تحدث المدير التنفيذي لنادي المصارعة الحرة "أباظة" ليونيد بودجتوا في مقابلة مع موقع المؤتمر العالمي لشعب الأباظة عن نجاحات نادي "أباظة"، وعن أفضل المتدربين و أهم المباريات الرئيسية في البلد.
أجرى المقابلة سعيد بارغانجيا
- كيف بدأت فكرة إنشاء نادي المصارعة الحرة "أباظة" ؟ متى وتحت أي ظروف بدأ النادي نشاطه؟
- عشت في سانت بطرسبرغ وهناك كان لدي نادي رياضي "أوليمبيوني"، و في ذلك الوقت كنت صديق مع موسى إيكزيكوف لأكثر من 30 عاما، وناقشنا مرارا إمكانية افتتاح نادي للمصارعة الحرة في أبخازيا. موسى إيكزيكوف نفسه كان معجباً كبيراً بالمصارعة الحرة، إحترف الرياضة أثناء الإتحاد السوفيتي و حاز على عدة بطولات في المصارعة الحرة في مدينة (لينينغراد). والآن، عندما انتقلت للعيش في أبخازيا، كل ما سبق من الخطط التي ناقشناها لفتح مثل هذا النادي، استطعنا إنجازه. وهكذا قبل ست سنوات افتتحنا نادي المصارعة الحرة "أباظة". وفي ذلك الوقت، ساعد موسى إيكزيكوف في شراء المعدات وجميع الأشياء الضرورية بمبلغ يزيد على 15 مليون روبل. وما زال يقدم المساعدة حتى اليوم، بالطبع، لولاه لما حدث كل هذا. ويخصص كل شهر رواتب للمدربين بحوالي 500 ألف روبل. كما أنه يساعد في إرسال رياضينا إلى مختلف البطولات الدولية، ويساعد في الحصول على المعدات اللازمة.
- ما هو عدد الأطفال طوال فترة عمل النادي الذين حضروا التدريبات في المصارعة؟ و كم عدد الأطفال الذين يرتادون النادي في هذه اللحظة ومن أي فئة عمرية ؟
- من الصعب جدا تحديد عدد جميع الأطفال الذين أتوا إلينا للتدريب منذ ست سنوات من تأسيس نادي "أباظة". كان هناك الكثير من الأطفال الذين حضروا لحوالي 2-3 أشهر وغادروا، وكان هناك أيضا أولئك الذين أصبحت المصارعة جزءا هاما من حياتهم. واشترك في نادي "أباظة" الأطفال من جميع مناطق الجمهورية وما زالوا يشتركون الى الآن. ولدينا اليوم 840 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 16 سنة. كما أن العديد من خريجينا يتدربون في أفضل نوادي المصارعة الحرة في روسيا.
- أخبرنا عن المدربين هل هم متدربين في اتحاد كرة القدم في أبخازيا أم أن هناك بالفعل مدربين من النادي ؟
- نادي "أباظة" يوظف حاليا 36 مدرب البعض منهم من المتدربين السابقين من النادي الرياضي، و العديد من هؤلاء الشخصيات الرياضية المكرمة ليس فقط في جمهورية أبخازيا ولكن أيضا في الخارج لا سيما في الاتحاد الروسي. هؤلاء هم الناس الذين حقا "يشجعون عملهم"، و على الرغم من كل الصعوبات، حاولوا دائما استخدام كل فرصة للعثور على الأموال وإرسال الأطفال إلى المسابقات الدولية و لقاء الفرق.
- ما هي الأحداث الرياضية التي يقيمها نادي "أباظة"، ما مدى شعبيتهم في أبخازيا وفي الخارج؟ ومن يستطيع المشاركة فيها؟
ومن المهم أن نفهم أن نادي "أباظة" يرتبط ارتباطا وثيقا باتحاد المصارعة الحرة لأبخازيا. على سبيل المثال، أنا أيضا نائب رئيس اتحاد المصارعة الحرة لأبخازيا. كما يقيم نادي "أباظة" كل عام وبشكل خاص منذ تأسيسه، بطولة واحدة تحت اسم موسى إيكزيكوف. في كل السنوات السابقة البطولة كان لها الشكل الدولي، وفقط هذا العام أصبحت على مستوى الجمهورية. البطولة شعبية و تعقد على مستوى عال. وبصفة عامة، يستضيف اتحاد المصارعة الحرة في جمهورية أبخازيا 16 بطولة جمهورية ودولية ويساعد نادي "أباظة" دائما في تنظيمهم. كما أن البطولات لدينا شعبية جدا وتساعد على تحديد الأفضل من الأفضل.
