أطلقت ادارة الكونغرس العالمي لشعب الاباظة للتعليم والتنمية الاجتماعية والصحة مشروعاً جديداً تحت مسمى - التدريب البيئي لأطفال المدارس.

بدأت إدارة التعليم والتنمية التابعة لـلكونغرس في تنفيذ مشروع جديد حول التدريب البيئي "المشاكل البيئية للمناطق الحضرية والريفية: كيف يمكننا حلها؟" تشاركنا في ذلك الاستاذة في قسم البيئة ومورفولوجيا الحيوان بجامعة أبخازيا مايا تسيبوليفسكايا.

الغرض من التدريبات هو تطوير عادات بيئية صحية لدى الأطفال، وموقفهم في رعاية الطبيعة وتعزيز الاهتمام بأسلوب حياة تتناغم مع البيئة.

الزيارة الأولى ضمن المشروع تمت بزيارة مدرسة في قرية دراندا. وناقش المشاركون المشاكل البيئية في البيئة الحضرية في أبخازيا، مثل تلوث الهواء الناجم عن المركبات والمؤسسات، وعدم كفاية معالجة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات، وتدمير المناطق الخضراء وتعطيل النظم البيئية. كما تطرقوا إلى المشاكل البيئية الريفية في أبخازيا - استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية التي تلوث التربة والموارد المائية، وإزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي، ومشاكل حماية المياه والسيطرة على تلوث مصادر المياه.

ووفقًا لرئيسة قسم التعليم والنشاط الاجتماعي والصحة في الكونغرس إيزولد خاجبا، فان هذه أول دورة تدريبية من بين 14 تدريبًا كان مخطط له في عام 2024، والتي سيتم إجراؤها بشكل أساسي في المدارس الريفية.

"ان قرار إجراء التدريب البيئي مدفوعًا بالأجندة العالمية، وبالتحديد الحاجة إلى أن ننقل لأطفالنا فهمًا مفاده، أن كل واحد منا يتحمل مسؤولية شخصية في الحفاظ على الطبيعة والبيئة الفريدة لمنطقتنا، كجزء لا يتجزأ من النظام البيئي العالمي. . ولجعل التدريبات أكثر تشويقًا وتفاعلية، قمنا بدعوة متخصصين بالعمل مع الأطفال باستخدام نظام التعليم السنغافوري. وبهذه الطريقة، لا ننقل المعرفة الجاهزة للأطفال فحسب، بل ندعوهم أيضًا إلى المناقشة والتفكير والدفاع عن وجهة نظرهم حول هذه القضية. أعتقد أن هذه مهارة مهمة ستكون مفيدة لهم ولمرات عديدة في الحياة"،-  قالت خاغبا.

في رأيها، فان أحد الجوانب المهمة للتدريبات هو تكوين الوعي الذاتي وتعزيز المجتمع المدني من خلال زيادة الوعي البيئي.استمر التدريب في مدرسة دراندا الثانوية ما يزيد قليلاً عن الساعة. وقد شارك الطلاب بنشاط في هذه العملية. وقدم مدير التدريب عرضا حول موضوع المشاكل البيئية الحضرية والريفية في أبخازيا وفي العالم. وناقش المشاركون سبل حلها وفوائد حماية البيئية.

بعد ذلك، أجرى الطلاب اختباراً بعنوان "بصمتي الكربونية" والذي يهدف إلى التعرف على الوعي البيئي. شارك أطفال المدارس في المناقشة مع مدير التدريب وتبادلوا آرائهم.

وقد أشارت مايا تسيبوليفسكايا، أخصائية المنهجية في قسم علم البيئة وعلم مورفولوجيا الحيوان في الجامعة الابخازية، إلى مدى نجاح التدريب الأول وشددت على أهمية التثقيف البيئي.

"إن موضوع التعليم البيئي له أهمية خاصة في أبخازيا، لأن هناك فجوة في تعليمنا في مجال الوعي البيئي. يجب تنمية هذه المعرفة منذ سن مبكرة. من الضروري دائمًا تطوير وتعميم موضوع التعليم البيئي، لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة الناس على هذا الكوكب. على سبيل المثال، كما العادة اننا نتعلم اللغات الأجنبية، يجب علينا أيضًا أن نتعلم لغة الطبيعة والتعامل السليم معها ،- قالت تسيبوليفسكايا."

وكان طلاب المدرسة راضين ايضا عن نتائج التدريب.

وقد أشارت الطالبة فاليريا ميلنيكوفا إلى أنه خلال المحادثة، كانت لديها فكرة عن كيف يرتكب الناس، كل يوم، وبدون تفكير، أخطاء بيئية، وهم بدورهم يمكن أن يشكلوا تهديدًا للآخرين.

"لقد فهمت، أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حذراً بشأن بيئة بلدنا، ويجب على الجميع أن يفهموا المسؤولية ويراقبوا أفعالهم. نلاحظ كيف يقوم الناس بإلقاء القمامة في الأماكن الخاطئة، وإهمال الطبيعة وغير ذلك الكثير. بالتأكيد، يجب إجراء التدريب البيئي في المدارس، لأنه كلما سمعنا أكثر عن الإجراءات الواعية، كلما قمنا بتنفيذها اكثر واكثر"،- اضافت فاليريا.

وشددت الأخصائية في قسم التنمية لدى الكونغرس نور خيشبا على ضرورة التدريب البيئي لطلاب المدارس الريفية.

الأجندة البيئية - ليست ظاهرة جديدة في الحياة العامة، ولكن يبدو أن الطلاب في المدارس الريفية أقل عرضة للتعرف على معلومات حول أهمية الحفاظ على البيئة وأضرار إهمال البيئة. يعيش أطفال الريف في أبخازيا في ظروف ذات طبيعة نظيفة ولم يمسها أحد نسبيا، الأمر الذي يمكن أن يعطي انطباعا خاطئا عن الطبيعة غير المحدودة لهذا المورد.

ووفقًا لخيشبا، فانه كلما زاد تفاعل الطالب نوعيًا مع المعلومات حول أهمية العناية بالطبيعة، زاد احتمال أن يتصرف الشخص في المستقبل، كما هو الحال على مستوى العادات الشخصية، بفهم لأهمية الحفاظ على الطبيعة. بيئة أبخازيا للأجيال القادمة.

بيك: التدريب التفاعلي حول البيئة هو مشروع جديد لـلكونغرس، تم إطلاقه في عام 2024. ويهدف إلى تنمية الوعي البيئي لدى الأ