بمناسبة يوم الطفل العالمي ، اقام المؤتمر العالمي لشعب الأباظة حفلا في قرية أتارا

في 1 يونيو ، نظم المؤتمر العالمي لشعب الأباظة في قرية أتارا ، التابعة لمنطقة أوتشامتشيرا ، حفلة مخصصة ليوم الطفل العالمي

قبل الاحتفال ، اصطف الأطفال وانتظروا بفارغ الصبر اقنعة شخصياتهم المفضلة من افلام الكرتون ليضعوها على وجوههم. وشخصيات اخرى من المنظمين ، كانوا قد ارتدوا دمى بأزياء الشخصيات الكرتونية المعروفة - الذين امتعوا جميع الحاضرين في الحفلة. اما الذي ترك انطباعًا خاصًا لدى الجميع ، فكان المتحول بومبلبي ، اذ أتيح لكل طفل فرصة التقاط صورة معه كتذكار.

أعدَّ القائمون على الحفل مفاجأة أخرى للأطفال - وهي استعراض فقائع الصابون. اذ اتيح للجميع المشاركة فيه والتنافس على نفخ أكبر فقاعة. في نهاية الحفل ، كان هناك عرض ورقي انتظره جميع المشاركين. رقص الأطفال واستمتعوا ورموا الشرائط الورقية الملونة المصنوعة خصيصًا لهذا الغرض. وبالطبع ، فقد تم منحهم سرورا لا يضاهى ، و بالاخص بعد تقديم الحلوى لهم ، التي خصصتها منظمة المؤتمر العالمي لهم كهدايا لجميع الأطفال الذين جاؤوا لحضورالاحتفال.

وأشارت غيتا أردزينبا ، رئيسة مجالس المرأة في المنظمة ، إلى أنه لا يمكن للمنظمة ان تتجاهل هذا اليوم الهام ابدا - يوم الطفل العالمي.

وقالت غيتا آردزينبا : "عندما قررنا الاحتفال بهذا اليوم و بهذه المناسبة ، تذكرنا اننا في العام الماضي قمنا بعمل واحتفلنا احتفالا كان رائعا في وسط سوخوم ، واليوم وبهذه المناسبة ، أردنا ان نلقي اهتمامنا على تلك القرى البعيدة عن المركز، وهكذا بدأنا مشوارنا من قرية أتارا . اننا نعتبر، أن هذه المناسبة يجب أن توحد الأطفال ليس فقط في العاصمة ، ولكن في القرى ايضا، ولكي تبقى هذه الأيام السعيدة في ذاكرة الأطفال ، وتكون بالتالي جزءًا من ذكريات طفولتهم . لذا ، فإن المؤتمر العالمي لشعب الأباظة قررالتواجد هنا اليوم".

معلم الرياضيات في مدرسة أتارا الثانوية مافريك كفيتسينيا ، يعتبر، ان الاحتفال بهذا اليوم ، يعد بمثابة العمل التربوي ، الذي يوجه الطفل على الطريق الصحيح من جهة ، ويدخل السرور الى قلبه من جهة اخرى .

واضاف كفيتسينيا : "جلبت هذه المناسبة الفرحة للأطفال ، الذين افتقروا إليها في الأشهر الأخيرة ، لأن الفيروس حد من التقاء الأطفال مع بعضهم البعض ، اضافة الى انه ساهم بتذكير الاطفال بالحياة المدرسية. وهذا امرغاية بالاهمية. ادعوا الله ان يوفق كل من قام بتنظيم هذا اللقاء. فالاطفال أينما تواجدوا ، يجلبون معهم الفرحة والسرور. فوجود الاطفال يساعدنا على نسيان صعوبات الحياة. وانتهى قائلا : أتمنى للأطفال في جميع أنحاء العالم الرفاهية والامن والسلام" .

وبالفعل ، فقد كان ملاحظا علامات الفرحة على وجوه كل الأطفال.

واعربت الطالبة في مدرسة أتارا الثانوية ساريا كفيتسينيا عن رايها وقالت : لقد استمتعت كثيرا ، واعجبتني كثيرا عرض الفقاعات الصابونية . أتمنى أن تقام مثل هذه اللقاءات بشكل مستمر.

قريبها، الشابة ميلينا كفيتسينيا، بدأ ت الرقص حرفيا فور ابتداء الحفل . تقول إنها لم تلاحظ كيف ان الوقت مر بسرعة. واضافت : لقد اعجبني هذا اليوم حقًا، أعجبتني فقرة الحزازير، واعجبتني لعبة الفقاعات ايضا ، أود أن أقول شكراً للجميع . لقد سررنا لذلك حقًا ، ونأمل أن تتكررمثل هذه اللقاءات مرة أخرى.

و فتاة أخرى ، نالا غيتسبا ، كانت قد وصلت من العاصمة سوخوم لحضور الحفل مع والدها . اعترفت بأنها تمكنت خلال بضع ساعات من تكوين صداقات مع العديد ممن حضروا الحفل من قرية أتارا.

وقالت : اطلقنا الفقاعات ولعبنا. أعجبني اللعب كثيرا مع الأطفال. وقد تعرفت على الكثير منهم.

وأعرب آنري سانغوليا ، أحد سكان القرية البالغ من العمر 11 عامًا ، عن أمله ، في أن يقوم المؤتمر بتنظيم مثل هذه الاحتفالات في المستقبل.

واضاف شاكرا : ."لقد أحببت كل شيء حقًا ، ولكن الأهم من ذلك كله - كان عرض الفقاعات الصابونية ، والرقص ايضا . شكرا جزيلا لجميع المنظمين!".

يولي المؤتمر العالمي لشعب الاباظة اهتماما كبيرا للعمل مع الأطفال. ففي 1 يونيو 2019 ، نظم المؤتمراحتفالا واسع النطاق في سوخوم ؛ حضر الحدث أكثر من 300 طفل من جميع أنحاء أبخازيا.يوم الطفل العالمي - هو أحد أقدم الأعياد الدولية. تم اتخاذ قرار عقده في عام 1925 في المؤتمر العالمي في جنيف ، المعني برفاهية الأطفال . ومع ذلك ، وللمرة الأولى ، تم الاحتفال بهذه المناسبة بعد مضي 25 عامًا فقط – أي في عام 1950 ، وبعد ذلك بدأ عقده سنويًا. يوم الطفل ليس مجرد عطلة للأطفال ، بل هو أيضًا تذكير المجتمع بحقوق الطفل، حتى ينمو جميع الأطفال سعداء ، ويتعلمون ، ويفعلون ما يحبونه ويصبحون في المستقبل آباء ومواطنين رائعين في بلادهم.