هنأ المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي –الأباظة العاملة المُكرمة للثقافة الأبخازية، والكاتبة، الحائزة على وسام "أخدز- أبشا" من الدرجة الثانية عادلة عباس -أوغلي بمناسبة يوم ميلادها التاسع والتسعين، الذي احتفلت به في 23 نيسان.

زار وفد من ممثلي المؤتمر العالمي لشعب الأباظة، الشخصية البارزة للأمة الأبخازية عادلة عباس - أوغلي بمناسبة يوم ميلادها في 23 نيسان، وهنؤوها على بلوغها التاسعة والتسعين عاماً.

ممثلي المؤتمر العالمي الأبخازي في بيت عباس - أوغلي انتظروا وعلى الطريقة الأبخازية ترحيب الأسرة الدافئ، والشمبانيا والقصص عن حياة عادلة التي تلمس الروح.

ومن الجدير بالذكر أن جميع الضيوف في هذا اليوم قد اجتمعوا في القاعة ذات الأهمية التاريخية. العائلة عمدا لا تقوم بإصلاحات فيها، ذلك للحفاظ على أصالة هذه القاعة. جدرانها "ذكريات" عن الكثير من المحادثات والحفلات العائلية التي شارك فيها نستور لاكوبا بذاته.

على الرغم من عمرها المتقدم، عادلة عباس - أوغلي سعيدة دائما باستقبال الضيوف وتلتقي الجميع بحرارة وود. هذا وقد التقت عادلة عباس- أوغلي وفد المؤتمر العالمي بعبارات: "أحبكم، شكرا على حضوركم، شكرا على تذكركم. أنا أحبك."

في هذا اليوم إجتمع حول السيدة المتميزة الأقارب والأصدقاء المقربين. الذين لم يفوتوا فرصة عِناق "عادلة العظيمة" كما أولئك الذين ليسوا في الجوار، قاموا بالإتصال وإرسال باقات الزهور الجميلة.

كما تحدثت إلينا ليليا ابنة عادلة عباس – أوغلي قائلة : "في يوم ميلاد والدتي، هناك دائما الكثير من التهاني والزهور. هذا لطيف. من المهم معرفة أنها في الذاكرة، وسيكون لطيفاً أن أمي وحياتها مثيرة للإهتمام عند الجيل الأصغر. شكرا لكم".

وأشارت غيتا آردزينبا، رئيسة مجلس المرأة التابع للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي- الأباظة، إلى أنه من المهم جدا تذكر "الأشخاص البارزين في جميع العصور" وأن نكون الى جانبهم لأطول فترة ممكنة.

وأضافت آردزينبا أيضاً أنه: "تُعتبر عادلة عباس - أوغلي مثالا على ثبات المرأة. فعلى الرغم من كل مصاعب القدر، والمحاكمات التي لا يمكن تصورها، والتي نجت منها، عاشت حتى 99 عاما. نحن نعتبر هذا اليوم عيدنا المشترك لهذا نحن هنا ومن المهم جدا لجميع الناس إعادة قراءة كتبها، وتذكر ما شهده مجتمعنا في الثلاثينات. ونوَّدُ حقا أن أهنئ العزيزة عادلة عباس - أوغلي بالذكرى السنوية المئة ".

عادلة عباس- أوغلي أحد أفراد أسرة الزعيم السوفياتي الأسطوري لأبخازيا نستور لاكوبا، زوجة أخ زوجته ساريا لاكوبا (من نسل دجيخ - أوغلي)، والناجية الوحيدة بين جميع أفراد هذه الأسرة. في عام 1938 تم الإعلان على أنها " عدوة الشعب 2 لأنها كانت على صلة قرابة بـ نيستور لاكوبا، وتم نفيها. في عام 1953، وبعد 16 عاما من النفي، عادت عباس -أوغلي إلى سوخوم. عادلة عباس- أوغلي مؤلفة العديد من الكتب، بما في ذلك كتاب المذكرات "لا أستطيع أن أنسى". وتعيش عادلة اليوم في مدينة سوخوم في نفس منزل جدها. وفي الأشهر الأخيرة، تقريباً فقدت بصرها بالكامل، لكن بصمودها المتأصل تستقبل كل يوم جديد.