مماثلة ذات صلة بالمنطقة.

وتحدثت غيتا اردزينبا قائلة: "بالنسبة لنا، فان (منظمة المؤتمر العالمي)، تعد مرجعا مهما لكافة المواضيع، حيث يمكنها اعطاءنا صورا واضحة حول القضايا التي تهم القرويين. نناقش معًا إمكانية حل المشاكل المختلفة، ونحدد المهام، بينما يحصل المشاركون في الفرع على الخبرات اللازمة لإنشاء مشاريع - بما في ذلك الاعدادات الحسابية بما في ذلك السبل من اجل تحسينها. استنادا الى هذه المشاريع، يتم وضع خطة عمل الفرع المحلي، والتي تذهب إلى القسم التحليلي في المؤتمر، حيث تتم معالجة المعلومات وتنظيمها بالتفصيل".

وأشارت إلى أن المؤتمر يخطط في المستقبل لربط الفروع المحلية في مختلف المناطق بأبخازيا مع بعضها البعض "إعلاميًا وتنظيميًا"، مما سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات المتراكمة فيما بينهم.

وقال ليفان تورتشوا، رئيس مجالس الشباب التابعة للمؤتمر، إنه خلال الاجتماعات مع القرويين، فان اول ما يتم الكشف عنه،هي المشاكل المعيشية اليومية.

وتابع تورتشوا: "نحن نحاول أن نوضح للسكان أنهم ليسوا وحدهم في تطلعاتهم، وأننا ان وحدنا جهودنا، فيمكننا القيام بالتغيير والتغلب على الكثيرمن المشاكل. مهما كان مؤلما أن نسمع في بعض الأحيان أنه وبتاريخ اليوم، وفي ظل القرن الحادي والعشرين، يعاني الأطفال في المدارس من ظروف صحية ومعيشية أساسية، وغالباً لا يتمتعون حتى بالمياه والصرف الصحي والتدفئة – وان نجلس وننتظر "ان تتغير الاحوال"، فهذا ليس بحلا. في كثير من الأحيان هناك اصوات تطالب بحل مشاكل المدارس: فالباصات موجودة، ولكن لا يتم تخصيص الوقود لها؛ وكذلك المسائل حول موضوع الأدوية في مراكز الإسعاف في المدارس هي أيضا سمة من سمات العديد من المناطق. وهذا ليس سوى جزء صغير من الصعوبات التي تم التعبير عنها ".

وأضاف أن المؤتمر العالمي لشعب الأباظة يعمل حاليا على تنفيذ الأنشطة المتفق عليها مع الفروع المحلية.

حتى تاريخ اليوم، فان الفروع المحلية في أبخازيا كان قد تم افتتاحها في كل من اشيرا، دوريبش، ليخني، كولانيرخفا، غوداؤوتا، اغودزيرا، دراندا، ادزوبجا، جغيردا، كوتول، اتارا، تخينا، اتشامتشيرا، ريكا، تامش، موكفا، تكوارتشال، تشخوروتولا، بيديا،غالي، وارتشا، لاشكيندارا، ميركولي. اما الفروع المحلية المفتوحة في تركيا فهي في إسطنبول وإزميت وسكاريا وبورصة وبيليك وإسكيشاهير وإنيغيلي. ووفقًا للخطة الموضوعة من قِبل رئيس المجلس الاعلى للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة موسى إيكزيكوف، فانه سيتم افتتاح 20 فرعا محليا جديدا في أبخازيا حتى شهرأبريل من هذا العام، في حين أن عملية فتح الفروع المحلية ستستمر: في المستقبل، تتمثل المهمة في إدراج جميع قرى ومدن أبخازيا ضمن شبكة المجالس المحلية.