بدأت الدورات التدريبية على خياطة الزي الوطني الأبخازي بالعمل في سوخوم بدعم من المنظمة الدولية لتنمية المجموعة الاثنية الأبخازية - الأبازينية "ألاشارا"
سعيد برغانجيا
أطلقت المنظمة الدولية لتطوير المجموعة الاثنية الأبخازية - الابازينية "ألالشارا" بالتعاون مع مدرسة سوخوم للتفصيل والخياطة "مودا - تكس" مشروع خياطة الزي الوطني للرجال.
في هذا الصدد، أشار ممثل منظمة "ألاشارا" في جمهورية أبخازيا ألاس آيبا، الى أن الدورة مُقررة لمدة أربعة أشهر تقريبا. ويتم تدريب خمسة أشخاص حالياً على خياطة الزي الوطني، الذين لديهم بالفعل مهارات أساسية في التفصيل والخياطة، لافتا الى أنه وفي نهاية الأشهر الأربع، ستنتج المجموعة خمسة أزياء وطنية جاهزة للرجال.
وكما قال ممثل منظمة "ألاشارا" في جمهورية أبخازيا: "إن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الترويج للزي الوطني الأبخازي، وزيادة عدد الحرفيين ذوي المهارات والمعرفة اللازمة لخياطة الملابس الوطنية، والتي بدورها سوف تساهم في الحفاظ على تقليد الزي الوطني الأبخازي".
وبالإضافة إلى أهمية مهمة الحفاظ على مهارة خياطة الزي، فإن افتتاح الدورات الدراسية يعزى إلى الطلب، كما أشار آيبا. وأوضح أن الاهتمام بالخصائص الثقافية بين الأبخاز ينمو، وأصبح ارتداء الملابس التقليدية شعبيا من حيث التعرف على الذات والانتماء إلى الثقافة الأبخازية.
إحدى المدربات – مصممة الأزياء الوطنية، والموظفة في مدرسة سوخوم للخياطة "موضة-تيكس" كانت ديانا آردجينيا. وقالت بأنها قبلت العرض بالمشاركة في هذا المشروع بحماس: إنه مثير للاهتمام، ان تعود موضة الزي الوطني للظهور من جديد.
وأوضحت أردجينيا: "غالبا ما يأتي الناس إلينا، وكالعادة، من أجل خياطة الأزياء الوطنية للأطفال. وبالطبع، يقوم البالغين بحجز الأزياء أيضاً، ومعظمهم من الرجال الذين قد تجاوزوا ال 40 عاما. الآن في حفلات الزفاف يمكنك لقاء أشخاص يرتدون الزي الوطني".
وأضافت أن خياطة الزي في مشغل الخياطة يُكلف الزبون اليوم بشكل وسطي 20-25 ألف روبل.
اضافة إلى التدريب العملي، يوجد في الدورات محاضرات عن علم المواد،وتقوم الفنانة مصممة الازياء أمينة غاميسونيا بتقديمه.
واضافت غاميسونيا ان "علم المواد موضوع واسع جدا، وله جوانب متفرعة وكثيرة. ومنذ أن تعلمنا خياطة الأزياء الأبخازية الوطنية، ندرس المواد التي تُخاط منها الأزياء الوطنية. وقد جرت العادة على الخياطة من الأقمشة الطبيعية مثل: الكتان، والقطن، والقماش، والشعر، والمخمل، والحرير، والصوف. في عصرنا، أصبح هناك شعبية للغاباردين".
وأشار منظمو المشروع الى أنه في حالة إتمامه بنجاح، من المقرر أن يفتح العام القادم دورات مماثلة-ربما عن خياطة الأزياء النسائية. وسيعلن مُسبقا عن الدورة الجديدة للراغبين في المشاركة.