وقد وجه المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة جهوده لحماية سكان أبخازيا من الإصابة بفيروس كورونا.
شارك المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة مشاركة نشطة في حماية سكان أبخازيا من الإصابة بفيروس كورونا. وقد أعلن عن ذلك رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر موسى إيكزيكوف.
وأشار قائلاً إلى أنه منذ بدء حالة الطوارئ في أبخازيا (حالة الطوارئ لحماية حياة وصحة المواطنين ، وكذلك منع انتشار عدوى فيروس كورونا في جمهورية أبخازيا ، أعلنت في 28 مارس عام 2020 –إضافة المحرر) إتجه المؤتمر العالمي بالكامل إلى العمل لحماية صحة سكان البلاد.
ووفقا لما جاء في حديثه ، فان فريق المؤتمر العالمي قد بدأ التعاون الفعال مع مقر الإدارات التنفيذية لحماية سكان أبخازيا من فيروس كورونا ، ومع المنظمة الخيرية "كياراز" و المركز الإعلامي الشعبي "أدغيلارا".
واضاف موسى إيكزيكوف: "المؤتمر العالمي على اتصال مستمر مع الجالية الأبخازية في موسكو ، والتي – يمثلها بيسلان أغربا– والتي اسهمت بدورها إسهاما لا يقدر بثمن في منع انتشار الفيروس. وبالتنسيق مع الهيئة التنفيذية لمكافحة الفيروسات قام المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الاباظة بشراء كمية كبيرة من معدات الحماية اللازمة وذلك وفقا للقائمة المقدمة من المركز".
دور المجالس المحلية و موقف موظفي المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة من ذلك
أشار رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر إلى مجال هام من مجالات العمل وهو: مساعدة الناس في ظروف الحجر الصحي. وأشار إلى أنه على مدى عام ، قد شُكِّلت فروع محلية للمؤتمر في جميع أنحاء أبخازيا ، وهي تشارك اليوم بنشاط في تقديم المساعدة اللازمة للسكان.
وأعرب إيكزيكوف مؤكداً: "لقد قام فريق المؤتمر العالمي ، إلى جانب موظفي "كياراز" ، بتزويد ما يصل إلى 30 أسرة ضعيفة اجتماعيا بالطعام طوال فترة الحجر الصحي ، كما ستستمر هذه المساعدة. وقد تطوع زملاؤنا من مجلس الشباب لمساعدة السلطات المحلية في منع انتشار الفيروس في إقليم أبخازيا ، وإعلام السكان بطرق الوقاية من الفيروس ، ومساعدة كبار السن. و أصبح السكرتير الصحفي لموقع البوابة المعلوماتية التابعة للمؤتمر العالمي سعيد بارغاندجيا عضوا في الإدارات التنفيذية لموظفي وزارة الصحة في أبخازيا من أجل مكافحة تفشي عدوى فيروس كورونا وساعد في نشر المعلومات عن عمل المركز. بشكل عام ، كل فريق المؤتمر العالمي يشارك في حماية السكان من الفيروس. وأنا على يقين من أنه في مثل هذه الحالة ، لا يمكن أن يكون هناك لامبالاة ، فنحن سوف نوحد جهود جميع الناس ونتغلب بنجاح على هذه المحنة".
ويقدم ليفان تورتشوا ، رئيس مجالس شباب التابع للمؤتمر العالمي ، المعونة الإنسانية إلى الأسر المنخفضة الدخل في أبخازيا ، إلى جانب موظفي منظمة كياراز الخيرية ، التي تساعد الأسر في مختلف قرى الجمهورية. وأشار إلى أن المؤتمر العالمي سيواصل تقديم المساعدة إلى المحتاجين ، " لا سيما في حالة احتمال انتشار فيروس كورونا في أبخازيا".
وكما شارك قائلاً: "في هذه الفترة العصيبة ، تكون الأسر الكبيرة والفقيرة والمسنة الوحيدة التي بحاجة خاصة إلى الرعاية الاجتماعية. أفعل هذا ببساطة لأنني أريد أن أكون مفيدا. وبشكل عام ، لا يمكنك أن تتخيل ، كم عدد الشباب لدينا الذين سيقدمون طوعا المساعدة".
وفي هذه الأيام ، يقدم كل شخص مهتم مساهمة شخصية في مكافحة الشر العالمي – الوباء الفيروسي الخطير – من خلال القيام بما في وسعه .
وهكذا ، تقوم محررة بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي إيزولدا خاغبا بخياطة الأقنعة القابلة للاستعمال وتوزعها على الجميع.
وقام أعضاء الفروع المحلية للمؤتمر العالمي وبمشاركة ناشطي المركز الإعلامي أدغيلارا بلصق وتوزيع نشرات في مختلف مدن أبخازيا ، موضحين التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار العدوى ، وقام موظفو المؤتمر العالمي والمواطنين في الخارج بتسجيل رسائل فيديو إلى الناس ، يحثوهم فيها على البقاء في منازلهم و نشرها على صفحات بوابة المؤتمر على الشبكات الاجتماعية.
