تقام دورات لغة الأباظة، تنظمها منظمة "ألاشارا" في أشهر الصيف في قرية أكبينار في الجمهورية التركية.

ويحضر اليوم هذه الدورة، التي بدأت في 1 يونيو أكثر من 70 طالبًا. ويتم تدريس دروس لغة الأباظة بمساعدة زاور لييف - الصحفي في هيئة الإذاعة الحكومية في جمهورية قراتشاي- تشيركيسيا. وعلى الرغم من انه لم يشارك في مهنة التدريس من قبل، لكنه تخرج من المعهد التربوي في مدينة كاراتشاييفسك وعمل مع اللغة طوال الوقت.

وأشار لييف، إلى أن العديد من طلابه في أكبينار يأتون فقط في العطلات الصيفية، وهم يعيشون بشكل دائم "في فرنسا و في ألمانيا"، كما أن هناك مستمعين من مدن أخرى في تركيا.

ويقول المدرّس: "لدي ثلاث مجموعات في الدورة: من 7 إلى 12 عامًا، ومن 13 إلى 22 عامًا، ومن 23 عامًا فما فوق. كما يوجد لدينا أشخاص بأعمار كبيرة".

 وتابع: "تستمر الدور لمدة ساعتين كل يوم، ومستوى المعرفة مختلف لدى الجميع. إن سكان القرية من الجيل الأقدم يعرفون لغة الأباظة. وهناك من لا يعرف الحروف، لكن خلال هذا الوقت استطاع ان يتعلم. وفي الوقت الحالي، جميع الطلاب تمكنوا من الكتابة والقراءة. الشيء الرئيسي هو أن الجدية موجودة، ولديهم رغبة في تعلم اللغة الأم".

 ويقول المعلم: "إننا نسجل الدروس على الفيديو حتى يتاح للطلاب الفرصة للمراجعة في المنزل"، مشيرا إلى أن المجموعات المتوسطة والشابة، بدأوا في تعلم انشاد قصائد الأباظة. وتعلم جميع الأطفال كذلك العد حتى العشرين. ووفقًا للمعلم، فإن أولياء أمور الطلاب في المحصلة لم يتوقعوا هذه النتيجة الجيدة.

وقد أبدت الطالبة صالحة أيكانات البالغة من العمر سبع سنوات، وهي تركية الاصل اهتمامًا خاصًا بتعلم لغة الأباظة، والذي حفز رغبتها في ذلك كونها تعيش بين الأباظة وهي تحبهم كثيرًا.

وقالت الطفلة: "أرغب حقًا بتعلم لغة الأباظة. أنا سعيدة لأنني أستطيع مناقشة بعض الأشياء مع أصدقائي الاباظة بلغتهم"، ومن اللافت أن أخوها وأختها، بولين وعمر كاس هم من الأباظة، ويعيشون في مدينة أضنة في تركيا ويزورون أقاربهم في أكبينار في فترة الصيف، وقد كانت فرصة تعلم لغتهم الأم ممتعة للغاية بالنسبة لهم".

وشكرعمر كاس منظمي الدورات والمعلم قائلا: "نحن سعداء لحضورنا دورات اللغة، لقد تعلمنا بالفعل اشياء و اشياء. شكرا جزيلا لك! ". 

هذا وتُقام دورات لغة الأباظة في قرية أكبينار في تركيا كجزء من برنامج لتطوير لغة الأباظة والحفاظ عليها. وتولي المنظمة الشعبية "الاشارا" اهتماما خاصا في مسألة الحفاظ على اللغة وتبذل أقصى ما في وسعها للعمل في هذا المضمار.