حول موضوع تقديم المساعدة لمواطني الشتات في الحصول على الجنسية الابخازية و الجوازات الابخازية، وعن فتح الخطوط البحرية المباشرة بين أبخازيا وتركيا و ضرورة رسم سياسة إعلامية هادفة بين البلدين .حول كل ذلك التقى مراسل ڤاآك ممثل ابخازيا في تركيا فاديم خرازيا  

تحدث ممثل ابخازيا في تركيا فاديم خرازيا مراسل المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي – الأباظة حول موضوع تقديم المساعدة لمواطني الشتات في الحصول على الجنسية الابخازية والجوازات الابخازية، وعن فتح الخطوط البحرية المباشرة بين أبخازيا وتركيا وضرورة رسم سياسة إعلامية هادفة بين البلدين.

فاديم نيكولايفيتش، لقد مضى ستة أشهر على عملك كممثل مفوض لأبخازيا في تركيا، وكان الرئيس راؤول  خاجيمبا قد وقع على قرار تعيينك في يونيو من العام الماضي، لكن لم يكن بالإمكان البدء في تنفيذ المهام فوراً...

- هذا صحيـح، ويعزى التأخير إلـى العقبات التي سببها الدبلوماسـيون الجورجيون في تركيـا، مع أننا لسنا معتادين على ذلك، وفي نهايـة المطاف، في آب/أغسطس من العام الماضي وصلت أنا ونائبي جـانسوخ لازبا إلى إسطنبول واستؤنفت أعمال البعثة. هذا أولاً وقبل كل شيء هو جدارة إتحاد مراكز الثقافة الابخازية في تركيا ونائب الجمعية الوطنية العظمى – البرلمان التركي، الأبخازي الأصل إنغينا تاسكوآتش ـ إيبا (بابيا).

وقد بذل عدد كبير من مغتربينا في تركيا أقصى جهودهم لتهيئة ظروف عمل البعثة الأبخازية وإضطرت السلطات التركية إلى الإصغاء إليهم. واليوم، يساهم ممثلينا بشكل كامل في تقوية الروابط بين الشتات والوطن التاريخي.
                                                       
- ماهي الأعمال التي بدأتم مزاولتها منذ وصولكم ؟

  - بعد ان حلت جميع القضايا التقنية، إجتمعنا مع قادة "الأبخازفيد" ومجلس الكبار المحلي ( مجـلس إدارة تقليدي يتـألف من أكثر ممثلي المجتمع إحتراماً ووقاراً ) ومع ممثلين بارزين عن الشتات. قمنا بعد ذلك بزيارة المدن التي يقطن فيها العديد من الشتات الأبخازي ـ الأبازيني، زرنا مرسين، مدينة تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لتركيا، وسمسون وغيرها. ومن التوجيهات التي يضطلع بها المكتب التمثيلي هي الإشراف علي الطلاب من أبخازيا الذين يدرسون هنا في الجامعات،لذلك كان اللقاء معهم أولى الخطوات التي إتخذناها.            
تجربتي مع الشتات ساعدتني بالتأكيد، فقد إرتبطت معهم لسنوات عديدة ولدي رؤية واضحة عنهم وعما يحتاجونه، وقد زرت أبناء وطني في تركيا مراراً من قبل، لذلك مرحلة التعارف لم تستغرق وقتاً طويلاً.
   أول أمس كنا في مدينة بورصا حيث يجري مؤتمر للصحفيين من جميع أنحاء تركيا و22 بلد آخر، وقد طلب مني منظموالحدث إلقاء كلمة في إفتتاح المؤتمر، وتحدثت في كلمتي عن أبخازيا والشتات الأبخازي
ولاسيما عن الدور الذي لعبه الأبخاز في تشكيل وتطوير تركيا الحديثة، ومما ينبغي ذكره هوأن إهتمام تركيا بأبخازيا يزداد كل عام. نحن كذلك نتعاون بنشاط مع السفارة الروسية في تركيا. ولقد التقيت بالقنصل العام للاتحاد الروسي في اسطنبول، وأكد لي دعمنا الكامل لأنشطتنا. 

- ماهي برأيكم المهام الرئيسية التي يتوجب على البعثة القيام بها اليوم ؟

- أولا وقبل كل شيء، بالطبع، مساعدة ممثلي المغتربين في الحصول على الجنسية الابخازية والوثائق الشخصية الجوازات، فضلا عن إقامة اتصال بحري مباشر مع سوخوم.

 في فترة مابعد الحرب، عندما كان البلد يواجه أصعب حالة إقتصادية وكنا في حلقة حصار كانت السفينة تبحر بين أبخازيا وتركيا ذهاباً وإياباً، ومما لاشك فيه ان هذا إنجاز كان قد حققه أول رئيس للجمهورية فلاديسلاف أردزينبا. اليوم ومع وجود فرص أكبر بكثير للجمهورية على الساحة الدولية، لايوجد إتصال بحري، وينبغي ألا تكون هناك عقبات جدية، ويبدولي هنا أن الأمر يتطلب العمل الجاد وبذل الجهود لحل هذه المشكلة، ونحن عازمون على العمل في هذا الإتجاه.