تغطية جميع التفاصيل باللغات الست
أشارت رئيسة بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي أمينة لازبا ، إلى أن جميع العاملين في البوابة المعلوماتية على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة في التغطية الإضافية للأحداث.
واضافت أمينة لازبا: "خلال فترة المكافحة ضد فيروس كورونا ، تحولت بوابتنا إلى شكل جديد للأخبار: حتى الآن ، كانت الأخبار جزءا فقط من المحتوى. سنغطي بالتفصيل جميع الأنشطة المتصلة بتدابير منع انتشار الفيروس بجميع لغات العمل في البوابة. وستصبح بوابة المؤتمر منبرا يحصل فيه ممثلو الجالية في العالم على المعلومات اللازمة عن جميع التدابير الرامية إلى حماية السكان في وطنهم التاريخي. ونعلم أن مواطنينا يتابعون عن كثب الأحداث في أبخازيا ، ولا سيما في هذا الوقت العصيب بالنسبة للعالم بأسره. ونحن نفهم مدى أهمية هذا بالنسبة لهم ، وهذا هو السبب في أننا اتخذنا هذا القرار".
وتحدث سعيد بارغاندجيا السكرتير الصحفي للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازية-الاباظة و عضو مركز العلميات لمكافحة حالات العدوى بفيروس كورونا عن عمل الموظفين: أنه سيُعلم على الفور سكان أبخازيا بالوضع الحالي.
و قال بارغاندجيا : "يتلقى المركز معلومات يومية عن الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا مصابين من جميع أنحاء الجمهورية. أي شخص يظهر عليه أعراض مشابهة للفيروس سيتم فحصه، ولحسن الحظ لم يتم الكشف عن أي إصابة ممن تقدموا إلى المؤسسات الطبية في بلدنا ، و يبلغ عددهم أكثر من 50 شخصا".
نحن – معاً
ونذكِّر ، أنه اعتبارا من 24 آذار عام 2020 ، اعتمدت قيادة أبخازيا مجموعة من التدابير لحماية سكان أبخازيا من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19. حيث توقفت جميع المناسبات الإجتماعية، ومنع المواطنين الأجانب والأشخاص دون جنسية من دخول جمهورية أبخازيا بهدف السياحية، وتم إغلاق منافذ البيع باستثناء المتاجر الغذائية والصيدليات. وأغلقت جميع المطاعم العامة ، وحُلَّت المؤسسات التعليمية ، وقُيِّدت أعمال الهيئات والمصارف الحكومية. كما دعُيت جميع الخدمات الحكومية إلى شحذ كل قواها في المعركة ضد عدوى فيروس كورونا.
وفي هذه الأيام ، اتحد مجموعة من الأبخاز من رجال الاعمال في حملة مشروع "نحن معا". وفي بضعة أيام فقط ، تم جمع أكثر من 42 مليون روبل لمكافحة المرض الجديد. وتستخدم جميع هذه الأموال لشراء المعدات اللازمة ، فضلا عن منتجات التطهير لنظام الرعاية الصحية في أبخازيا. وتشارك الجالية الأبخازية في موسكو بنشاط في العمل ، والتي جمعت أكثر من 6 مليون روبل ، وتستعد لشراء وإرسال الأجهزة والمعدات اللازمة للطواقم الطبية.
ومنذ الأيام الأولى ، خصص جزء من الجهد لتوفير الغذاء للفئات الضعيفة اجتماعيا من السكان. ويشارك المواطنون المهتمون بنشاط في هذا العمل ، والذين يعملون ضمن مجموعات ويساعدون جيرانهم المحتاجين ، ويجلبون الغذاء للمسنين الوحيدين.
في 27 مارس 2020 ، قررت الجمهورية إعلان حالة الطوارئ. وذلك بغرض منع انتشار فيروس كورونا في أبخازيا ، كما أغلقت قيادة البلاد الحدود الأبخازية-الروسية باستثناء العسكريين والدبلوماسيين منذ 28 آذار عام 2020. وتم تعزيز ضبط عبور الحدود للمواطنين الأبخاز الذين بدأوا بنشاط بالعودة إلى وطنهم، وتم الحصول على فاحصات حرارية ، اذ يتم إرسال جميع المواطنين الأبخاز العائدين إلى فنادق خاصة مقدمة من قبل رجال أعمال محليين لمدة أسبوعين للحجر الصحي .
يعمل بنشاط مركز الاتصال الموحد ، حيث يتصل يومياً أكثر من 200 شخص . ويقدَّم المركز لكل فرد المساعدة اللازمة ، بما في ذلك ، وعند الضرورة ، الدعم المعنوي والنفسي.
تم تنظيم دورات تدريبية منتظمة للعاملين في المجال الطبي في أبخازيا.
لجميع الذين يرغبون في مساعدة أبخازيا لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا COVID-19 ، بامكانهم المساهمة على الحساب البنكي الخاص بالمشروع "نحن معا" من أراضي جمهورية أبخازيا وروسيا ، وكذلك عن طريق الحساب البنكي للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة من أراضي الجمهورية التركية ، أو التبرع عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني للمؤتمر. وستستخدم جميع الأموال المتلقاة لحماية حياة وصحة سكان أبخازيا من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد19.