أخبرنا عن ألمع وأكثر المتدربين موهبة في نادي "أباظة" ؟
لدينا العديد من الأطفال الموهوبين، ولكنني سأخبركم عن أولئك الذين حققوا بالفعل نتائج معينة. إينال كيتيا الفائز في بطولات في روسيا وأوروبا والعالم، الآن يتدرب في الفريق الوطني للاتحاد الروسي. و روستام أمبار الحائز على الميدالية الفضية في بطولة العالم، احترف هذه الرياضة على المستوى الدولي. عثمان دجوغيليا ليس أقل موهبة في المصارع، يتدرب الآن في الفريق الوطني لروسيا. يمكننا أيضا اختيار أستامور بينيا، أستامور غومبا وأسلانبيك غفاراميا. بالمناسبة، أصبح (آسلانبيك) مؤخرا بطلاً في بطولة الشباب الروسية. وأكرر أن لدينا الكثير من المصارعين الموهوبين و المثابرين والهادفين. و لو أننا وضعنا المنتخب الوطني الأبخازي في المصارعة الحرة في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية فأنا مقتنع بأننا سندخل بقائمة أقوى خمس مصارعين في العالم.
- العديد من المدربين مقتنعون بأنه من الضروري لنجاح تطوير الرياضين،القيام بالمشاركة بانتظام في المسابقات الدولية ؟ كم مرة يسافر أعضاء النادي خارج أبخازيا للمسابقات الرياضة، ومن يساعدهم في هذا؟
لدينا مشكلة كبيرة في ذلك. فحتى لو تم إجراء مسابقات محلية لما لا يقل عن 30-40 مرة، فلن نجد التأثير المنتظر. كل رياضي، بغض النظر عن الرياضة المختارة، يجب أن يشارك في البطولات الدولية، و يجب أن يتم التنافس مع الرياضيين الآخرين الأكثر خبرة. نحن بحاجة إلى أخذ رياضيينا خارج جمهورية أبخازيا. ذلك لأن فقط في الصراع العنيد يتم الحصول على النتيجة. نحن نرعى الرحلات أحيانا من الأموال الشخصية ونرسلها إلى المجموعة. و بالطبع، في هذه المسألة مساعدة موسى خاباليفيتش لا تقدر بثمن. وفي بعض الأحيان، يبحث المدربون أنفسهم عن الأموال، مستعينين برؤساء إدارات المقاطعات والرعاة المحليين. كما أننا نعتزم إقامة معسكر تدريب في أبخازيا هذا العام، سيحضره أكثر مواهبنا تميزا من جميع مناطق الجمهورية.
- ما هي الصعوبات التي يواجهها النادي في تطوير المصارعة الحرة في أبخازيا؟
-المشكلة الرئيسية هي عدم وجود مدرسة رياضية كبيرة، الأمر الذي لا يسمح لنا بإجراء مسابقات على مستوى أعلى من الجودة. ونحن بحاجة ماسة إلى مجمع رياضي لا تقل طاقته لإستضافة ألفي ضيف من أجل إجراء مسابقات على أعلى مستوى. كما اقترحت على حكومتنا أن تفتح قاعدة للتدريب الرياضي في أوادخارا (منتجع جبلي في أبخازيا مع ينابيع معدنية). وهذا كله ضروري من أجل رفع رياضتنا إلى مستوى جديد. وعلى الرغم من كل الصعوبات، يوجد في أبخازيا الكثير من الأطفال الموهوبين، ليس في المصارعة الحرة فحسب، بل أيضا في الألعاب الرياضية الأخرى. وواجبنا الرئيسي هو الإسهام بكل الطرق في تطوير هذه المواهب