أطلق المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة بالإشتراك مع الرابطة الدولية " ألاشارا "مشروعا جديدا حول التراث غير المادي للشعب الأبخازي-الأبازيني "أمازارا".
أطلق المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة والرابطة الدولية " ألاشارا "مشروعا حول التراث غير المادي للشعب الأبخازي-الأبازيني "أمازارا" (الترجمة من الأبخازية – تعني الخزينة –إضافة المحرر.). وكانت الفكرة من تأليف رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي موسى إيكزيكوف.
و قال، أن المشروع الجديد يهدف إلى ان يتمكن اي ممثل من شعب الأباظة أو ممثلو الجنسيات الأخرى من رؤية الجمال والمعنى العميق للثقافة التقليدية. هذا ، و وفقا لموسى إيكزيكوف ، سيؤدي هذا بالضرورة إلى تعزيز وحدة ممثلي الشعب الأبخازي-الأباظة ، بغض النظر عن مكان إقامتهم.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر قائلاً: "إن المشروع يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي للشعب الأبخازي-الأباظة من خلال تقنيات الإنترنت الحديثة. فالجزء الذي لا يتجزأ من هوية الشعب هو لغة الأم الجميلة والغنية والتقاليد والعادات والرقصات الوطنية والألعاب الشعبية والمعرفة القديمة للحرف التقليدية. لقد وضعنا لأنفسنا مهمة الحفاظ على كل هذا وتطويره للأجيال القادمة ".
حول تسمية المشروع بهذا الاسم، تحدثت رئيسة بوابة المعلومات انفوبورتال التابعة لمنظمة المؤتمر أمينة لازبا.
أشارت لازبا الى انه : "وبمجرد ظهور فكرة تنفيذ مثل هذا المشروع ، أصبح من الضروري التوصل إلى معنى واسع وعميق ، ولكن في نفس الوقت يجب ان يسهل تذكره ويسهل كتابته بلغات أخرى. وكفريق واحد ، فكرنا في الكلمة التي تلبي هذه المهام واستقرت آراؤنا على الكلمة الأبخازية الجميلة "أمازارا" ، والتي ، وفقا للمشروع ، تجعلها نوعا من الخزينة التي نخزن فيها بعناية القيمة الأكثر غنى لشعبنا – اي تراثنا غير المادي ، تراثنا الثقافي".
ضمن إطار مشروع "أمازارا" تم اختيار الرقص كأول مهمة تراثية . حيث قام فريق المؤتمر العالمي مع مجموعة من المحترفين بتفيذ فيديو للرقص القومي الأبخازي ، مضيفين إليه قراءة حديثة. وسيتم نشر الفيديو على الموقع الإلكتروني لبوابة
المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي، وكما سيتم نشره على مواقع الإنترنت الشهيرة على مستوى العالم. وهكذا ، يمكن لأي شخص أن يشاهد الرقص الوطني الأبخازي.
سيتم عرض الفيديو لأول مرة في 20 أكتوبر. ترقبوا تحديثات الموقع.
لتنفيذ هذه الفكرة ، انضم فريق من المخرجين المعروفين ومصوري الفيديو والراقصين والموسيقيين من أبخازيا معاً على أساس طوعي.
وتم إخراج الفيديو الأول من قبل المخرج الأبخازي الشهير تيمور كفيكفيسكيري. ووفقا له ، كان هو نفسه ينوي منذ فترة طويلة تصوير فيديو مماثل ، ومع ذلك ، "لم تسنح له الفرصة". كان من المهم بشكل خاص للمخرج تقديم الرقص الأبخازي برؤية حديثة.
واضاف كفيكفيسكيري : "الفيديو سيكون متاحا على الإنترنت والشبكات الاجتماعية. فجمهور الإنترنت في المقام الأول هم الشباب. أردت أن "أقرأ" الفولكلور العرقي الوطني بلغة الشباب ، الذي يمر من الماضي البعيد إلى الحاضر. إذا شاهدت مقطع فيديو الجاهز ، يمكنك ملاحظة هذا الانتقال من اللمحة الأبخازية العرقية والشعبية والحقيقية إلى الحداثة".
يتم تصوير الفيديو وتحريره من قبل شركة الإنتاج "Media 3" وبشكل شخصي من قبل رئيسها دجانيكو تسورتسوميّا وفريقه.
