العاصمة الأبخازية وسائر أرجاء الجمهورية تحتفل بعيد النصر والاستقلال

سعيد بارغانجييا

مراسم احتفالية بالعيد الخامس والعشرين ليوم النصر والاستقلال في سوخوم يوم الأحد 30 أيلول.

صبيحة يوم العيد، قام ممثلو القيادة الأبخازية والوفود الحكومية للبلدان الصديقة لابخازيا بوضع اكاليل من الزهور على نصبين تذكاريين: الأول هو نصب تذكاري لأول رئيس لابخازيا فلاديسلاف اردزينبا في قرية ايشيرا الدنيا، والثاني نصب لشهداء الحرب الوطنية للشعب الابخازي ومقاتليه في حديقة المجد.
إن الشكر والامتنان من الابناء والاحفاد الذين يحيون في دولة مستقلة هو أقل ما يمكن أن نقدمه لذكرى الشهداء الذين قضوا في سبيل مستقبل حر للوطن، هكذا قالت آنا غاميسونيا من وزارة الخارجية الأبخازية، وهي بالمناسبة تقوم بالمشاركة في وضع اكاليل الزهور كل عام.


وأردفت قائلة: " نحن مدينون للابطال بالحياة الكريمة في بلد يظلله السلام ويملك امكانيات النطور، ان هذا من أقل ما يمكن أن نعمله، طالما ذكراهم حـيـة، ستظل مـآثـرهم حـيـة كذلك".

واستمرت الاحتفالات بعيد النصر في ساحة الحرية، حيث كان هنالك استعراض لقدماء المحاربين نبعه استعراض للمشاة وسلاح المدرعات. 

مشاهدة صور هذه الفعالية >>

هذا وقد امتلأت ساحة الحرية والمناطق القريبة منها عن بكرة ابيها بالمتفرجين: أطفال وبالغون يرتدون الزي الوطني التقليدي، وبعضهم في أزياء مموهة، يحملون بالبالونات وأشرطة ملونة، وقد توافد سكان القرى والمدن والمناطق القريبة من سوخوم الى العاصمة.

باغرات أتيربا – مشارك في الحرب الوطنية للشعب الأبخازي، لقد قاتل والسلاح في يده، ومنح وسام الشجاعة عندما كان في الثامنة عشر من عمره. أتى اليوم الى العاصمة من غاغرا للمشاركة في الاحتفالات بصحبة أولاده الصغار ومشاهدة العرض العسكري.

وقال باغرات: " اريد ان يعرف الصغار تاريخهم،، تاريخ بلدهم، وشعبهم. يجب أن يتشربوا حب الوطن من نعومة أظفارهم"

وتابع أنه اليوم وبعد مضي خمسة وعشرين عاماعلى انتهاء الحرب ما يزال يشعر بمسؤولية استثنائية ويمتليه الفخر والاعتزاز بوطنه وهويشارك في الاحتفال بهذه الذكرى في زمن السلم.

شارك أهل أبخازيا  الاحتفالات بالعيد ثلة من الضيوف. وهكذا، قدم من ايطاليا خصيصا للمشاركة في الاحتفالات بهذه الذكرى في  سوخوم المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الابخازية الى ايطاليا فيتوغريتتاني.

وقال الضيف الإيطالي: "انني اشارك في الاحتفالات بهذه الذكرى العظيمة لاول مرة في ابخازيا، طبعا كنا نحتفل بالعيد في ايطاليا كل عام في ممثليتنا الدبلوماسية. هذا العام أرى هذه الذكرى شاهدا على الروح الوطنية السامية للشعب الابخازي. أنا هنا استطيع التعرف على التاريخ المعاصر لابخازيا. عيد خاص جدا يثير لدي اصدق المشاعر."

ومن المشاركين في الاحتفالات رئيس الرابطة الايطالية " اوروبا- ابخازيا" اكيللي نوتشيتو الذي يزور ابخازيا للمرة الاولى يعبر عن مشاعره فيقول:

"أنا في ابخازيا لاول مرة، وتتصادف زيارتي بمثل هذا العيد العظيم، انطباعاتي طيبة للغاية ارى الكثير من الروح الوطنية، التي لم تعد موجودة لدينا في اوروبا. انها زيارتي الاولى لابخازيا، واستطيع القول ان البلد جميل ة الناس رائعون ومضيافون، والاهم من كل شيء – ما أراه هنا يختلف كثيرا عما قرأته في الانترنت، هنالك الكثير من التضليل الاعلامي" معبرا عن أسفه على ذلك.

واستمر الاستعراض بفعالية " الفرقة الخالدة" التي يشارك فيها مئات الناس من مختلف الأعمار.

واحد من المشاركين في الفعالية، اينال لازبا، مر عبر ساحة الحرية رافعا صورة عمه، المشارك في الحرب الوطنية والحائز على وسام ليون للفرسان، آليك لازبازوقد أفضى الينا بمشاعره وهويشارك في صفوف الفرقة الخالدة في استعراض النصر كما لوأنه يشارك مكان عمه.

" الفعالية تتم بمشاركة من طلاب المدارس. وقد صدف أن رأى أحد اصدقائ  صورة عمي قائد الفريق الفدائي الذي شارك في مناورة صرف الانتباه المعروفة في تموز. بعد عدة دقائق كنت اشارك في الفعالية مع بقية الأطفال وإلى جانبي رأيت صديقا يحمل صورة والده الذي سقط يوم حررت سوخوم. أشعر بالفخر أنني منحت مثل هذا الشرف، أن أعبر اليوم في الذكرى الخامسة والعشرين للنصر ساحة الحرية في ختام العرض. مشاعر متضاربة كنت أتصوره في مكاني يمشي مع رفاق السلاح... أشعر بالالم واشعر بالسعادة ايضا، الاطفال الذين حملوا صور المحاربين يجب ان يعرفوا اننا هنا على قيد الحياة بفضل تضحياتهم، وليس لدينا الحق في التخلي عن راية النصر، ان واجبنا هوان ننقلها الى الجيل الجديد".

Парад в честь 25-летия Дня Победы и Независимости


"هل سنستطيع مجابهة التحديات بنفس القدر من المسؤولية؟ هذا ما سيريه التاريخ، الا ان ذكرى الابطال عون لنا وهدى على الطريق."

واستمرت الاحتفالات بعرض غنائي على شاطئ المهاجرين واستعراض راقص في ملعب دينامو، قدم خصيصا لهذه المناسبة.


مخرج الاستعراض الراقص كان رئيس اللجنة الابخازية لشؤون الشباب تيمور كفيكفيرسكي، وفكرة العرض الرئيسية تتمحور حول أن الحرب الوطنية للشعب الابخازي هي تمثيل الصراع بين الخير والشر.