اليوم لايمكن الوصول إلى أبخازيا إلا عن طريق سوتشي بالطائرة، ومع أرتفاع أسعار تذاكر الطيران في الآونة الأخيرة، فإن الجانب المالي من هذه المسألة ليست المشكلة الوحيدة، فمن أجل زيارة روسيا يطلب من المواطنين الأتراك الحصول على تأشيرة دخول، فمن اجل الحصول على تاشيرة عبور متعددة السفرات اللازمة للوصول الى ابخازيا لابد من ابراز وثيقة تؤكد ان الوجهة إلى جمهورية أبخازيا. إنها مسألة إذن بالدخول إلى جمهورية أبخازيا،فلا بد من  تأشيرة أبخازية، أوجوازابخازي داخلي من الطبعات السابقة.  وليس بمقدورالجميع الحصول على الجواز الابخازي بمجرد السفر لأول مرة الى ابخازيا، وبالتالي السفر مرة اخرى سترافقها مجددا الصعوبات المذكورة أعلاه.، لذلك فإن تهيئة الظروف الميسورة لإصدار جوازات السفر للمواطنين هي من أولويات الأمور.

يجب علينا الكفاح من أجل كل إنسان من شعبنا، وأقترح بإنشاء مكتب مفوض في تركيا لتحديد الجنسية وإصدار جوازات السفر وفقاً للتشريعات الأبخازية وبالشكل المريح، نحن على يقين بأن تركيا لم تعترف بسيادة أبخازيا ولكن السلطات المحلية لاتعيق عملنا. وفي هذا المجال لاتوجد مشاكل، ينبغي علينا فقط أن نحدد كيفية بناء هذه السياسة وفهم الدور الفعال الذي يلعبه الشتات في تنمية أبخازيا نفسها وفي جميع أنحاء العالم.

 - ماهوالمطلوب لمعالجة هذه القضايا ؟

اولا وقبل كل شئ، يجب أن نفهم أننا بحاجة إلى هذا الأمر، الوعي هوما يتطلبه الأمر، ثم سنحل الأمور المالية ونبحث عن طرق مقبولة لتنفيذ هذه المهام، إضافةً إلى ذلك، نحن عازمون على دعم المراكز الثقافية في تركيا، فمن خلالها يشارك مواطنونا هنا في الثقافة الأبخازية والحياة الإجتماعية لأبخازيا وفيها يدرسون اللغة  الأبخازية.

وزارة إعادة التوطين توفد المعلمين إلى المراكز وتدفع رواتبهم، وهذا النشاط يحتاج إلى تطوير وإشراك المزيد من الناس. هدفنا المشترك هوبناء الجسور بين أبخازيا وشتاتها وخلق التفاعل والإنخراط في العمليات الإجتماعية. في أبخازيا يوجد عادة إجتماع ممثلين عن العائلات، بعض العائلات عقدت مثل هذه الإجتماعات بالتناوب، مرة في أبخازيا ومرة في تركيا. بدأت فرق الرقص في السفر إلى أبخازيا، ومن المقرر إقامة معسكرات صيفية للأطفال في أبخازيا، مما يؤدي إلى توطيد العلاقات، وهذه من الأعمال الضرورية.

أود أن يكون المجتمع في أبخازيا أكثر ودية لممثلي الشتات والعائدين، قديماً كنا نقيم الإحتفالات تكريماً لأول العائدين، واليوم في أبخازيا الناس غير متحمسة للتعرف أواللقاء مع أقاربهم بالكنية المقيمين في أرض أجنبية، هذا المسير على غير هدى. أنا لا أحاول أن ألوم أحداً على أي شيء، فقط أحاول أن أقول أننا لا نملك أيديولوجية، ومن الضروري العمل في هذا الإتجاه. من خلال ملاحظاتي، أستطيع القول أننا سوف ننقذ الثقافة الأبخازية وأبسوارا فقط بفضل الشتات. 

- ما هي الخطوات العملية الأخرى التي ينبغي إتخاذها لإقامة الجسور؟

 إنشاء سياسة إعلامية، هناك مايقارب العشر قنوات جورجية في تركيا، ولكن من الصعب للغاية على الأبخاز المحليين الحصول على معلومات عن الأحداث في وطنهم سواءً باللغة التركية أو الأبخازية، وفي الوقت نفسه ينبغي أن تكون أبخازيا على علم عما يحدث في البلدان التي يقيم فيها الشتات،  أنا على قناعة تامة بحاجتنا إلى إفتتاح مكتب مراسلة في تركيا لتغطية جميع الأحداث الهامة للأبخاز والأباظة المحليين بالإضافة إلى تزويدنا بالمعلومات عن نمط معيشة مواطنينا هناك.

أود أن أضيف أن أنباء تحويل اللجنة الحكومية لشؤون اللاجئين إلى وزارة قد حظيت هنا بترحيب وحماس كبيرين، وهذا يعكس أهمية عملية العودة إلى الوطن وإقامة علاقات مع الشتات. نحن نأمل أن تكون هذه خطوة هامة لحل المشاكل التي يواجهها مواطنينا المقيمين في مختلف بلدان العالم.

معلومات

ف