وكما شارك مدير التصوير للمشروع ، دجانيكو تسورتسوميّا ، انطباعاته قائلاً: "نحن لا نحتاج فقط إلى الحفاظ على تراثنا الثقافي ونقله إلى جيل الشباب، ولكن أيضا لترويجه للعالم. أعتبر أن مسؤوليتنا المباشرة هي المساهمة في هذه العملية وهذا هو السبب في أنني أشارك في هذا المشروع ، وهو أمر مهم لجميع الناس".
وشارك في أداء الرقصات ، العديد من فرق الرقص الشعبي: الفرقة الحكومية المكرمة للغناء والرقص الشعبي في جمهورية أبخازيا ، والفرقة الحكومية للرقص الشعبي "قفقاس" المسماة تيمناً ب كانديدا تاربا، و الفرقة الحكومية للرقص الشعبي "شاراتين" المسماة تيمناً ب إدوارد بيبيا.
أعرب المدير الفني لفرقة "قفقاس" أرفيلود تاربا خلال فترة التصوير، عن امتنانه لمنظمة المؤتمر قائلا :" هذا العمل مهم لأبخازيا".
"لم نتردد في تأجيل جميع أعمالنا. هذا المشروع سوف يظهر جمهوريتنا للعالم كله. لم يسعنا إلا أن ندعم مثل هذا المشروع الهام"، – علق عن ذلك المدير الفني لفرقة "قفقاس" بسبب مشاركة الفرقة في التصوير.
كما عمل الموسيقيين والملحنين المشهورين هنري غومبا وتيمور أغربا على موسيقى الرقص في أبخازيا.
و قال هنري غومبا : "كانت المهمة هي تواجد الدوافع الأبخازية والأديغية والشركسية والقليل من التركية. حاولنا وضع كل شيء في سطر واحد و "لفه" بصوت حديث. وحاولنا التأكد من أن المعزوفة لم تخرج من الصوت العام الحديث ، ولكن في نفس الوقت حافظنا على "ظلالنا الشعبية".
موسيقي آخر ، تيمور أغربا ، نظر في الاقتراح لفترة طويلة قبل الموافقة عليه: إنه حذر من الإضافات الحديثة للتركيبات التقليدية. ومع ذلك ، بعد التعرف على المشاركين في المشروع ، بات واثقا من "المغزى" وانضم إلى الفريق.
وقال أغربا:" لن أكذب ، أنا دائما ضد مثل هذه التجارب ، لكنني في الوقت نفسه لا أستبعد أن لهذه التجارب الحق في الحياة ، وبالتالي وافقت".
تم تصوير الفيديو في المسرح الحكومي الأبخازي. وأشارت نائبة مدير العلاقات العامة في المسرح شاريدا توجبا إلى أن إدارة المسرح وافقت على اقتراح المؤتمر العالمي للمشاركة في المشروع ، دون تردد تقريباً.
"من المهم جدا بالنسبة لنا أن يتم عرض ثقافتنا في كل مكان ، بما في ذلك على شبكة الإنترنت. آمل أن يعرف العالم كله عن مشروع المؤتمر العالمي، وأن نري الرقصات الأبخازية، ونري العالم مسرحنا الرائع الذي نملكه. لذلك شارك جميع موظفينا الفنيين في المشروع. علاوة على ذلك ، كان الجميع في إجازة ، ومع هذا لم يعارضوا وشاركوا معنا، ونحن ممتنون لهم ، وممتنون للمؤتمر العالمي ، ولكل من شارك في هذا المشروع" - قالت توجبا.
وتشارك في المشروع أيضا، مصممة الأزياء الوطنية، مدينة تشانبا.
وشاركت الفنانة قائلة: "عندما دعيت للمشاركة في مثل هذا المشروع الكبير والواسع النطاق لبلدنا ، كان لدي رغبة في المساعدة ، وتقديم مساهمتي ، حتى تتعرف علينا جميع البلدان ، و يروا ثقافتنا".
يشكر فريق المؤتمر كل من يدعم هذا المشروع وسيستمر بدعوة العديد من المتخصصين في مجالات تخصصهم للمشاركة في إطلاق المشروع.
سيستمر مشروع المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة والرابطة الدولية "ألاشارا" نشر مواضيعه حول التراث غير المادي للشعب الأبخازي-الأباظة "أمازارا" ، وذلك بالتقاط مقاطع الفيديو المخصصة بالأغاني الشعبية والأدب واللغة الوطنية والحرف الشعبية والتقاليد القديمة. وسيتم تصوير مقاطع الفيديو في أبخازيا وقراتشاي- تشيركيسيا.